قال شكسبير” كن كما أنت لا كما يفضلون، وليتقبلك من يتقبلك وليرفضك من يرفضك”، من الحظة الأولي التي نبدأ فيها الحياة ونحن نعيش وفق إطار مغلق قد يتسبب لنا في كثير من التغيرات وهو ما يعتقده الآخرين نحو سلوكياتنا وقراراتنا وكيفية اختيار حياتنا، تربينا على جلد الذات ومنعها من المتعة تحت غطاء الحفاظ على رؤية من حولنا لنا أصبحنا نعيش كما يرغبون وليس كما نرغب حتي ترسخ في نفوسنا أن حب الذات أنانية، نمتلك كافة المهارات وفنون تعايش وفق أراء وتوجهات الآخرين وأهملنا فنون التعامل مع أنفسنا، فكيف يطلب منا أن نحب الناس وعلاقتنا بأنفسنا مشوهة، كيف نعطي الحب من دون أن نأخذ منه، كيف نكوًن صداقات ونحن ليس أصدقاء مع أنفسنا، تمضي الحياة ونحن بين هواجس ما يعتقده الآخرون عنا دون التفكير ولو للحظه فيما نعتقده عن أنفسنا، وأن ما تعتقده عن نفسك هو شأنك وسيظل معك مدى الحياة وما يعتقده الناس عنك لا يهم بقدر ما تعتقده عن نفسك، وأن رؤيتك لنفسك ستلازمك مدى الحياة وأن تتعلم كيف تكون متفرداً تنفرد برأيك ورؤيتك وأسلوبك وقناعاتك وتترك للآخرين التشابه لأن معظم النـــاس هـــم أنــاس آخــرون آراؤهــم هـي أراء غيــرهــم وأفكــارهــم هـي أفكــار غيــرهــم يفعلون أشيــاء لا يريــدون فعلهــا فقط لإرضاء الآخرين حتى أصبحت نظرة تراكمية مبنية على نظرة الآخرين لنا لا على نظرتنا لأنفسنا ونسينا أن هنــــاك حيـــاة واحدة لكــــل منـــا، وهـــي حيـــاتنــا لذا كـــن كمـــا أنت فمن يردك حقاً لن يشكلك بصورة أخرى وإنما يقبلك كما أنت ابحــث عـــن نفســــك، لا تحــــاول أن تــكون شخــصاً آخر ليحبك الآخـــرون فقط كن كــما أنت، عــــش حيـــاتك لا تحــــاول أن تعيـــــش حيــاة غيـــرك تقـــبل نفســك فكيــف تريــد أن يتقبــلك الآخرون إن لم تتقبــل نفســك أولاً؟ عش حياتك بقناعتك أفكارك خيالك أحلامك لا تكن إلا كما أنت لا كما يراد لك أن تكون، لا تكن شخصًا آخر ظاهرك هو غيرك وباطنك هو أنت، كن نفسك لا عدوا لنفسك وعش الحياة لنفسك لا لغيرك، ضع في اعتبارك دائما مهما كانت أراء من حولك أنك لا تملك سوى نفسك لا تكن متيقنا بشأن من حولك فالجميع متغير والثابت الوحيد أنت قال شكسبير” حياة يقودها عقلك أجمل وأفضل من حياة يقودها كلام الناس”، كن مؤمن أن ترضي نفسك ولا تسع لإرضاء الناس، أجعل لك بصمة في الحياة، ومهما كان وصف الاخرين لك يكفيك أنك واثق من نفسك فخورا بما قدمت وبما تم إنجازه لنفسك لا لغيرك، وكن متأكدا أن الآخرين لا يفهمون الأشياء كما تفهمها أنت، ولا تتضايق من سوء ظنهم بك وتأكد أنها مشكلتهم وليست مشكلتك، ولا تضيع وقتك في إقناع شخص بأن يقبل بك فهناك من يتمناك كما أنت، يقول باولو كويلو” ما يعتقده الآخرون عنك ليس من شأنك وما تعتقده عن نفسك هو شأنك مدى الحياة”.
بندر عبد الرزاق مال
باحث قانوني ومدرب قانوني معتمد
عضوية الهيئة السعودية للمحامين الانتساب الأكاديمي
عضو بلجنة التحكيم وفض المنازعات بالغرفة التجارية الصناعية بينبع
عضوية جمعية الأنظمة السعودية جامعة الملك سعود
عضوية جمعية مكافحة الاحتيال السعودية
bander.abdulrazaq.mal@gmail.com