رصدت في يوميات مغترب وفي جولاتي اليومية في أيام وليالي رمضان العديد من مظاهر مدينة ارلتغتون ، وهي الصديقة للمعاقين ، فهناك عشرات الإشارات الضوئية مزودة بنظام إصدار الصوت ليتمكن الكفيف من عبور الشوارع والطرقات والتقاطعات ، إلى جانب وجود الجزء المعدني الخشن في نهاية الأرصفة وعلى الممرات يمكن الكفيف من شعوره عند الوصول إلى نهاية المسار والتوقف فورا قبول عبوره
وشاهدت العديد من فاقدي البصر يمارسون حياتهم اليومية بشكل اعتيادي دون مساعد الآخرين ، فهناك تقنية السير بالكلاب المدربة – أجلكم الله – فهي تقنية تستخدم في هذا المدينة كثيرا ويعتمد عليها فاقدي البصر كثيرا ، وفي المدينة عشرات التطبيقات الإلكترونية على الإنترنت وبعض المواقع المتخصصة تضم متطوعين لأداء تدريب الجري مع المعاقين بصريا
إلى جانب احتواء جل الأسواق والمجمعات التجارية ، ومباني الوحدات السكينة والفنادق ، والجهات ذات النفع والتي تستقبل الناس قد خصصت مداخل المعاقين بشكل جيد ، فالمزلقانات والممرات المخصصة للكراسي المتحركة منتشرة بشكل كبيرة وقلما تجد موقع لا يحتوي على مسار المعاقين
وفي جولتي على المتنزهات وأماكن النزهة والترفيه وجدت الأمر نفسه فكل حديقة عامة صغيرة كانت أم كبيرة تجد بها مدخل خاصة للمعاقين
أما المواصلات العامة فهي مهيئة تماما ففي مواقف محطات ونقاط توقف الحافلات العامة تجد هناك مقاعد للعجزة وكبار السن في انتظارهم للحافلات ، إلى جانب السلالم الكهربائية المتحركة في مداخل محطات المترو ، إضافة إلى المصاعد المخصصة لأصحاب الكراسي ، ولأمهات الأطفال المستخدمين لعربات الأطفال
وفي داخل وسائل المواصلات سواء الحافلات أو قطارات المترو خصص مقاعد للمعاقين وكبار السن والعجزة ، لا يمكن أن تشغل من قبل الركاب بأي حال من الأحوال ، إلى جانب النداء الصوتي داخل الحافلات وعربات القطار بالمحطات حتى يستطيع المعاق بصريا الوصول إلى وجهته بأمان
أما المواقف العامة في المجمعات التجارية أو المواقف العامة فقد حددت جزء منها للمعاقين وضع عليها لوحات وتجدها دائما تحترم ولا يمكن استخدامها ألا لفئة المعاقين
ويجد المعاق العون والمساعدة داخل الفنادق وفي مكاتب البريد والمصالح الخدمية داخل المدينة
وكذلك المطارات فهي تهتم بالمعاق بتخصيص أماكن الجلوس ، ودورات المياه – أعزكم الله – والتعامل المرن من قبل موظفي تلك المطارات
وهناك مؤسسات شبه تجارية تقدم المساعدة للمعاقين بتقديم خدمة التسوق لهم وتأمين احتجاجاتهم من الأسواق وحتى تقديم الوجبات
غدا يوم جديد من أيام الشهر الفضيل ، في تجربة جديد ورصد احد مظاهر أرلينغتون ، نلتقيكم