يسابق المبتعثون السعوديون والمبتعثات الزمن بصمود ، ماضين نحو أهدافهم بصبر وثبات، وتتوالى الأيام وكل يوم نشهد منجزًا جديد لمبتعث أو مبتعثه بنيل أعلى الدرجات العلمية وفي تخصصات مختلفة ومهمة، واليوم نلقي الضوء على واحدة من منجزات بنات الوطن، التقينا افتراضيا عن بعد بالدكتور منى خالد عمر فلاته الحاصلة على درجة الدكتوراه في “التغذية وعلوم الأطعمة” من جامعة “نيوكاسل” في المملكة المتحدة، وأجرينا معها حوار سريع إليكم تفاصيله:
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا منى خالد عمر فلاته متخرجة من كلية الاقتصاد المنزلي في تخصص التغذية وعلوم الأطعمة، حاليا كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، حاصلة على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف ولله الحمد والمنة، ابتعثت ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي
- نبارك لك حصولك على درجة الدكتوراه ؟
الله يبارك الله، هذا بتوفيق الله أولا ثم بالجد والاجتهاد ودعم الأعزاء من حولي، وأسال الله أن يجعل هذا العلم نافعًا للبلاد والعباد.
- كيف كانت خطواتك نحو هذا المنجز العلمي ؟
حصلت على البعثة – ولله الحمد – ومقرها المملكة المتحدة، حيث أكملت دراسة اللغة الإنجليزية وبعدها التحقت لدراسة مرحلة الماجستير في مدينة نيوكاسل تخصص تغذية من كلية علوم الحياة وحصلت على تقدير جيد جدا ولله الحمد من “جامعة نورث امبريا”
- متى كانت البداية ، وماهو التخصص ؟
بدأت دراسة الدكتوراه في العام 2015/2016 في تخصص علوم التغذية في جامعة نيوكاسل من معهد العلوم الحيوية الخلوية والجزيئية من كلية الطب في جامعة نيوكاسل من معهد العلوم الحيوية الخلوية والجزئية وتخرجت هذا العام ولله الحمد، وتخصصي البحثي يدور حول استخدامات الطحالب البحرية والتي تحتوي على مواد حيوية وظيفية ودمجها في المواد الغذائية من أجل تحسين الصحة العامة للجسم ومن أجل تقليل هضم الدهون مما يعود بالنفع على تقليل نسبة السمنة وتقليل مخاطر داء السكري
- رايك الدراسة في مرحلة الدكتوراة وكيف ترى مستوى الدراسة بريطانيا وفي جامعة خصوصا ؟
الدراسة في مرحلة الدكتوراه تتطلب الكثير من الصبر والمثابرة الاجتهاد خصوصا الدراسات والأبحاث في المختبرات، أما الدراسة في بريطانيا تعتبر من متوسطة إلى مرتفعة الصعوبة حيث إنها كليا تعتمد على المهارات البحثية الفردية للطلاب في كل المجالات خصوصا في مجالات العلوم الطبية والحيوية، وأنا ولله الحمد رست جامعة نيوكاسل والتي تعد من أفضل وأقوى الجامعات في بريطانيا وذات معايير أكاديمية عالية
- كيف أمضيت فترة تواجدك في الغربة خصوصا في زمن الجائحة؟
بالتأكيد الغربة صعبة وتحتاج للوقت حتى يتكيف الإنسان ويتعايش مع واقعه الحالي ولكن بالصبر تجاوزت هذه الصعوبات- والحمد الله-، وفترة جائحة كورونا عصفت بالعالم أجمع وكان لها تأثير على كل جوانب الحياة – الحمد الله- وكنت متواجدة في مقر البعثة لأنني كنت في آخر مرحلة الكتابة وتصحيحاتها لذا كانت فترة صعبة ومرهقة وعصيبة ولكن بفضل الله انتهت بسلامة
- هل لديك رساله توجيهها للمبتعثين المبتعثات؟
أنا أرى أن أهم رسالة لكل طالب وطالبة علم من المبتعثين، التحلي بالصبر ثم الصبر لأن الدراسة هنا هي رحلة طويلة لا تخلوا من المشاق سواء من ناحية إيجاد الحلول المنطقية لمواجهة المشاكل البحثية في الرسالة ذاتها أو من خلال الموائمة بين متطلبات الدراسة والحياة الأسرية خصوصا رعاية الأبناء وتربيتهم في ظل عدم وجود الأهل والأقرباء.
- وصلنا لنهاية الحوار إذا كان لديك اي اضافه ؟
الحمد الله أولا وأخيرا، وختام بكل ثقة وصدق أقول فعلا من سار على الدرب وصل