نفى طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، صحة ما يتردد بأن إضافة المبيضات مثل الكلور وغيره أو الملح أو الخل أو بيكربونات الصوديوم إلى ماء الاستحمام يعالج الاكزيما عند الأطفال المصابين به ، مبينًا ، أن استخدام الفازلين والزيوت على الجسم بعد الاستحمام والجلد مبلل مفيد جدًا.
وأوضح أن الاكزيما هي مسمى عام لبعض أنواع الحساسية التي تصيب الجلد بعضها بسبب عوامل وراثية والآخر مكتسب، وتتراوح أعراضها بين الجفاف الجلدي إلى الاحمرار، وتكون فقاقيع مائية صغيرة وقشور مصاحبة بحكة شديدة، وتأتي بصور متنوعة وتختلف من شخص لآخر ، والسبب الدقيق للاكزيما غير معروف، لكن يعتقد الأطباء أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية ، والمصابون بالاكزيما قد يكون لديهم خلل في الجين المسؤول عن تكوين البروتين الذي يسهم في بناء طبقة حامية للجلد، فعندما لا تتكون منه كمية كافية تتلاشى رطوبة الجلد وتدخل البكتيريا، لذلك يكون جلد المصابين شديد الجفاف وأكثر عرضة للعدوى.
وعن أعراض الاكزيما مضى د. شاولي قائلًا:
تتراوح شدة الاكزيما من بسيطة إلى شديدة، وتختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وأهم الأعراض أن يكون الجلد جافًا وحساسًا ، احمرار وتهيج الجلد ، حكة شديدة ، تغير لون الجلد ، ظهور بقع خشنة أو قشور على الجلد ، تورم بعض المناطق ، وقد تظهر جميع هذه الأعراض أو بعضها وتختفي تمامًا بعد فترة، وينصح بزيارة الطبيب للتأكد من كونها اكزيما أم لا.
وينصح د.شاولي مرضى الاكزيما بتجنب مهيجات الجلد مثل: بعض أنواع الصابون، بعض الأقمشة، الكريمات ، الضغوط النفسية ، المواد التي يتحسس منها المصاب مثل: بعض الأطعمة، الحيوانات، حبوب اللقاح ، تجنب شدة الحرارة وشدة البرودة ، الحرص على الترطيب المستمر بكريمات مناسبة وخالية من العطور ، تجنب الحكة قدر المستطاع ومعرفة مسبباتها.
وعن العلاج اختتم د.شاولي بالقول:
معرفة نوع الاكزيما ومهيجاتها هي أفضل وسيلة لبدء العلاج والتحكم بها لكي لا تعوق الحياة الطبيعية، وقد تتطلب المحاولات لتجربة وسائل مختلفة عدة أشهر أو سنوات، ومع ذلك فحتى في حالة الاستجابة للعلاج قد تظهر العلامات والأعراض ، وإذا لم تكفِ خطوات الترطيب العادية وغيرها من العناية الذاتية فقد يوصي الطبيب باستخدام أحد العلاجات والأدوية ومنها الكريمات التي تسيطر على الحكة والالتهابات ، أدوية مكافحة العدوى مثل مراهم المضادات الحيوية ،العقاقير المضادة للحكة عن طريق الفم.