مُنِيت فكرة التعايش أو المواطنة بين أطياف المجتمع على كافة الأصعدة الشعبوية والقبلية بل حتى الأسرية.. مُنيت بضربات ممضة تكاد تخنقها أو تأتي عليها والسبب غالباً ما يكمن في ظهور الاصطفافات التي تبلورت كردات فعل غير منضبطة وغير منصفة لبعض أطياف المجتمع جراء الخوف من أمر ما أو حباً للسيطرة أو الظهور أو السرقة أو الابتزاز وقس على ذلك وسيُعْيك الحصر وأنت تنظر إلى ركام من هذه النفايات قد أثقلت وجه الأرض وضيقت الطول والعرض يبيعون دينهم ووطنهم وأمتهم بعرض من الدنيا قليل مسعورين يلهثون وراء كل شي يلتهمون كل شيء في طريقهم وهم أعجز من أن يقدموا شيء لمجتمعهم إلا ما اضطروا إليه كأكل الميتة، دائماً ما تجدهم في الأماكن الخطأ محاطون بالأشخاص الخطأ الذين يُعَبِدون لهم طريق الانقضاض على الحقوق الخاصة والعامة يُحَشِدون لهم مقابل لعاعة يتكوموا عليها تكوم الدجاج على بقايا الطعام ليسوا بشيء فقد قيل أن اتحاد الضعفاء يساوي ضعفاً كبيرًا فسرعان ما تحيق بهم الغواسق ويعاقبوا بالظلم الذي كانوا يقتضوا وما “الرتس” عنهم ببعيد
وندائي لأبناء بلدي العزيز بكل أطيافه بأن لا يرَبوا الطغاة عبر تمجيدهم وإلباسهم ثياب القداسة وهم مجرد كناسة يجب التخلص منها فلنحرر أنفسنا من هذه الأصار والأغلال التي على أعناقنا ولنُخرج هذه الأشباح من صياصيهم ونفضحهم أمام الجميع وهيئة الفساد بالمرصاد ونحن معها يداً بيد حتى نقضي عليها فالمواطنة في المجتمعات تأتي بالحب والإنصاف وبتعاون الجميع في تحقيق الأمآل وتبديد الآلام وجبر الخواطر ليسلم الجميع من المخاطر