كشف د. إبراهيم العريفي، مدير الشؤون الصحية، ورئيس مركز القيادة والتحكم بالمنطقة الشرقية، عن ظهور سبع متحورات لفيروس كورونا المستجد في العالم منها متحورات بريطانية، وهندية، وبرازيلية، وجنوب أفريقية، مبينا في الوقت نفسه أن المتحورة البريطانية أشد عدوى بنسبة 75% الى جانب المتحورة الهندية والتي هي مزيج بين طفرتين، وقال العريفي أنهم سيعرضون على مركز القيادة والتحكم المركزي بالوزارة مقترح الاستفادة من تطبيق “توكلنا” لإظهار الملقحين من زوار المملكة وآلية إظهار ذلك في التطبيق.
وقال خلال لقاء ديوانية الأطباء الافتراضي مساء أمس الأول، بعنوان (رحلة كورونا … التحديات والنجاحات والمستقبل)، أن هناك 158 مليون حالة مؤكدة لمرض كورونا المستجد حول العالم، منها 423 الف في المملكة، وفي المنطقة الشرقية 99 الف حالة، ونسبة التعافي عالمياً 80%، وفي المملكة 98% ونسبة التعافي بالشرقية 93%، مبينا ان هناك 18 مليون حالة نشطة حول العالم، ومنها 9.5 الف في المملكة، و1201 حالة نشطة بالشرقية، وأن نسبة الحالات الحرجة لمرض كورونا المستجد كانت أقل من 1% حول العالم، و14% بالمملكة و 119 حالة بالشرقية أي 7%، وكانت عدد وفيات كورونا المستجد حول العالم 3.3 مليون شخص، وفي المملكة 7.1 الف شخص، وفي المنطقة الشرقية 370 شخص توفي جراء الفايروس.
وأوضح أن أمريكا تأتي الأعلى في عدد الإصابات بالفايروس، ثم الهند، والبرازيل، وفرنسا، وتركيا، وتحتل أمريكا ايضاً المرتبة الأولى في عدد الوفيات، تليها البرازيل، والمكسيك، والهند، وبريطانيا، وقال ان الهند تحتل المركز الأول في عدد الإصابات الجديدة، تليها فرنسا، ثم تركيا، ثم ايران، ثم إيطاليا، وأكرانيا، لافتا ان الإمارات تأتي في المرتبة الأولى خليجيا في عدد الإصابات، تليها المملكة، ثم الكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، أما عدد الوفيات بسبب فايروس كورونا المستجد فتأتي المملكة الأولى، ثم عمان، فالإمارات، فالكويت، فالبحرين، فقطر، اما كمعدل الإصابة لكل مليون من عدد السكان تأتي البحرين في المرتبة الأولى ثم الكويت وقطر ثم الامارات، ثم عمان، والعراق، وأخيراً المملكة، ونسبة الشفاء تأتي المملكة والامارات الأعلى في نسبة الشفاء بين المصابين ثم قطر والكويت والبحرين واخيراً عمان.
وأضاف، ان الوضع الوبائي بالمنطقة الشرقية كانت معظم الحالات ذات أعراض طفيفة حيث بلغت عدد الحالات بأعراض حوالي 18% من جملة الحالات في الشهور الأولى للجائحة لتنخفض بعدها الى 10% خلال الشهر الماضي، فيما احتاجت 10% من الحالات الى تنويم بالمستشفيات منها 5% دخلت العناية المركزة، داعياً المواطنين والمقيمين الالتزام بالإجراءات الاحترازية واستمرارها خاصة في ظل فتح السفر في الخامس من شهر شوال المقبل.
ثم تناول العريفي، دور مركز القيادة والتحكم بالمنطقة الشرقية خلال الجائحة، حيث قال، انهم قاموا بتكوين خلية ادارية للازمة تعمل 24 ساعة لاحتواء الازمة مرتبطة مركزيا بمركز القيادة و التحكم بالوزارة ، وتم ايجاد نظام فعال لإدارة الازمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالمنطقة الشرقية، والتخطيط والاستعداد ورفع جاهزية المرافق الصحية بالمنطقة، و استدامة التنسيق مع الشركاء في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة بالمنطقة، واستدامة توفير المخزون الاستراتيجي من الادوية والمعدات والأدوات، واستحداث فرق عمل لمتابعة حالات كورونا المستجد ومخالطيهم وفق منصات مركز القيادة والتحكم المختلفة على مدار الساعة، استحداث ثلاث مراكز ميدانية للحالات الإيجابية وسط العمالة في الدمام والخبر والجبيل، استحداث ثلاث نقاط لتقصي وفحص مخالطي الحالات الإيجابية في الدمام والخبر والقطيف، إجراء أكثر من نصف مليون فحص مخبري لفايروس كورونا المستجد بالمختبر الإقليمي بالدمام ومليون وربع فحص موسع “تأكد”، واستحداث 16 عيادة “تطمن” لحالات كورونا المستجد و كل هذه الجهود هي بالتعاون بين مديرية الشؤون الصحية والتجمع الصحي الاول بالمنطقة الشرقية، مشيرا الى ان هناك توسع في عدد غرف العناية المركزة باستحداث 495 سرير عناية مركزة بمستشفيات المنطقة حكومية وخاصة، أي بنسبة حوالي 200% في مستشفيات التجمع الصحي، و35.5% في المستشفيات الخاصة، والمستشفيات الحكومية الغير تابعة لوزارة الصحة ارتفعت فيها نسبة اسرة العناية المركز بنسبة51%، حيث وجد ان نسبة الزيادة في غرف العناية المركزة كانت 68%، في الوقت الذي تم انشاء المستشفى الميداني بفندق هوليدي ان بالخبر للحالات البسيطة والمتوسطة، الى جانب إنشاء وإدارة 30 محجر للقادمين من الخارج، ومتابعة جميع القادمين عبر المنافذ من الدول الموبوءة وقد تجاوز عددهم 85 الف قادم وفق بروتوكولات وزارة الصحة، هذا وقمنا بتصحيح البيئة المحيطة بالحالات والمخالطين وتصحيح وضع العمالة بمتابعة من أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لتقليل عدد الحالات، وبمشاركة القطاعات الحكومية الأخرى مثل الشرطة والأمانة وفرع وزارة الموارد البشرية والدفاع المدني …. وغيرهم من القطاعات، كما تلقى مركز القيادة والتحكم 45 ألف مكالمة، هذا وقد تم متابعة المسافرين للمنطقة الشرقية الذين بلغ عددهم 10 الاف مسافر من دول ظهر فيها فايروس كورونا المتحور وجمعيهم فحوصاتهم سالبة.
وسلط العريفي الضوء على مراكز اللقاحات بالمنطقة الشرقية، مبينا ان هناك 32 مركزا للتطعيم بالمنطقة، وتم استهداف مليونين ونصف شخص وتم الوصول الى 45% من النسبة المستهدفة -أكثر من 1.200 مليون شخص-، فيما تعمل المملكة انه وبحلول أغسطس المقبل يكون تم تطعيم فوق 70% من السكان وفق “مناعة القطيع”، لافتا الى وجود أربع لقاحات حصلت على تصريح للاستخدام من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هي (فايزر، موديرنا، جونسن، استرازنكا أكسفورد) والمتاح حاليا في المملكة هما (فايزر، واسترازنكا)، ونصح بأخذ اللقاح لأهميته ومساعدته في تخفيف الاعراض وحماية الانسان للعودة للحياة الطبيعية، حيث وجدت الأبحاث ان الوقاية ترتفع بعد الجرعة الأولى الى60 – 70%، مبينا في ذات السياق انه من الضروري بحسب الدراسات ان يطعم المصاب بفايروس كورونا بعد ستة أشهر من إصابته لرفع نسبة المناعة، مطالبا الممارسين الصحيين بأخذ اللقاح، مبينا إلى انه سيتم تطعيم 90% من الممارسين الصحيين قبل نهاية رمضان الجاري إن شاء الله.
وحذر العريفي، من السفر خارج المملكة، مؤكدا ان السفر خارج المملكة قد يرفع نسبة الإصابة بفايروس كورونا، ممتدحاً دور المتطوعين الصحيين في الازمة بعد حصول متطوعي المنطقة الشرقية على المركز الأول على مستوى مناطق المملكة في المساعدة في إدارة هذه الجائحة وتم تكريمهم من سمو امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ومن وزير الصحة د. توفيق الربيعة.
وفي النهاية ذكر د. العريفي أن قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده كانت سباقة في الأمر بالإستعداد من قبل قدوم المرض للمملكة و في إتخاذ الإجراءات الإحترازية الحازمة و الأمر بتشخيص و علاج كل مريض من مواطنين و مقيمين بما فيهم مخالفي الإقامة بالمجان مما كان له الدور الكبير في إحتواء هذه الجائحة و إعتبار تجربة السعودية كتجربة عالمية تحتذى، كما نوه العريفي عن الدعم الكبير و المتابعة الذي لقيته القطاعات الصحية بالشرقية من لدن سمو أمير المنطقة و سمو نائبه ومعالي وزير الصحة.