محمد برناوي 

أعاد سكان حي المسفلة ذكريات حقبة من الزمن خلال زيارة قاموا بها على أحيائهم القديمة التي باتت في عالم الذكريات بعد أن غادروها منذ أكثر من عقدين تاركينها للمشاريع التنموية لبيت الله الحرام وساحاته، وخلال جولة امتدت زهاء أربع ساعات رافق خلالها الأبناء آبائهم
واشتملت الجولة أحياء الكنكاريه، والكدوة مرورا بدحلة أبو طبنجة، والإسكندرية، وحتى البئر المالح ووصلت إلى الجهة الجنوبية من ساحات الحرم المكي الشريف

وفي أثناء الجولة أستمتع الأبناء حديثي العهد بحيهم القديم والقادمين من أحياء العاصمة المقدسة الحديثة التي انتشروا فيها بعد رحليهم من “المسفلة”  إلى شرح وافي وتولي تقديم المعلومات الوجيه علي زقرتي التي قدم وجبة تاريخية دسمة لاقت استحسان الأبناء والآباء على حد سواء، وعرف الأبناء بمورث آبائهم وأجدادهم، معرفا بأشهر أزقتها واحيائهم ومنازل الوجهاء من أبناء الحي

وفي هذه البادرة التي تعد الأولى من نوعه أظهر أبناء المسفلة وكما هي العادة حنينهم إلى حيهم الذي يعد واحدة من أعرق احياء مكة المكرمة والتي تتميز بقربها من الحرم واحتوائها على اعراق مختلفة تعايشوا فيها كالأخوة وأكثر، وضم وفد الجولة عدد من وجهاء المسفلة من قطاعات الدولة المختلفة العامة والخاصة وكوكبة من الطلاب الشباب

وفي ختام الجولة تناول الجميع الوجبة الشعبية “السيرية” التي تشتهر بها احياء مكة المكرمة عموما وحي المسفلة خصوصا وسط أجواء تميزت بالحميمية