هلّت ليلة العيد، فتسابق المزكون لإخراج فطرتهم قربةً لله تعالى وفرحةً للمساكين، اللهم احشرنا معهم.
وفي ليلةِ العيد تعلو تكبيرات المساجد وتزدحم الأسواق ابتهاجاً وفرحاً بقدوم العيد، ويسنّ التكبير في العيد غير مقيّد بالصلوات، بل هو مستحبٌّ في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام إلى مصلّى العيد للصلاة، فقد اكتملت العدة ثلاثون يوماً من أجمل أيام العام وأفضلها.
وصباح العيد صباح جميل تتآلف فيه القلوب ويجتمع فيه الأهل والأصحاب والجيران، وتتبادل التهنئات وعبارات التبريكات بالعيد السعيد، ويسنّ صيام الستة من شوال بعد أول يوم العيد، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال فَذَاكَ صِيَامُ اَلدَّهْر».
اللهم لا تخرجنا من شهر العيد إلا وقد محيت جميع ذنوبنا كلها دقّها وجلّها، ونسأل الله أن يعود علينا العيد وعلي من نحب في فرحٍ وسرور، ويرحم الله الذين لم يعُد عليهم ويغفر لهم.
عيدٌ سعيدٌ الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلي آلة وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. وكل عيد والجميع بخير.