يريد الله منا أن نكون في حالة من “الوعي” في كل حركاتنا وسكناتنا، فهذا الوعي هو الذي سيبتعد بنا -إن فعّلنَاه- عن غفلة الغفلة التي ذمّها الله كثيرا في القران، وأنتم تعلمون ذلك.. ولذلك حاولت صياغة بعض التأملات عنه في تغريدات قصيرة هي بين يديكم في هذا المقال:
• تأكد أن الله يريد منك ان تكون واعيا بكل تصرفاتك في الحياة، كما قال في سورة الملك (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
• كل يوم أنت في شأن مع روحك؛ تتحسس نفسك تارة، وفي اخرى تتفقد منحنيات وجدانك لتخلع ثوب الغفلة، وتلبس ثياب الوعي.
• سافر في امتدادك، ودع سريان السلام يتغلغل فيك، تأمل كلما ترى بوعي، (فالنار تستبطن النور) كما يقال، وفي غيابة الظلام تشعل شموع الامل نفسها.
• الوعي هو مفتاحك نحو الاحساس بالكون، فالبلادة غفلة لا تجعلك تستشعر الاشياء.. واصل تأملاتك حتى يُشكل كل حدث لك حالة تدبر كاملة.
• يمكنك ان تتأمل كل شيء، تتفحص كل حالة، تترك الباب مفتوحا لكي يسري الوعي بكل روية في أرجاءك، فكل حركة تخطوها تحتاج منك إلى رحلة من التأملات الواعية.
• تأمل حالات الشر او الخير التي تصادفك في حياتك بوعي كامل، وقسها على أفعالك الحسنة والسيئة، لتتلافى شرها، وتحافظ على خيرها.
• جميل أن تسافر بتأملاتك في أحاديث كل من حولك، لتتعرف أكثر على طريقة تفكيرهم، ومدى وعمق او سطحية وعيهم.
• إذا لم تكن واعيا بأفعالك في العلاقات ستخسرها، وإذا غاب عنك الوعي في عملك أقالوك، وإذا غفلت في عباداتك لم تجد ثمرتها، وإذا لم تستوعب بوعي كلماتك قد يساء فهمها! او تكون اضرارها عليك كارثية! وإذا لم تكن ذا وعي بصحتك يوم بعد يوم ستتساقط في مستنقع الامراض، وإذا لم تكن تمتلك الوعي نحو تقصيرك فلن تتطور بل ربما تدهورت أكثر فأكثر لتخسر كل شيء! وإذا لم تكن واعيا بكلما يدور حولك فستظل شخص خارج الكون، وإذا لم تكن واعيا بكل شيء ستكون كالريشة في مهب الريح يديرك كل شخص بالطريقة التي يريد!
حكمة المقال
الوعي مفتاحك نحو الحياة السعيدة، ومفتاح الوعي ان تعيش اللحظة الانية بكل ما فيك من ذهن يقظ، وحضور متأمل لتكسب ذاتك، وتستمتع بحياتك.