دومًا ما ارتبط اللون الأخضر بالإيجابية والاستقرار؛ نلاحظ ذلك في مؤشرات أسواق الأسهم، ووصف حالة الانطلاق في الإشارات الضوئية، والعديد من الأوصاف المرتبطة باللون الأخضر، والمستمدة من الخضرة: (الشجرة)؛ جاء ذكرها في القرآن الكريم كثيرًا، مما يدل على أهميتها في الوجود، وما تحققه من توازن بيئي واقتصادي.
وانطلاقًا من الثوابت والركائز والدور الريادي للمملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم، استلهم سمو سيدي ولي العهد مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، واللتين سيجرى إطلاقها قريبًا.
وتأتي المبادرتان إيمانًا من الدور المهم، والمسؤولية التي تقع على المملكة العربية السعودية كمصدر للنفط؛ لمكافحة أزمة المناخ، والمساعدة في تحقيق الحقبة الخضراء القادمة، ومكافحة التصحر الذي يشكل تهديدًا اقتصاديًّا للمنطقة برفع الغطاء النباتي.
كما تُسهِم المبادرة في التقليل من التلوث وغازات الاحتباس الحراري، وتساعد في الحد من نسب الكربون.
وسوف تتضمن المبادرة زراعة 10 مليار شجرة داخل المملكة العربية السعودية، أي ما يعادل تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي؛ يسهم في زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى الضعف تحقق به المملكة العربية السعودية ما نسبته 4%من الناتج العالمي للحد من تدهور الأراضي، كما تسهم المبادرة إلى رفع المناطق المحمية.
وتساعد في توفير 50%من إنتاج الكهرباء، وتسهم في حماية البيئة البحرية والساحلية،
وستبدأ مبادرة الشرق الأوسط مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية، ويعد البرنامج أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم،
وقد تم تأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة ، وسوف يعلن عن تفاصيل مبادرة السعودية الخضراء خلال الأشهر القادمة، والعمل على إطلاق تجمع إقليمي مع الشركاء خلال الربع الثاني من العام.
هكذا يكون الإبداع! عندما تأتي الأفكار من الملهم؛ لتترجم واقعًا جميلًا نجتني ثماره جيلًا بعد جيلٍ -بإذن الله-.