يحتفل العالم اليوم على كوكب الأرض من أقصاه إلى أدناه بيوم البيئة العالمي ” WED” الذي يصادف الـ5 من شهر يونيو من كل عام
واليوم العالمي للبيئة بدأ الاحتفال به من دول العالم منذ نصف قرن من الان تحديد في العام 1972م بإقامة الفعاليات الرسمية ، ومنذ الانطلاق ، اطلقت الأمم المتحدة العديد من البرامج التي تندرج تحت الاهتمام بالبيئة بأشكال مختلفة منها برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP”
وهذه المناسبة تستغل في توضيح المخاطر المحيطة بالبيئة واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ على البيئة بشكل الطبيعي لأنها تنعكس على الانسان والحيوان وسائر الاحياء التي تعيش على كوكب الأرض للحفاظ عليها.
وهنا في الولايات المتحدة الامريكية يؤكد عدد من الامريكيين قلقهم بشان البيئة بنسبة كبيرة في الوقت الذي يرى 20% منهم بانهم يبذلون جهد للاهتمام بهذا الجانب ومعايشة القلق ويميل الأشخاص الذين يركزون على حماية البيئة اليومية في امريكا والاهتمام بقضايا تغير المناخ ، لكن معتقداتهم حول أسباب تغير المناخ تتطابق بشكل وثيق مع معتقدات الجمهور ككل. وربما خلافًا للافتراضات التقليدية ، لا يهيمن عليهم اليسار الليبرالي ، لكنهم يتكونون من نفس المزيج من الجمهوريين والديمقراطيين مثل السكان ككل*.
وأولئك الذين يصفون أنفسهم على أنهم يحاولون دائمًا حماية البيئة هم أكثر عرضة للقيام بأشياء مثل إحضار حقائب التسوق الخاصة بهم ، لكن معظمهم يفعلون ذلك في بعض الأحيان . ومن المؤكد أن يكونوا قد شاركوا في يوم تنظيف في الحديقة أو أي مكان آخر في الحي. لكنهم ليسوا أكثر من غيرهم من الأمريكيين في التقليل وإعادة الاستخدام في المنزل عن طريق التسميد أو الحصول على برميل مطر أو زراعة الخضروات الخاصة بهم. من المرجح أن يقضي الأمريكيون المهتمون بالبيئة هواية ووقت فراغ مثل غيرهم من الناس في التنزه أو التخييم أو الصيد أو صيد الأسماك ؛ ومن المحتمل أيضًا أن يكونوا قد أمضوا وقتًا في العناية بالمزروعات في الحدائق العامة أو الأماكن العامة الأخرى.*
ومن المرجح أيضا أن يكون لدى الأشخاص الذين يركزون على العيش من قلقهم على البيئة أصدقاء يشاركونهم وجهة نظرهم البيئية ، لكنهم أيضًا ينزعجون أكثر عندما يقصر الآخرون. على سبيل المثال ، يزعج معظم هذه المجموعة كثيرًا من الأشخاص الآخرين الذين يتركون الأضواء والأجهزة الإلكترونية أو يرمون أشياء يمكن إعادة تدويرها *
وفي محيط مدينتي ارلتغتون في ولاية فرجينيا القريبة من عاصمة البلاد “واشنطن” والتي اعيشها فيها الان اهتمام ظاهر بالبيئة والسعي إلى تحسينها بالمسطحات الخضراء والعناية بالغابات والاماكن ذات الطابع البيئة الجميلة ، بيدا أن سكانها لديهم سلوك سلبي تجاه الطبيعة في بعض التصرفات القليلة الشاذة وانتشار عادة اقتناء “الكلاب” الاليفة فهي بالتأكيد تسهم في اخلال بسيط بالبيئة*
فالحيوانات الاليفة أكثر ضررا على البيئة من السيارات حيث أظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن الحيوانات الأليفة لاسيما الكلاب تنتج كمية من ثاني أكسيد الكربون توازي ضعف ما تنتجه السيارات الرياضية الملوثة.*
وأجرى عالمان أخصائيان في العيش المستدام في ارلينغتون نفسها ، دراسة علي أكثر أنواع أطعمة الكلاب شعبية واستنتجا أن الكلب المتوسط الحجم يتناول سنويا نحو 164 كيلوغراما من اللحم و95 كيلوغراما من الحبوب.*
واذ ما أضفنا مساحة الأرض التي يتطلبها إنتاج غذاء هذا الكلب يتبين أن تأثيره علي البيئة يبلغ ضعفي تأثير سيارة رباعية الدفع تجتاز مسافة 10 ألاف كيلومترا سنويا بما في ذلك الطاقة التي يتطلبها صنعها.*
وطلبت مجلة “ذي نيو ساينتست” للتأكد من النتيجة من جون باريت في معهد ستوكهولم للبيئة في يورك في بريطانيا، احتساب اثر الكلب علي البيئة بحسب المعطيات المتوفرة لديه، واتت النتيجة مطابقة.*
واكد روبرت وبرندا فايل أن اثر الحيوانات الأليفة من كلاب وقطط لا يقتصر علي إصدار الكربون بل يشمل أيضا إلحاق الضرر بالحياة البرية ونشر الإمراض وتلويث مجاري المياه.*
وبالإضافة إلى ذلك، تضعف الكلاب التنوع الحيوي في المناطق التي تمر فيها لأنها ترفع مستويات البكتيريا في الأنهار بسبب التغوط فتصبح المياه غير صالحة للشرب وقليلة الأوكسجين مما يقضي علي الحياة فيها.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جزء من المادة المنشورة مقتبسه من مواد منشورة من متخصصين على الانترنت وهي بحكم المشاع




