أوصى الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الرجل فقال له: «أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ»، وأوصى آخر فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟»، قال: نعم، قال: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا»، وقال لثالث: «وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ» أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.
قال -تبارك وتعالى- {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}.
نطفةً، ثم علقةً، ثم مضغةً.
فخَلَقْنا المضغةَ عظامًا، فكسونا العِظام لَحمًا.
فتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
فماذا وفيَّت في حقِّها؟ وماذا قدَّمت مِن أجلها؟
فلك في قول شوقي عبرة:
الْأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا *** أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الْأَعْرَاقِ
يتباهى الغرب بيوم الأم والاحتفال به، ولم يكفل للأم حقها ومكانتها كشريعة الإسلام في جميع الحقوق الشرعية والمدنية.
ففي الإسلام لها نسبها، وفي الغرب تنسب للرجل.
ولها حق الميراث، بينما كانت تعتبر جزءًا من الميراث.
ولها حق مالها والتجارة باسمها، ولها نفقتها وعدتها، وصونها أمًّا وأُختًا، وبنتًا.
فلك أن تتخيل الحوليْن الكاملين، ولا تزال بك واعيةً رعايةً وصيانةً حتى تشب، ولا تزال وليدها
فكل لقاء بها عيدٌ، وكل خدمة لها عيدٌ، ونعمة وجودها عيدٌ.
حفظ الله أمهاتنا وأمهاتكم، اللهم ومَن كانت أمه في مرض فخفِّفْ عنها وعجِّل لها بتمام الشفاء، ومَن توفيتهم يا الله من أمهاتنا فاغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
التعليقات 3
3 pings
زائر
23/03/2021 في 1:19 ص[3] رابط التعليق
حفظ الله امهاتنا وأمهاتكم ورزقنا برهم وبركتهم
ابراهيم عبدالسلام الهوساوي
24/03/2021 في 4:52 ص[3] رابط التعليق
فكل لقاء بها عيدٌ، وكل خدمة لها عيدٌ، ونعمة وجودها عيدٌ.
اللهم احفظ امهاتنا واجزهن عنا خير الجزاء
شكراً يا جميل على المقال الرائع 🌹
زائر
24/03/2021 في 6:11 م[3] رابط التعليق
اسعدك الله ورزقك البر والبركة