الحمدلله والصلاة والسلام على رسول …. وبعد
اليوم ولله الحمد اصبح عمري خمسة واربعون سنة والحمد لله والمنة وأولادي سبعة ولدين وخمسة بنات والزوجات اثنتين فضل من الله ، لكن أصبحت الحياة رتيبة فكل ما تقدم الإنسان في العمر إحتاج للرعاية والاهتمام أكثر والأشخاص من حوله المفترض بهم توفير ذلك الإهتمام فإذا لم يجده أصبحت الحياة مؤرقة جداً تشعر أنك تعمل ليستفيد غيرك من جهدك إضافة إلى أنه ربما يكون الخطاء مشترك أو أحد الأطراف يتحمل الجانب الأكبر لكن الشعور بالمسئولية مهم وتوفير الإهتمام أهم لكن أن تحقق لنفسك كل شيء دون مراعاة شعور الأخرين أمر محزن لأنه قد تسعد بشقاء غيرك أو تدفع غيرك للبحث عن السعادة بعيداً عنك .
في هذه الظروف ومع مرور الزمن أصبحت أحدى الزوجات كثيرة المشاكل منفردة بنفسها معللة ذلك بعدة أسباب نفسية ومع مرور الوقت زادت المشاكل مع زيادة الطلبات والمصروفات .
والآخرى لا تابه لزوج حضر أو لم يحضر كل همها طلباتها ورغباتها وما أن تأتي الإجازة إلا وقد حملت حقائبها راحلة إلى بيت أهلها لتعود مع نهاية الاجازة .
تستمر الحياة ولكن لا بد ان اجد نفسي في هذه المتناقضات فقرابة 14 سنة من الزواج من أنا في هذه الحياة وما هي الثمرة لأجد نفسي مصدر رزق فقط ، ربما أعوض حب أطفالي لي لكنه ليس كل شيء وأحيان هدوء الحياة والتغافل عن المشاكل لكن دون الشعور بالإهتمام والرعاية ربما يكون الأمر صعب إلى حداً كبير.
سن الأربعين أو ما يسميه بعض المختصين خريف العمر فيه يكتمل سن نضج الرجل ليبلغ أشده كما جاء في القرآن الكريم وكما تروي بعض الحكايات سن المراهقة المتأخرة وقد وصفتني احداهن بالمراهق .
قررت أن اتزوج مسيار لكن لم أجد سيبل لذلك ، وفجاءة وجدت نفسي عبر وسائل التواصل في الفيس بوك ربما يكون النصيب ماذا افعل فعلت نشاط صفحتي واصبحت اقبل طلبات الصداقة والتعارف وفي العادة اكثر الاضافات اما طلبات مساعدة او بعضهم تكوين علاقات واصبحت اقضي وقتا طويلاً في الهروب من جو المنزل .
ووجدت فتاة طلبت مني اضافتها وفعلا اضفتها .
ولكن هذه الفتاة لم تكن كذلك واليكم القصة بدأت في 27 مارس 2016م ولا زالت مستمرة الاحداث واسال الله ان يجمعنا على خير .
هيا : مرحبا
انا : اهلا وسهلا
هيا : كيفك ؟؟
انا : الحمدلله
هيا : مرسي على الاضافة
انا : تسلمي من مصر
هيا :لا تونس
انا : ما شاء الله
هيا : تسلم ..! وانت من وين ؟
انا : من مكة المكرمة
هيا : تشرفت بمعرفتك ، وكم عمرك ؟
انا : ضعف عمرك !!
هيا : وكم عمري !!
انا : 25
هيا : لا 22
انا : وهنا كانت الحوسة قلت في قلبي أيش هذه البنت الصغيرة من وين طلعت لي الله يكفيني شرها .
المهم طلعت طالبة ماجستير تدرس في العاصمة تونس وتسكن في قرية تبعد 120 كيلو تقريبا تسمى “تبرسق” وابوها يشتغل في الزراعة يسموها ( الفلاحة ) وظيفة حكومية وامها ربة منزل وهيا اكبر اخواتها عندها اخت أصغر منها 17 سنة واخ 19 سنة .
واصبحت العلاقة صباح الخير مساء الخير فينك في العمل فينك في المحاضرة ايش اكلت ايش اكلتي ولا شيء آخر بخلاف أكثر المحادثات وطلبات الصداقة التي تكون ( نحكي ايمو او ارسلي صورتك او او….) يعني كانت العلاقة مجرد معرفة أحوال فقط .
المهم عدت الأيام على هذ الحال وفي يوم من الايام .
هيا : انت متزوج
انا : نعم متزوج
هيا : وليش تحكي في الفيس مع بنات
انا :قلت لها لأنه زعلان مع زوجتي
هيا : قالت لو انا باقتلك ما اسمح لك تحكي في الفيس
انا : انتي متزوجة ؟
هيا : لا مخطوبة بس تركت لأنه بيعرف بنات وعلاقات
انا : الله يوفقك
هيا : الحين راح نخطب مرة ثانية بس الظاهر ما في نصيب ممكن بعد ما أخلص دراسة
انا : طيب الله يسعدك
وبعد ايام من المحادثات
هيا : انا خايفة
انا : خايفة من ايه
هيا : نظل نحكي لفترة وبعدين نتعود عليك ولما ترجع انت وزوجتك ما عاد نحكي .
انا : ما عرفت ارد وقلت كلامك وجيه لكن صداقتك اعتز فيها
هيا : ان شاء الله خير وانا كمان نعتز بمعرفتك
واستمر الحديث عادي جداً الى تاريخ 11ابريل 2017م حيث اختفت ولم تعد ترد على المحادثات فكتبت لها ( اتمنى ان اكون لم اتسبب لك في مشاكل واتمنى لك التوفيق والنجاح في القادم ان شاء الله في حفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
وبعد مرور شهر تقريبا او اكثر في 7 مايور 2017 م ظهرت مرة أخرى برسالة على الماسنجر
هيا :صباح الخير
انا: صباح النور من وين طلعتي
هيا : شو يعني نسيتني
انا : لا بس مفكر صار لك شيء ولا مشكلة
هيا : لا اختبارات وان شاء الله انجح
انا : ان شاء الله
هيا : وهدية النجاح
انا : ان شاء الله توصلك
هيا : يارب انجح وصارت تسال عن السعودية وكيف ممكن تجي عليها وقررت تجي تزورني لكن ما مشي الحال .
الغريب ما قد سافرت كنت متوقع انها سافرت قبل كده بس كان الحاح عجيب انها تجي تشوفني
وبعد فترة من المحادثات
هيا: خلاص نجحت
انا : طيب مبروك
هيا : والهدية
انا : طيب ايش تبي هدية
هيا : عباية وعطر
انا : طيب اشتريت العباية والعطر واخذت منها العنوان وارسلت لها العباية والعطر ممنوع يتشحن
وبقي العطر قلت لها اذا جيت على تونس اجيبه معايا او اشوف اذا احد رايح على تونس ارسله معاه .
وبعد فترة من الزمن على اساس هيا تحب تجي للسعودية
هيا : ضاق الوقت وماعاد اقدر اجي على السعودية!! ليش انت ما تجي على تونس ؟
انا : خليني افكر
هيا : طيب
ويستمر التواصل عادي جداً على الماسنجر فقط هيا تكتب وانا ارد انا اسال وهي تجاوب وهكذا
وصرت اسالها عن ابوها وامها واخواتها ووين ساكنة
ابوها ….
امها …….
اخوه…….
اختها …..
ساكنين في “تبرسق”
وزاد الاهتمام والتواصل صرنا نصبح ونمسي على بعض ونطمئن على بعض وكانه في شيء يربطنا المهم اسم كلام عاطفي ما في ولا حب ولا خرابيط كل الكلام عن الاحوال الشخصية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*قصة واقعية
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد برناوي
09/08/2021 في 4:10 م[3] رابط التعليق
سرد جميل ومتناسق ننتظر باقي الاجزاء
الياس الهوساوي
10/08/2021 في 10:25 ص[3] رابط التعليق
قصة مشوقة وننتظر نهاية القصة وإلى تلك النهايات السعيدة
الياس الهوساوي
10/08/2021 في 10:26 ص[3] رابط التعليق
قصة مشوقة وننتظر نهاية القصة وإلى
تلك النهايات السعيدة
زائر
10/08/2021 في 3:49 م[3] رابط التعليق
في الجزء الثاني اثارة أكثر واحداث مثيرة
جميل
11/08/2021 في 6:49 م[3] رابط التعليق
اولا احب اشكر صحيفة شاهد الالكتورنية لاتاحة الفرصة لي لتقديم هذا الطرح واتمنى ان يكون فيه فائدة للشباب
والشابات كما اتقدم بالشكر والتقدير لسعادة رئيس التحرير علىالدعم والتشجيع وان كانت المشاركة قد تأخرت ربما
لظروف ترتيب احداث القصة وردود الافعال في التفاعل مع اتمنى للجميع وقت ممتع في الاجزاء القادمة وارائكم
محل الاهتمام دمتم بود