كشفت استشارية الامراض الباطنة وامراض وزراعة الكلى الدكتورة حسنه عمر دماس، أن ارتفاع ضغط الدم له العديد من عوامل الخطورة وهي :
– العمر: يزداد خطر ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر حتى سن 64 تقريبا، كما أن ارتفاع ضغط الدم هو أكثر شيوعا في الرجال ، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد سن 65.
– التاريخ العائلي: ارتفاع ضغط الدم يميل إلى الحدوث في الأسر.
– زيادة الوزن أو السمنة: كلما زاد الوزن زاد الضغط على جدران الشريان.
– عدم النشاط البدني والخمول: يميل الأشخاص غير النشطين إلى ارتفاع معدلات ضربات القلب ، كما أن نقص النشاط البدني يزيد من خطر زيادة الوزن.
– التدخين: يؤدي التدخين أو مضغ التبغ إلى رفع ضغط الدم مؤقتا على الفور، ويمكن أن تلحق المواد الكيميائية في التبغ الضرر ببطانة جدران الشريان. وهذا يمكن أن يسبب تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يمكن أن يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– الضغوطات النفسية والقلق: يمكن أن تؤدي مستويات عالية من الإجهاد إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم ، كما يمكن أن تؤدي العادات المرتبطة بالإجهاد مثل تناول المزيد من الطعام أو استخدام التبغ إلى زيادة في ضغط الدم.
– وجود بعض الحالات المزمنة: قد تزيد بعض الحالات المزمنة أيضا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك أمراض الكلى والسكري وانقطاع النفس أثناء النوم.
– الحمل: أحيانا يساهم الحمل في ارتفاع ضغط الدم أيضا ، بعض الحوامل يحدث لهم ارتفاع حاد في ضغط الدم يؤدي إلى حالة طبية تسمى بتسمم الحمل ، وهي من الحالات الطارئة وتحتاج الى تدخل طبي عاجل.
– على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم هو الأكثر شيوعا في البالغين، قد يكون الأطفال في خطر، أيضا ، فبالنسبة لبعض الأطفال، يحدث ارتفاع ضغط الدم بسبب مشاكل في الكلى أو القلب.
وعن المضاعفات المحتملة من مرض ارتفاع ضغط الدم قالت:
هناك عدة مضاعفات تتمثل في الآتي:
⁃ يمكن أن يؤدي الضغط المستمر على جدران الشرايين الناجم عن ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية وكذلك الأعضاء ، كلما زاد ضغط الدم وطال عدم السيطرة عليه، زاد الضرر وخطر الاصابة بالمضاعفات.
⁃ يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى مضاعفات تشمل نوبة قلبية أو سكتة دماغية: يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم تصلب الشرايين.
– تمدد الأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ضعف الأوعية الدموية وتمددها. إذا تمزق تمدد الأوعية الدموية، يمكن أن يكون مهددا للحياة.
– قصور في القلب: لضخ الدم ضد الضغط العالي في الأوعية الدموية، يجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر ، وهذا يؤدي إلى سماكة جدران العضلة المسئولة عن ضخ الدم (تضخم البطين الأيسر)، قد يكون من الصعب على العضلات السميكة ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب.
– ضعف الأوعية الدموية وتضييقها في الكليتين: وهذا يمكن أن يمنع الكلى من العمل بشكل طبيعي.
– أوعية دموية ضيقة أو ممزقة في العينين: وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
– مشكلة في الذاكرة أو الفهم: قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أيضا على قدرتك على التفكير والتذكر والتعلم. يمكن ان يسبب ارتفاع ضغط الدم الى مشاكل مع الذاكرة أو الفهم.
– الخرف: يمكن أن تحد الشرايين الضيقة أو المسدودة من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى نوع معين من الخرف (الخرف الوعائي). السكتة الدماغية التي توقف تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن تسبب أيضا الخرف الوعائي.
وشددت الدكتورة حسنه على ضرورة قياس ضغط الدم بشكل دوري ،فارتفاع ضغط الدم ليست مشكلة ، بل حالة تحتاج إلى المتابعة لبقية الحياة ، من خلال تناول الأدوية بالشكل الصحيح كما وصفها الطبيب ، والحرص على جدولة زيارات الطبيب الدورية ، إذ يتطلب الأمر عمل جماعي لعلاج ارتفاع ضغط الدم بنجاح. فالطبيب لا يستطيع أن يفعل ذلك وحده، فلابد للشخص التعاون مع طبيبه للوصول الى ضغط دم في مستوى آمن ، وتبني واتباع عادات صحية من خلال تناول الأطعمة الصحية، وفقدان الوزن الزائد والحصول على النشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين ، والابتعاد عن القلق والتوتر، وتجنب الأفكار السلبية، والمحافظة على علاقات اجتماعية جيدة.