منذ أن نشأ الإعلام وهو يركز على نوعية الوسيلة المستخدمة التي من خلالها ستصل الرسالة إلى المتلقي كما أن الإعلام لعب دوراً أساسياً في المجتمعات من الناحية الأقتصادية والثقافية والاجتماعية، وفي ظل التطور التكنولوجي التي شهدت وسائل الإعلام ومع ظهور وتعدد الوسائل في الإعلام الحديث فأن هذا ليس بنهاية المطاف لوسائل الإعلام التقليدي بل ربما تكون هناك ولادة جديدة. هناك دور كبير لما قاله
مارشل مالكوهان من حيث أن الوسيلة هي أهم من الرسالة وأن المجتمعات ستعود شيئا فشيئا إلى عالم القبلية (والقبلية) هنا هي حلقة تواصل بين عدة اشخاص يجمعهم سقف واحد من أسقف الوسائل الإعلامية وهو ما يحصل اليوم في بعض تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت تلعب دوراً أساسياً ومهماً في جعل العالم يتصل بعضً ببعض ولكن مع ضجة مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاهير واخبارهم وتتبع أحداثهم أصبح المجتمع يعاني من ظاهرة جديدة وهي ليست المشاهير وحسب وإنما من هو المشهور الحقيقي هناك مغالطة بين أعداد المشاهير في السوشل ميديا أشباه المشاهير وليس المشاهير فعلاً، لذلك بعض المستخدمين لتلك الوسائل بدأو يشعرون بالملل إتجاه ما تحمله تلك الوسائل من محتويات غير هادفه أنت حينما تتصنع حدث لتزعزع به أسم عائلتك و ترمي يمين الطلاق وتبتلي صاحبك بما ليس فيه وتتهم وتقلل من قيمة والدك الذي تعب لأجلك ليالً طوال.
انت هنا سئ الأخلاق، وكما قال الشاعر احمد شوقي
وإنِّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ
….. فَإنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخلاقُهُمْ ؛ ذَهَبُوا .
لا أقول بأنه يجب علينا التوبيخ لهؤلاء ولكن يجب علينا إبراز قيمة المضمون وأن الشهرة الحقيقية في سماء الإعلام مهما تعددت الوسائل ما هي إلا فكرة ومضمون وهدف محدد وأن المتلقي اليوم ليس كالمتلقي بالأمس، حينما تطوف بنا السنوات وتنقضي تلك المظاهر و نلتحق بالقادم ويسطر التاريخ ما حصل في تلك الحقبة هل من الممكن عزيز /عزيزتي : أن نجد أسمك بين السطور.
ففي التاريخ لا يبقى سوى من هم أبهروا الغرب واستفاد من نبغ علمهم الشرق من هم ظلت اسمائهم محفورة بماء الذهب لا يمكن لها ان تصدأ وأن تمُحى حينما نروي للأجيال القادمة من نحن وماذا صنعنا سنكتفي بمن فعلوا وصنعوا وواكبو تطور المجتمعات بما هو جديد ومتطور حتى في صناعة الإعلام ومن هم تجندوا دفاعاً عن أوطانهم ستدركون بعد حين أن جميع ما قمتم بهِ من أفعال مشينة لكي تبقى اسمائكم متداولة بين أوساط المجتمع سيجري عليها غبار الزمن وتذهب لمهب الريح. المتداول لا يبقى لأحد.
التعليقات 2
2 pings
نوره الشهراني
12/10/2021 في 8:11 م[3] رابط التعليق
كلام واقعي وصحيح…
زائر
12/10/2021 في 11:24 م[3] رابط التعليق
مقال جداً جميل يستحق اعادة قرائته اكثر من مره❤️ مبدعة ، فخورة فيك دائماً