ما بين صدور قرار التقاعد وصدور شهادة وفاة المتقاعد غالبا هي فترة ليست طويلة يتخللها الكثير من اﻻمور المزعجة من مراجعة لعيادات الأمراض المزمنة وآلام المفاصل ونقص من اﻻموال واﻻنفس والثمرات ، ولكن ما بين صدور قرار التعيين وصدور قرار التقاعد فترة ليست قصيرة من البذل والعطاء للوطن وللمجتمع ، فترة ما بعد التقاعد يستحق فيها اﻻنسان المتقاعد الكثير من التقدير والاحترام والمساعدة وأحيانا العناية .
المتقاعدين هم فئة غالية على قلوبنا . وما يقال أو ما يكتب بعد هذه الجملة هو كلام إنشائي يمكن اﻻستفادة منه في مادة التعبير أو ترجمته إلى اللغة الإنجليزية وﻻ يمكن أن يستفيد منه المتقاعدين على ارض الواقع ، فالواقع يقول ان المتقاعدين هم فئة انتهت صلاحيتها وأصبحت عبئ على المجتمع وتشغل حيزا يمكن اﻻستفادة منه فيما يخدم الحاضر والمستقبل للجيل الجديد وليس جيل الماضي .
أعلم أيها المجتمع وكل مسؤول إلى التقاعد سوف يؤول أن البطاقة التي تصرف للمتقاعد هي عبارة عن وسام شرف يضعه المتقاعد عل صدره الذي يحوي ذلك القلب الذي ارتبطت شراينه بشرايين ذلك الوطن وتغذى منها حتى أصبح يقارع من سبقوه تأسيسا، بل من تفوقوا عليه في الماضي عمرا وبنيانا .
أيها الجيل الجديد ان كل متقاعد له فضل عليك بعد الله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فقد تعلمت منهم في الماضي ما يجعلك قادرا على بناء الحاضر واﻻنطلاق نحو المستقبل .
قم للمتقاعد احتراما واجلالا وتقديرا …. كان المتقاعد في بناء الوطن اسيرا .




