ناشد عميد المغتربين في فرجينيا المواطن سفر بن صالح الرويسان الرشيدي القائمين على سفارة خادم الحرمين في واشنطن بأنهاء معاناته وضم اطفاله “عمر” و”صالح” اللذين يعانيان من مرض التوحد بدرجة شديدة “توحد وصعوبات تعلم” إلى بعثة العلاج في الولايات المتحدة الامريكية حيث يقيم هو الان ومنذ عقد ونصف من الزمان في رحلة علاج من السرطان الذي يعاني منه منذ العام 2006 وعلى حسابه الخاص ، بناء على توصية من اللجنة الطبية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بضرورة مواصلة العلاج في مستشفى “جون هوبكنز” يتقنية زراعة الخلايا الجذعية من الحبل السُري
و”أبا عبدالله” في العقد الخامس من العمر وهو أنموذج للمسلم الصابر المحتسب الذي يتميز بالقوة والصبر والعزيمة الكبيرة ، حيث يمارس حياته اليومية بحيوية وتفاءل رغم معاناته الكبيرة فهو أب لأسرة ولدية أبناء وبنات أكبرهم في عقده الثاني ، واثنان منهم من ذوى الاحتجاجات الخاصة يعانون من التوحد بدرجة شديدة ، وزوجته تصارع تبعات “الجلطة” الدموية التي المت بها جراء الضغوط النفسية والمعاناة الاسرية
التقيته في ولاية فرجينيا المتاخمة للعاصمة الامريكية واشنطن ، وفي الوهلة الأولى لم يظهر أنه رجل يصارع المرض ويعيش تحت ظروف قلما يتحملها انسان ، فهو ملهم لدرجة كبيرة جدا ، يقود مجموعة من المغتربين من أبناء وطنه ومن جاليات عربية أخرى يتمتع بصداقات واسعة وبعلاقات كبيرة ، فهو كتلة من القوة والامل والصبر والتحمل ، يتميز برباطة جأش لا يمكلها الكثير من الاصحاء ، نفذ ماله ومضى عمره باحثا عن علاج ، مصدر رزقه “معاش تقاعدي” لا يفي باحتجاجات اسرته ، مغترب في أغلى بلاد العالم ليس له معين ألا الله ، ورغم ذلك يُعرف بانه “سفر الرويسان محارب السرطان” يضرب به المثل في الصبر والتحمل ويؤكد دائما بانه يملك قوة خارقة يستمدها من الله – عزوجل- ومتفائل دائما وحامدا للمولى القدير دائما وابدا
اصارع سرطان الدم 16 عاما بصبر واحتساب
وروى “الرشيدي” معاناته بين انتظار الموافقة بالعلاج ومضاعفات المرض وقال ” معاناتي بمرض السرطان منذ ١٦ عام ، وخلالها خضعت للعلاج الكيميائي والاشعاعي بالسعودية وأمريكا دون جدوى لان مرحلة السرطان كانت متأخرة جدا ومنتشر ، ولم يكن امامنا الا حل واحد وهو زراعة الخلايا من حبل سري لطفل ”
وأضاف “الرشيدي ” والحمد الله اجريت لي عملية زراعه خلايا لطفل من الحبل السري في ٢٠١٦ بمستشفى ” جونز هوبكنز Johns Hopking ” بالولايات المتحدة الامريكية ضمن خدماتهم الإنسانية ووقعت معهم بان اكون تحت الدراسة مدى الحياة وكنت على حساب الدولة – ايدها الله- ولكن للأسف توقف امر العلاج في نهاية العام ٢٠١٦
وأشار “الرشيدي ” بان معاناته بدأت منذ توقف العلاج وعودته إلى أرض الوطن لاستكمال العلاج في مدينة الامير سلطان الطبية بالرياض ، مبينا أنه تعرض لانتكاسات الزراعة سنتين ثم اشير عليه طبيا من قبل الاستشاري المعالج بمدينة الامير سلطان الطبية بالعودة إلى مستشفى ” جونز هوبكنز Johns Hopking ” وحرر تقرير طبيا مفصلا عن الحاجة للعلاج مع تزويده بخطاب من مدير المستشفى بضرورة العلاج بالخارج وايُد الخطاب من اللجنة الطبية العسكرية العليا ، ثم مخاطبة وزارة الصحة ممثلة بالهيئة الطبية والتي قررت عدم الموافقة ورات الاستمرار بالعلاج مدينة الامير سلطان الطبية
بعت ما املك لمواصلة العلاج
وأكد “الرشيدي” بانه اضطر للسفر إلى الولايات المتحدة الامريكية على حسابه الخاص برفقة عائلته المكونة من الزوجة والأبناء والبنات اثنان منهم من ذوي الاحتياجات “توحد وصعوبات تعلم” ، وقال : “بعت جميع ما املك وتراكمت علي الديون وأصبحت رهينا للديون مع معاناتي المرضية والظروف الاسرية ” ، مؤكدا أن فواتير المستشفيات ومستلزمات الحياة أصبحت متراكمه عليه مما جعله امام ضغوط نفسية ومادية كبيره أنعكس ذلك جليا على اصابة زوجته بجلطة دموية بالراس وأصبحت معها عاجزه عن الحركة ورعاية اطفالها
وذكر “الرشيدي ” أنه في بدايةً العام ٢٠٢٠ التقى بنائب سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الاستاذ سامر الخراشي وتولى استكمال موضوع الحاق أبنائه “عمر” و”صالح: من ذوي الاحتياجات الخاصة بالبعثة حسب الامر السامي الخاص والحاقهم بالصفوف الابتدائية حتى الجامعية، ولكن للأسف ضاع الامر ما بين شؤون الرعايا والملحقية بسبب ظروف جائحة كورونا
وللرشيدي صولات وجولات في فريجينا سنعرضها عليكم لاحقا تابعونا