يدفعني الحنين للبوح بكل بواطن الحس والشعور تلك التي تماديت في كتمانها وحرمانها ومنعها من الظهور خوفاً من أن لا أكون قادراً على التعبير عنها بالطريقة التي ترضيني وتلامس مكامن روحي .
الاحتياج هو ذلك العمق الذي يسكنني ويستبد بي ويتمكن مني ففقد الأشياء مدعاة لطلبها واستحضارها والعمل على جلبها والرغبة في التشبع منها خاصة أذا كان هذا الشعور يكبر ويأخذ مساحات كبيرة من التفكير مما يجعلك تكرس جل وقتك لسد هذا الاحتياج أو المكابرة بتجاهله .
يتنفسك وله قديم لمعايشة جمالية الروح التي تسكنك وتتلبس بك وتعمل بكل طاقتك لتشعل كل طاقات الشوق لديك لترجمة هذا الشعور لعبارات وكلمات تترجم ما تريده وقد تنصفك الكلمات وقد تخذلك فقد لا تجد ما بين الكلمات ما يكون ترجماناً لك فينكسر داخلك الكلام لأنك لم تقله ولم تتمكن حتى من التمتمة به لذلك الكائن الملهم الذي وجدته يناصفك كل اشيائك ويأخذك لمدن الترقب والنشوى التي تزورها في الحلم فقط.
كانت أمنيات فغدت مبادرات للتعبير عن الشوق وسلسلة متعاظمة من التقدير الكبير للذين يصنعون الأختلاف في حياتك وتراهن عليهم وتكسب خاصة وأنك كنت تتباهى بأن حقولك جافة لا ينبت بها شيء .
فيأخذك المستقبل للتحليق لأنك وجدت نفسك بين جنبات من تعتقد أنهم يصنعون التغيير فالحياة تحتاج الجرأة في التعبير والاعتراف والتغيير .
لا حدود لمسافات الحضور ولا تقيد على الوقت والزمن ولا ترسبات تجعلك تمتنع فأنت تتباهى بمن حضر ليكون سبيلك ومكانك ووجودك ومنجاتك.
البشر الحقيقيون لا يتعبونك ولا يأخذون قطع من جسدك ليتاجروا بها أو يعرضوها للبيع ويزايدون عليها فهم يعطونك أكثر لأنهم يدركون قيمتك ولا يتجاهلونك .
تعترف لهم أنهم منارات وقامات جعلوك تعلو معهم فلا يجمعكم دنو أبداً ، تتسيدون الحاضر لتصنعوا منه مستقبلكم المضيء والمشرق .
لا مساومة في الصدق فمن يريدك يعطيك ويضحي من أجلك ويتمسك بك ولا يهملك ويراهن عليك ويكسب ولا يتنازل عنك قيد أنملة فتغدو تعابير الحب والشوق في حياته وسبيل النجاة لروحه الغارقة في الحرمان المتلهفة للحب فهي تملك قلباً باذخاً وشعوراً نبيلاً وتراتيل ود تلقاك بكل رغبة فيكون الانصهار والاندماج الذي يكتب رغبتكما في العيش بسلام .