فُجعنا صباح اليوم الاثنين بنبأ وفات رفيق الدرب وزميل الحي الأخ يحيى برناوي “أبو مؤيد” عن عمر يناهز الخمسين بعد صراع مع المرض أدخل على اثره للعناية الفائقة ، ليطوى مشواره من هذا الدنيا الفانية
وأبا مؤيد عرفته متوثبا طموحا يسعى للاستثمار في انجاله ، ويحرص على تربيتهم روحيا وبدنيا ، وعرفته مسبحا مستغربا لا تفارق “المسبحة” يدية نحسبه كذلك والله حسيبة ، كان متسامحا ودودا محترما للأخرين ، لا يختلف عليه أثنان ، ومشواره في الدنيا كان مليء بالكفاح والتضحيات ، كان بارا بوالدته – واعرف ذلك لقربي منه – فقد الكثير من رفاقه قبل وفاته فكان ذاكرا لهم بالحسنى وداعيا
اسال الله أن يتقبله برحمته ويجعل قبره روضة من رياض الله ، ويبدله دار خير من داراه ، وأهلاً خيراً من أهله، ويدخله الجنّة، ويجنيه من عذاب القبر ومن عذاب النّار. عامله يالله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله.
الايام تمضى والسنون تنقضي وكل ساعه ويوم وشهر نودع المزيد من الأعزاء والأصدقاء والاخوان ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم أجعلنا على اهب الاستعداد ليوم الرحيل واحسن عاقبتنا في الأمور كلها واجرنا الله من خزي الدنيا وعذاب الأخرة ، وارزقنا حسن الخاتمة وتوفنا وانت راضا عنّ
اللهم أن الرفيق والصديق الحبيب “أبا مؤيد” ضيفا عليك وأنت أهل الكرم والجود اللهم فاكرمه ، اللهم اريه مكانه من اللجنة ، اللهم ثبته على قول الحق “لا اله إلا الله محمد رسول الله ” عند السؤال
اللهم اجبر كسرنا وعوض مصابنا ، واربط على قلوبنا ، أننا فقدنا عزيز كان يأخذ حيزا من القلب وجزء من المحبة فاللهم عوضنا فراقه برحمته في قبره ، اللهم ارحم كل مسلم روي الثراء ، اللهم اغفر لكل مسلم توفيته
الحمد الله على كل الحال ….




