إدارة الموقع 

سيبقى الأثر
كانت ساعات قليلة تفصلنا عن دخول شهر رمضان المبارك..
تلك الليلة التي شهدت آخر ما قدمه محمد في صفحات حياته وبقي منها الأثر
فمنذ صباح ذلك اليوم وهو يسعى في تجهيز جنازة ابن خاله الذي توفى في حادث دهس.. وما علم أنها نهاية يومه
في الدنيا و ( كل من عليها فان)
وما أن تم إنهاء إجراءات الدفن وذهب لبيته وفتح مجلسه لأهله.. أكرمهم كعادته وأحسن إليهم..
ثم ودعهم عند باب البيت ودخل ليسقط وهو يعاني سكرات الموت حتى قُبضت روحه على عمل صالح نحسبه كذلك والله حسيبه.
مات محمد.. وقبل خروجه من الدنيا
قدم رسالة في العطاء الإنساني
فهو الكريم السخي رغم قلة ذات اليد
وهو المبادر لكل عمل خير.. يتفقد أحوال الفقراء والضعفاء ويسعى في حاجتهم.. وكان سخياً في إطعام الطعام لذوي القربة ولكل من عرفه.
مات محمد وترك أثراً طيباً بعد مماته
يُذكر به ويُدعى له بسببه.
قدموا الخير ولا تنتظروا من وراءه مقابل.. فلا نعلم مالعمل الذي يدخلنا الجنة ولو كان عملاً يسيراً.
_ رحم الله محمد جاسم الخماس _
رحم الله قلباً أبيضاً ويداً بالخير معطاء
رحم الله روحاً يملؤها الحب للأهل والمقربين والأصحاب
اللهم أحسن وفادته عليك يا الله وأحسن نزله.. ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم اجعل قبره راحة ومستراح
ومد له فيه مد بصره للجنة
وارزق أمه وزوجته وأهله الصبر والسلوان.