الحمدلله والصلاة والسلام على رسول …. وبعد

طبعاً الحياة تحتاج تضحيات فحاولت أن لا تؤثر هذه العلاقة على حياتي وأبنائي وأصبحت أكثر تحملاً وصبراً مع العلم أن العلاقة لم تكن سوى مجرد اهتمام لا أكثر .

وأستمر التواصل بشكل عادي جداً كما ذكرت سابقاً

وأصبحت أسالها عن أبوها وأمها وأخواتها وسكنهم وحياتهم وكانت تجاوبني بكل صدق وصراحة

وزاد الإهتمام والتواصل صرنا نصبح ونمسي على بعض ونطمئن على بعض وكأنه في شيء يربطنا المهم خلال هذه الفترة لم يكن الكلام عاطفي ولا حب كل الكلام عن الأحوال الشخصية والمعيشة .

وحسب الدراسات أن الإهتمام يولد نوع من الحب أو الترابط غير الواضح غالباً ما يكون شعور داخلي لا يظهر مباشرة  ومع مرور الوقت .

انا : والله لو عرف والدك ( لأدخلني الحفر) .

هي : شو الحفر

انا: يموتني ،  أنتي مشاغبة

هيا : ليش

انا : لأنك بتكلمي  السلطان

هي  : مو حرام

انا : بس عمري ضعف عمرك ومتزوج

هيا : وشو المشكل عادي مايهم

انا : بديت أخاف تطور العلاقة وغالباً أنا باكون صادق في العلاقات كل هذا ومافي أي تلميح عاطفي قلت لعله خير هذي بنت صغيرة ـ ندورلها عريس ـ ونرتاح من وجع الرأس أهم شي أنه ما في طلبات واستغلال وشوفني وأشوفك ( فيديو ) طبعاً كل هذا الوقت محد فينا طلب من الثاني مكاملة فيديو أو أبعث صورك أو نتكلم على “الايمو”  أو أي تطبيق محادثات والامور طبيعية ، مجرد اهتمام .

انا : رجعت أسالها عن خطيبها ما ببالك شخص ترتبطي فيه .

هيا : لا ما حب ليش الهم انتو الرجال ما يملا عينكم غير التراب وأنا انانية  ما حب الحين لما نلقى الشخص نفكر .

وراحت الأيام والحكي على حاله أهتمام بدون عواطف ولا كلام في الحب وفي يوم من الايام كانت المفاجئة .

هي  : انت عاجبني

انا : حسيت نفسي كانه جالس في وسط ماء بارد وحاولت أغير الموضوع

انا : طيب اذا جيت على تونس نبحث لك عن عريس

هيا : طيب المهم انك تجي

انا : صرت افكر اني أروح على تونس منها أشوفها ومنها أروح عن نفسي  وما في بالي أي شي ومع مرور الوقت وفي يوم بنحكي

هي  : انا راضية فيك .

انا : اندهشت !!! وقلت في نفسي ايش يعني؟؟؟؟

انا :  انا كبير ومتزوج وعندي أولاد

هي  : مافي مشكلة والعمر ماله دخل

انا : حاولت اني ما أهتم بالموضوع لكن ظروفي ووضعي يخلوني أميل للموضوع .

الفراغ العاطفي من أخطر المراحل التي يمر بها الرجل وإن لم تشبعه زوجته سوف يبحث الرجل عن من يملء له ذلك الفراغ كما أن الرجل يمل سريعاً بعكس المراءة وربما انطبق ذلك على المراءة أيضاً فهي فروقات في التكوين والتحمل والنشئة .

ثم أصبح حديثنا عن العادات والتقاليد في الزواج وتكاليفه الخطبة المهر الزواج ، الزواج عندهم ما يكلف أهم شي العريس يجيب الشقة ويجهز العروسة ويبداء الزواج الساعة عشرة في الليل وينتهي على وحدة أو قبل وقبلها مراسم الزواج الحنة  والوطية وكل حسب مقدرته وسعته يعمل فمنهم من يتزوج في سبع ليال ومنهم في ليلة ومنهم من يقيم الزواج في المنزل في السطح او في ارض الدار ومنهم من يتجه للقاعات وغالبا يكون كتابة عقد الزواج في دار البلدية .

انا : سالتها طيب يعني هيا عادي ممكن تزوج غير تونسي من بيئة مختلفة وجنسية مختلفة

هي : عادي في تونس وما في مشكلة

انا : طيب عيلتكم ممكن يرضو

هي  : اذا وافقت امها كل شي سهل ابوها يوافق

هي  : خطبني ابن عمي بس ما حبيت والآن ولد عمتها كمان ناوي يخطبها

انا  : طيب ليش ماتوافقي .

هي  : قالت ما حب .

انا : طيب مافي مشكلة يخطبك احد من خارج العيلة

هي  : لا ما في اهم شي تكون العروسة راضية وامها راضية

المهم فرق التوقيت كان بين السعودية وتونس ساعتين وهما حياتهم في تونس فيها شيء من التنظيم في مواعيد الاكل فطور الصباح ونص النهار والعشاء غالبا الساعة الثامنة مساءً والنوم الساعة العاشرة لاحظت ذلك من خلال حديثنا .

ومع مرو الايام خلصت السلطانة  الدراسة في العاصمة وصار لازم ترجع “لتبرسق”

ورجعت “لتبرسق” كنت أراقب تصرفاتها وتحركاتها طبعاً الحمد لله تصلي وتصوم وتخاف الله وخروجها قليل أو نادراً ماتخرج وكانت دوماً لما اسالها وينك تقول اهو(  بين اربع حيوط ) وبعد فترة من المحادثات

انا : قررت أسافر على تونس

هي  : انا سعيدة جداً

انا : لكن كيف نتقابل

هيا: أيه صحيح خصوصاً  تبرسق قرية معناها لازم نكون في العاصمة

انا : فكرة نعمل مؤتمر

هيا : أيه ممكن أنا أجي مع بنت خالتي

انا : طيب ممتاز

وعلى هذا الأساس تم الإتفاق وحجزت تذكرة طيران على يوم 5 يونيو 2017م يصادف 10 شوال 1438هـ

ودخل شهر رمضان  وبعدها العيد وبدا العد التنازلي طبعاً خلال هذي الفترة كل الحديث على الماسنجر كتابة بس في رمضان كلمتها على التلفون عشان أتأكد أن الهدية     (العباية )وصلت وبعدها في العيد عشان ترتيبات السفر والكلام لوقتها عادي ما في أي عواطف كله كلام رسمي علاقة غريبة بس في إهتمام .

 

انا : طلبت منها صورة فأرسلت صورة لها في المطبخ .

هي : هذي صورة انا اغسل في الماعون ( الصحون )

انا : ممكن تغيري رأيك في الموضوع بس ترى أحنا عندنا لازم من الشوفة الشرعية خلينا نعتبر جيتي شوفة شرعية وممكن تغيري رأيك .

هي  : ماغير رأيي إذا أنت حاب تغير لكن أنا خلص قررت

انا : طيب الله يسهل الأمور وأذا ابوكي ما وافق

هي  : أبي يوافق إذا وافقت أمي إن شاء الله خير المهم نتقابل في تونس

انا : لازم نرتب الأمور من يوم أوصل لحين ما أرجع لان الوقت قصير جداً

هي  : بنت خالتي ما راح تقدر كيف نعمل

انا : طيب والحل

هيا : راح أكلم امي

انا : طيب الله يعين

هيا : كلمت أمها ورضيت على أساس إنه مؤتمر

المهم رتبنا الجدول على خمسة أيام الوصول يوم الثلاثاء والعودة يوم السبت

وجهزت حقيبة السفر استعداداً للسفر

انتظروني في الجزء الثالث السلطان في تونس لأول مرة