تشرفت مساء يوم أمس الثلاثاء بحضور الحفل الخطابي لحملة انتخابات مرشح حاكم فرجينيا الديمقراطي “تيري ماكوليف” المقام في حديقة Virginia Highlands Park المطلة على شارع Hayes الحيوي الهام في ارلنتغتون ، وشاهدت الديمقراطية بأسمى معانيها ، واخذني الفضول الصحفي – رغم أنه لا ناقة لي ولا جمل في المناسبة – بحضور هذه المناسبة وكابدت كما كابد الجمع الغفير من محبي الحزب الديمقراطي في هذه الولاية القريبة من العاصمة “واشنطن” الطقس البارد المصحوب برياح عالية بلغت سرعتها 32 كيلو متر في الساعة
ومن خلال حضوري مبكرا ومنذ الساعة الثالث مساء أي قبيل الحدث نحو أربعة ساعات ونصف الساعة ، عشت مشاهدات عديدة تأتي في مقدمة حضور رئيس البلاد السيد “جو بايدن Joe Biden ” شخصيا لدعم الحملة ، ورغم ذلك فأن الأمور قبيل الحفل في غاية الانسيابية ، فالشرطة استخدمت اسطولها من المركبات الخاصة ، ورغم قفل بعض الشوارع المؤدية لموقع الحفل إلا ان حركة المرور لم تتأثر البته ، وحركة المشاة عادية في محيط المنطقة مسموح بها تمام وسكان المنطقة المحيطة بالحديقة لم يتأثروا على الاطلاق ، لدرجة اصطحاب كلابهم – اجلكم الله – إلى الحديقة المجاور لموقع الحدث وممارسة حيالتهم اليومية بشكل عادي
وكذلك انتظام الحضور الكثيف بصفوف منظمة امام منطقة التفتيش الأمني ، والذي اتسم هو الاخر بالانسيابية التامة ولم يكن تفتيشا دقيقا للغاية ، رغم أهمية الحدث ، وعلى جانبي صفوف انتظار المؤيدين الحاضرين للاحتفال ، انتشر عدد من المناهضين للحزب الديمقراطي يحملون لافتات مناهض بل أن بعضها تحمل عبارات مسيئة ، وروح الديمقراطية وحرية الراي هي السائدة في ذلك المحيط
وموقع الحفل في الهواء الطلق وعلى ارض الحديقة والتي جهزت بكافة الوسائل مسرح ومدرجات مؤقته وكراسي للجلوس وحواجز تنظيمية ، والجمهور كان وجه لوجه امام المسؤولين ورئيس الدولة والمرشح الديمقراطي وأعضاء الحكومة دون حواجز ، بل واختلط الجميع بما فيهم “بايدن” بالجموع الحاضرة والتقط معهم الصور الخاصة
ومالفت نظري التعامل الإنساني مع ذوي الظروف الخاصة وكبار السن في الدخول وتخصيص موقع جلوس لهم ورصدت ضمن الحاضرين محارب السرطان المغترب السعودي سفر الرويسان الذي حضر إلى موقع الحفل مصطحبا اطفاله الصغار وكان تنسيق حضورهم من قبل المرشدة الطلابية لمدرسة أحد ابناءه ، وتواضع الحاضرين بالتقاط الصور معه بعد ختام الحفل وعلى راسهم المرشح الديمقراطي حاكم ولاية فرجينيا “تيري ماكوليف”
وتواجد الزملاء الإعلاميين باحترافية كبيرة فهناك القنوات التلفزيونية زرعت كمراتها في مواقع مختلف وتواجد الصحفيين وناشطي “السوشيل ميديا” في الموقع المحدد لهم بشكل انيق وملفت للنظر
وأشير إلى الانسيابية الكبيرة في مغادرة الجمع الغفير موقع الاحتفال ، وتمكن المنظمون في إدارة الحشد بشكل منظم حيث فتح مخارج عديدة لم تعق انصراف الجماهير بسرعة فائقة ، رغم أن حضورهم استغرق وقتا طويلا ، وتواجدهم في موقع الحفل تجاوز الست ساعات ، وحمل الجميع البوستر الدعائي الخاصة بالمناسبة وشكلوا لوحة فنية بديعة تسر الناظرين