أتابعُ بحرصٍ كبيرٍ خطواتِ مجلسِ إدارةِ رابطةِ فرقِ أحياءِ مكةَ المكرمةِ ، ومنذُ إعلانِ اختياراهمْ في انتخاباتِ الرابطةِ في مساءِ الــ 19 منْ شهرِ مارسَ المنصرمِ ، فوجدت خطواتهم متسارعة ، وقراراتهم تصّبُ في صالح كرة القدم في أحياء مكة المكرمة ، يتخطون العقبات بهدوء غير أن ما لفت نظري ذلك القرار الاحترافي الذي ينم عن حنكه وروية ، والعمل بخطوات صحيحة لتحقيق ما وعد به “سلطان عبدربه ” ورفاقه ، بإعلانهم العفو عن كل الذين صدر بحقهم قرارات تمنعهم من ممارسة معشوقتهم على مستوى مسابقات الرابطة ، أو تلك التي تقام تحت اشراف الرابطة ، وهذا القرار ينم عن تفكير وتخطيط قبل التنفيذ لأي عمل لذلك أتوقع أن يذهبون بأعمال الرابطة بعيدا ويتركون بصمة سيسجل لهم التاريخ ذلك .
فقرارُ العفو قرار يعرفهُ ممارسي كرةِ القدمِ جيدا لأنهُ ” تكتيكيٌ ” يتخذهُ المجلسُ بعدَ مضيِ نحوِ 456 ساعةٍ فقطْ منْ تولي الكرسيِ ليكونَ أهمَ القراراتِ التي تتخذُ قبلَ إكمالِ الشهرِ الأولِ على تولي دفةِ الأمورِ في هذه الرابطة، لذلكَ أتوقعُ النجاحُ مبكرا لهذا المجلسِ.
وبالعودة إلى تفاصيل عملهم حتى الآن، تجد أن اختيار مجلس استشاري من العيار الثقيل يقوده الخبير برياضة كرة القدم في أحياء مكة المكرمة رئيس الرابطة الاسبق المخضرم أدم هوساوي إلى جانب عدد من الناضجين في هذا المجال من عشاق كرة القدم بمكة المكرمة يعد قرار صائبا للغاية، والالتفات للجانب الإعلامي والسعي إلى فرض تنظيمات سترتقي برياضة كرة القدم عبر الاعلام الاحترافي المنظم، فاللقاء الاعلامي الأول المفتوح الذي عقد منتصف الأسبوع المنصرم يعد لقاء تاريخيا لم يسبقهم أحد اليه.
وبقدمِ الشهر الفضيلِ يجبُ أنْ تعدْ الرابطةُ عدتها لانَ مسابقاتِ كرةَ القدمِ تعجُ في ملاعبَ مكةَ المكرمةِ خلال شهر رمضان المبارك، فعليهمْ الحضورُ والمتابعةُ والحرصُ على حمايةِ ممارسي كرةِ القدمِ لتكونَ منافساتهمْ خلالَ ليالي رمضانْ ممتعهِ، ولا تبعدهم عن روحانية شهر الصوم.
فتحية إلى “عبدربه” ورفاقه، سيروا على نفس المنوال ولا تتركوا للاجتهادات طريق إلى عملكم الذي بدأتموه بتنظيم راقي وبروح عالية
وكل عام وأنتم وكل الرياضيين، والأمة الإسلامية بخير وصحة وسلامة.
Pv03025@