تسعى الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمملكة للوصول إلى خدمة أفضل للمستفيدين منها ، وجميعه الأطفال المعوقين واحد من اهم تلك الجمعيات وإن كانت فكرة إنشاء دار لرعاية الأطفال المعوقين قد برزت في الرياض متوافقة مع الاهتمام المتزايد من الدولة في الارتقاء بقضية الإعاقة، فإن لأبناء مكة المكرمة دورهم البارز في دعم ومؤازرة هذه الفئة الغالية علينا ، ويأتي مركز جميعه الأطفال المعوقين بمكة المكرمة ، كواحد من افضل المراكز العاملة في مجال خدمات الأطفال ذوي الإعاقة ، ولم يحصر نشاطاته على الأطفال داخل المركز بل عمل على دعمهم خارجه ودعم أسرهم ، وتعريف المجتمع بمعاناتهم ، ودعوته لدعمهم ومؤازرتهم .
ويذكر الكثيرون فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل المعاق عام 2007 بعنوان (تعالوا نعيش)، التي أقيمت تحت رعاية معالي أمين العاصمة المقدسة بمقر مركز الجمعية بحي العوالي. وقام رجل الأعمال الشيخ عبد الرحمن فقيه، إلى جانب ممثل الجمعية ومجموعه من رجال الأعمال الداعمين للجمعية، ووجهاء وأعيان منطقة مكة المكرمة، ورؤساء الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض، ومجموعه من أطفال مركز الجمعية، باستقبال معالي الأمين ، ثم تقدم أحد أطفال مركز الجمعية بتقليد معاليه شعار الحملة ، فكان هذا التقليد إشارة إلى قدرة هؤلاء الأطفال على العمل والمشاركة .
وفي عام 2018 تشرفت بحضور فعالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة تحت شعار «هلا بالغالين»، والذي نظّمته جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ونادي مكة لذوي الاحتياجات الخاصة ووزارة الصحة قسم التأهيل الطبي، فكان يوما يحمل مهرجانا ترفيهيا توعويا للأطفال وعائلاتهم ، استفاد منه الأطفال ، ووجه رسالة للمجتمع مضمونها أنها هناك فئة غالية علينا بحاجة إلى الدعم والمؤازرة لتواصل مسيرتها في الحياة .
وفي عام 2019 نظم مركز جمعية الاطفال المعوقين بمكة المكرمة زيارة تعليمية ترفيهية الى مدينة العاب الحكير تايم الترفيهية ، حيث تم اشراك الاطفال المعوقين مع الاطفال الاصحاء في الانشطة والالعاب، والتي تنوعت بين ألعاب حركية وألعاب الكرتونية.
وإن كانت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة استطاعت على مدى أربعة عقود أن تثبت نجاحها في الكثير من حالات العلاج والتعليم والتأهيل ، وتمكنت من تحقيق أحلام الألاف من الأطفال ذوي الإعاقة عبر 11 مركزاً منتشرة في مختلف مناطق المملكة ، تضم عيادات طبية واستشارية متخصصة لتقييم حالات الأطفال وتشخيصهم وتوفير العلاج اللازم، وتقوم بإجراء عمليات جراحية لهم بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ، فإنها اليوم بحاجة إلى مساهمتنا جميعا لأداء رسالتها ، وليس بالمال وحده ، بل بالعمل على إبراز أهمية هذه الجمعية ومراكزها ، والعمل على مساعدتها ودعمها والمساهمة في أنشطتها الخيرية ودعم مشاريعها ، فهي ولدت لخدمة فئة عزيزة وغالية علينا جميعا ، ومن خلال تعاوننا يمكنها ان تواصل رسالتها وتقدم خدماتها .