هي عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام.. والصِّلة بين العبد وربه..
بها يُستضاء الوجه ويزيد الرزق.. وتَحفظ من الفحشاء والمنكر.. ومن همزات الشيطان ونفثه ووسوسته
وهي الراحة للرُوح والمستراح من كل
بلاء و حزن وهم ( أرحنا بها يا بلال)
إنها الصلاة.. آخر وصية نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم ( الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال : من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة.. ومن لم يحافظ عليها كان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبي بن خلف.. فهؤلاء الأربعة هم رؤوس الكفر.
و لـِما للصلاة من أهمية عظيمة بل هي أصل العبادات.. أمرنا الله بالحفاظ عليها وعلى أركانها و واجباتها وسننها وأوقاتها.. والمفرط فيها قد خسر الخسران المبين …و حُرم الرزق الكثير .. فالأرزاق معلقة في محاريب الصلاة.. وأن مناجاة العبد ربه في صلاته يسأله حاجته.. لا تضيع أبداً
نبي الله إبراهيم عليه السلام دعى ربه وقرن الصلاة بالرزق.. ولما سأل لأهله الرزق ذكر الشرط وهو إقامة الصلاة ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) إبراهيم
و أهل الصلاة منعّمين بالأرزاق
وكان الإمام عبدالله المزيني رحمه الله إذا أصاب أهله خصاصه_ أي فقر وحاجة_ قال: قوموا فصلوا وهو يتلو
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ) طه
و هي أمر من الله تعالى أوصى به نبيه
.. فإذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب..فالارزاق تُستجلب بطاعة الرّزاق
والبيوت المعمورة بالطاعات وكثرة الصلوات بُيوتٌ آمنه مطمئنة مباركة
.. لذلك لابد للمؤمن أن يكون حريصاً يتعاهد أهله عليها ويأمرهم بها ولا يتهاون ويتكاسل ويضيعها
والمفرط فيها قد حُرم الأجر العظيم
قال أبو خلاد رحمه الله:
“ما من قوم فيهم من يتهاون بالصلاة ولا يأخذون على يديه إلا كان أول عقوبتهم أن ينقص من أرزاقهم”
اللهم أكرمنا برضاك وأعنا على طاعتك
وارزقنا هداك.. واجعل قلوبنا مطمئنة آمنة تخشاك كأنها تراك وتدعو لتقواك..
ربنا اجعلنا مقيمين الصلاة ومن ذريتنا ربنا وتقبل دعاء.
كتابنا
> هديتي لكم في رمضان
هديتي لكم في رمضان
11/04/2021 9:25 ص
هديتي لكم في رمضان
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/156907/