شارك النادي السعودي بجامعة الكاثوليك الامريكية مساء يوم أمس السبت في احتفال الجمعية العالمية الغير ربحية لسرطان الدم و الأورام اللمفاوية في العاصمة الامريكية “واشنطن ” بيوم سرطان الدم تحت عنوان ” إلقاء الضوء على ظلام السرطان Light The Night” ، وحضر الاحتفال ممثلين على النادي مجموعة من الطلاب والطالبات ناشطي العمل التطوعي في تنظيم الحفل لدعم و نشر الوعي بما يخص سرطان الدم
وأقيم الاحتفال في حديقة المجمع الوطني National Mall بالعاصمة واشنطن وبجوار نصب واشنطن التذكاري Memorial Washington ، على بعد امتار من الكابيتول US Capitol Grounds “المقر الرئيسي للسلطة التشريعية الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية ” ، وسط حضور كثيف بين متعافي من الداء وداعم لمن أصيب به ، ومن فاقد لعزيز لديه من جراءه ، وحشدت كافة الجهات الطبية والخيرية طاقاتها واقامت عروضها عبر “بوثات” أقيمت خصيصا بهذه المناسب ، وتسلم الحاضرون الفوانيس المعبرة عن فئات الحضور الثلاثة “الأبيض ويحمله المتعافون من هذا الداء ، والاحمر ويحمله الداعمين والمناصرين لمحاربي هذا المرض ، الذهبي ويحمله أولئك الذين فقد اعزاء عليهم جراء هذا المرض ، وانطلقت الفعاليات المصاحب للاحتفال منذ منتصف النهار ، وعند الغروب وفي تمام السابعة شارك جميع الحاضرين في المسيرة التي انطلقت من وسط منطقة الاحتفال حاملين معهم الأضواء الملونة وفوانيسهم الخاصة في منظر مهيب وبديع للغاية ، ووقف الجمع مقدمين الضوء لمن وقع تحت جنح ظلام هذا المرض المزعج جدا ، ملقين الضوء على ظلام السرطان
وخلال الاحتفال اعلن المنظمون عن جمع أكثر من مليون ونصف المليون دولار امريكي في حملة التبرع للجمعية ، واعلن أسماء كبار المتبرعين عبر مكبرات الصوت وسط ترحيب الحاضرين
ومن جانبه أكد رئيس النادي السعودي بجامعة الكاثوليك المبتعث عبدالحميد المدني أن أحد أهداف النادي السعودي بجامعة الكاثوليك في العاصمة واشنطن حث الطلاب والطالبات على التعاون وتقديم يد المساعدة للغير و للمجتمع ، مشيرا إلى رغبتهم في تمثيل بلادهم ، وإظهار الصورة الحسنة عن الشاب المسلم ، موضحا سعيهم إلى تحقيق رؤية البلاد 2030 بالتركز على العمل التطوعي.
فيما أوضحت نائبة رئيس النادي المبتعثة رزان باهبري ان التغيير عبارة عن رحلة تبدأ بالأفراد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الهدف من التطوع الجماعي نقل فكرة التطوع من فرد الى اخر لتصبح ثقافة مجتمع وجيل كامل يسعى للمساعدة المجتمع و التغير الإيجابي
واشارة “باهبري” إلى وجود العديد من الطاقات و الكوادر السعودية التى بإمكانها مساعدة المجتمع و الغير ، مؤكدة أن المشاركة في العمل التطوعي الخيري وان كان بسيطا فسيكون لها تأثير ايجابي على القائم به و المجتمع.
ومن جانبها ذكرت مسؤولة وسائل الإعلام في النادي المبتعثة فيً المحمود أهمية وسائل الإعلام في نشر و تشجيع الأعمال التطوعية في مختلف مجالات لخدمة الإنسان من بين كل التجارب التي يستطيع الانسان ان يخوضها ، وقالت : ” اعتقد ان تجربة التطوع مع فريق معني بمساعدة المرضى عن طريق إحياء حفل لجمع الاموال لمراكز البحوث ورفع مستوى التوعية لدى المجتمع، هي بلا شك من اكثرها إثراءً لأنها ترفع من روح التعاون والتعاطف والرحمة والمساندة لدينا ككل فيسعى الواحد منا فقط لمساندة الأخر ودعمه بشتى السبل ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ”
وأكدت عضو النادي المبتعثة رينا باهبري ان هذه المنظمة توفر بيئة ترفع الوعي حول مرض السرطان في المجتمع مشيرة إلى إنه أمر رائع أن يكون الطلاب السعوديين جزءًامن حركة ترفع الوعي ضد السرطان وتدعم أولئك الذين أصيبوا بالسرطان أو لديهم أحباء مصابين بالسرطان.
واشارة “باهبري” إلى أن هذه الحفل يبرز أن أولئك الذين يمرون بأوقات عصيبة ليسوا وحدهم وأن هناك أشخاصًا على استعداد لمساندتهم والتبرع بالمال ودعم الأبحاث لتحسين النتائج الطبية لمرضى السرطان.
ومن جانبه أكد محارب السرطان سفر الرويسان الذي يعاني من المرض نفسه منذ 17 عاما واكثر أن مثل هذا التجمع والمنشط والدعم الكبير يترك اثرا طيبيا على المرضى واطبائهم على حدا سواء ، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان مريض السرطان يحتاج إلى عزيمة وصبر وايمان بقضاء الله وقدره خصوصا المسلم ، والحرص على العلاج وعدم الياس
وأكد “الرويسان” أنه ومن خلال خبرته الطويلة ومعاناته مع المرض اكتسب الكثير من المهارات التي اهلته للتعاون متطوعا مع الجمعيات الخاصة بالسرطان في الولايات المتحدة الامريكية لرفع معنويات المرضى واخراجهم من حال الياس
يذكر أن هذه الاحتفالات عبارة عن سلسلة من حملات جمع التبرعات التي تستفيد من تمويل جمعية سرطان الدم والأورام اللمفاوية “LLS” للبحث لإيجاد علاجات لسرطان الدم. وهدف الجمعية من ذلك بعث الأمل بدلاً من اليأس في نفوس المرضى من خلال العمل على ضمان الوصول إلى العلاجات لجميع مرضى سرطان الدم ، وتقام الاحتفالات سنويا بأولئك الذين يكافحون المرض وتكريم من فُقدوا اعزاء لهم