لا شك أن يوم 23 من سبتمبر سنة 1932م هو يوم فاصل من تاريخ بلادنا وأمتنا معًا، ففي هذا اليوم أشرقت شمس النهضة والحضارة والتقدم والأزدهارعلى بلادنا المباركة، بتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله. معلنًا ميلاد عصر جديد حافل با لعطاء والإنجاز، عصر سابق الريح لتصبح مملكتنا الغالية في غضون 91 عامًا دولة نموذجية في كل شيء، دولة تساهم في صنع القرار السياسي والاقتصادي الدولي وتحظى بتقدير العالم واحترامه، ولا عجب فقد أهّلها دورها القيادي الريادي والاقتصادي لتصبح عضوًا ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية، والتي لا تمثل المملكة نفسها فيها فقط، وإنما تمثل الدول النامية والعالمين العربي والإسلامي، ناهيك عن الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة السبل.
ومما يحسب للمملكة دورها العظيم في التصدي لأزمة جائحة “كوفيد 19” وقدرتها الفذة على تجاوز الأزمة ومواصلة مسيرة التطور والتقدم والإنجازات، بل استطاعت بما تمتلكه من رؤية قيادية استثنائية وإرادة وعزيمة لا تلينان وشباب مخلص مجتهد مثابر، أن تحول أزمة «كوفيد 19» إلى فرصة تجسدت من خلالها مختلف عوامل القوة التي تتمتع بها، في القطاعين الحكومي والخاص، وبين المجموعات والأفراد، وأن تحشد قواها لا لتواجه آثار الأزمة محلياً فحسب، بل لتكون قوة عالمية تتصدى ببصيرتها وخبراتها وأياديها البيضاء للآثار العالمية للأزمة.
ولا يمكننا أيضًا أن نغفل الدعم العظيم التي حظيت به المرأة السعودية من القيادة الرشيدة، والذي دفع مسيرة المرأة السعودية قدماً حتى باتت مثالاً يقتدى في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في بناء المملكة ودعم ركائزها التنموية.
إن احتفالنا هذا العام هو بحق احتفال بالمنجزات والمكتسبات وبمسيرة مباركة من العطاء امتدت زهاء تسعة عقود، تنوعت فيها الإنجازات التي حققتها المملكة، وتعددت أهدافها التنموية ومثلت انعكاسا لاستراتيجية رشيدة سعت لتوظيف الإمكانات والقدرات وإيجاد بيئة وطنية تواكب المستجدات العلمية والتقنية عبر سياسات محلية متكاملة، وكست الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة إرث المملكة العريق وشكلت الأساس الصلب للانطلاق لاستشراف مستقبل مشرقٍ نمضي فيه بخطى وثابة للأمام متمسكين بقيمنا الراسخة، وها هي مملكتنا الغالية تتبوأ المكانة التي تستحقها بفضل الاقتصاد المتطور والاستغلال الأمثل للموارد والبنية التحتية المتطورة والأوضاع السياسية والاجتماعية المستقرة.
أن مشاعر الفخر والاعتزاز تتجدد في ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين بما حققته المملكة من إنجازات فريدة تشهد على عظمة تاريخها وتضع مزيداً من الثقة بحاضرها ومستقبلها. كما تتجدد عهود الوفاء والولاء للقيادة الحكيمة للذين أرسوا قواعد هذه البلاد وانطلقوا بها نحو بناء الوطن والإنسان، فكل عام ومملكة المجد لنا خير دار
عام
> السعودية .. مملكة المجد والاستشراف المشرق للمستقبل
السعودية .. مملكة المجد والاستشراف المشرق للمستقبل
22/09/2021 10:53 م
السعودية .. مملكة المجد والاستشراف المشرق للمستقبل
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/171487/