أظهرت نتائج البطولة العربية الـ22 لالعاب القوى للرجال والسيدات الذي أقيمت على ملعب مدينة “رادس” التونسية المخصص لالعاب القوى في الفترة من 16 وحتى 20 يونيو 2021 ما وصلت اليه منتخبات العاب القوى خصوصا على مستوى الكبار من تراجع مخيف بغض النظر عن الفترة الزمنية العصيبة التي مرت بها أم الألعاب حول العالم ، وعلى مستوى الوطن العربي ومحليا بسبب جائحة أتت على الأخضر واليابس وعطلت نصف الكرة الأرضية تمام ونصفها الاخر عملت بنصف امكانياتها ، وربما هي فرصة أولى امام اتحاد جديد بقيادة الدكتور حبيب الربعان ورفاقه بالعمل على العودة السريعة لاسيما وانهم أعرف ببواطن اللعبة
ميدالياتي القفز بالعصا انفذت المشاركة والتتابع يحقق ذهبيه وبرونزية
وخلال متابعتي لمنتخب كبار العاب القوى المشارك في منافسات البطولة العربية ، وجدت أن نتائجهم أسوا من الظروف المحيطة بهم ، فخلال فترة ليست بقليلة ومنذ انطلاق منافسات البطولة العربية في العام 1977 في دمشق والمنتخب السعودي لالعاب القوى للكبار يعد ضيفا ثقيلا على البطولة ، رغم التراجع في بعض المشاركات ألا انها لم تكن بهذا الشكل ، فهو اختتم مشاركته الأخير في البطولة بتحقيق 4 ميداليات فقط ، ذهبيتان وفضية واحد ومثلها من البرونز ، وبرقم قياسي واحد جديد على المستوى العربي حققه الواثب حسين عاصم آل حزام في نهائي مسابقة القفز بالعصا بارتفاع 5:55م ناسخا الرقم القديم البالغ 5:50م نال على اثرها ذهبية هذه المسابقة ، وحل ثانيا ونال فضية المسابقة نفسها مواطنه علي الناصري الذي قفز حتى الارتفاع 5:15م ، وجاءت الذهبية الثانية عن طريق رباعي سباق 4×100م تتابع والذي حقق المركز الأول يزمن وقدره 39.69ثانيه ، وكانت البرونزية عن طريق رباعي التتابع 4×400م والذي حل ثالثا بزمن 3.16.29دقيقه
وعلى ذكر التتابع عايشت المنتخبات السعودية وتفوقهم في سباقات السرعة حقبة من الزمن ، فرضوا خلالها سيطرتهم على سباقات التتابع بشقيه 4×100م و4×400م واستمر فترات طويلة دون أن يخسروا سباقا على مستوى كل فئات المنتخبات خليجيا وعربيا بل ويشكلون منافسا قويا على المستوى القاري، ولازلت أتذكر مقولة عراب العاب القوى السعودية نائب رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى الأمير نواف بن محمد عندما يردد “في سباق التتابع .. اذا كان في العالم فريق USA ففي العالم العربي فريق اسمه KSA” كناية بالمنتخب السعودي
نحتاج إلى عمل فني كبيرة بين الأجهزة الفنية في الأندية والاتحاد
وفي راي أن العودة بمنتخب الكبار يحتاج إلى عمل فني كبير جدا يبدا من القاعدة والاهتمام بالفئات السنية وسد المساحة الحاصلة بين أجيال نجوم العاب القوى ، كما يجب أن نعمل بجد واجتهاد على مستوى السيدات لعل وعسى نرفع غلتنا في المشاركات وأن كان هذا الامر يحتاج إلى جهد ووقت ، وأذا اردنا أن نبني منتخبا قويا لايشق له غبار خصوصا في العاب القوى يجب أن نعمل على مسابقات محلية قوية تحاكي في لوائحها وتنظيماتها وكل جوانبها الاستحقاقات الخارجية ، والأجهزة الفنية في الأندية على عاتقها مسؤولية كبيرة للعمل مع الاتحاد في تحقيق هدف واحد العودة بالمنتخبات السعودية إلى منصات التتويج ، والعمل على اكتشاف وصقل المزيد من المواهب لتكون رافدا للمنتخبات من الأدنى إلى الأعلى في الفئات