لفت نظري منذ وصولي للمكان للمشاركة في مناسبة اجتماعية تطوعية ، وتابعته وهو يؤدي مهمته كقائد لزملاء بهدوء واحترافية ، يتحدث بلباقة ، أفكاره مرتبه ، الابتسامة تعلو وجه ، فأخذني الفضول الصحفي بالاقتراب منه ، فتحدث الينا حديث الواثق ، فعرفنا أنه رئيس نادي الطلبة السعوديين في الجامعة الامريكية ، وطالب دراسات عليا في تخصص مهم ذلك هو المبتعث عبدالرحمن العلوي ، اليكم تفاصيل ماجاء في حواره لصحيفة شاهد الان الالكترونية :
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا عبدالرحمن العلوي طالب دراسات عليا في الجامعة الامريكية ، وتخصصي “الإرهاب وسياسات الأمن القومي” ، بدات الدراسة مبتعثا في مدينة “سان دييغو San Diego ” ثم عملت مع الحكومة هناك لمدة 4 سنوات منسق سياسي مع الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري انتهت الفترة بعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة وانتقلت إلى واشنطن العاصمة بعد ثمانية سنوات هناك ، وانا حاليا رئيس نادي الطلبة السعوديين في الجامعة الامريكية على راس مجلس أدارة مكون من مشاعل العطاس نائب الرئيس ، والمحاسب “سلمان” ، والمتطوعة النشطة “علياء”
- وكيف يمكنك التوفيق بين أعباء الدراسة ، ومسؤولية إدارة النادي؟
الله سبحانه وتعالى أعطى الانسان قدرات هائلة ومنحة الوقت ، والشكر على هذه النعم بالعطاء وخدمة الاخرين ، وانا ولله الحمد خلقني الله ومنحني قدره ، ووفر لي 24 ساعة فيها 1440 دقيقه في اليوم ، يتضمن 86400 ثانية في يومي الواحد ، ما يساوي 168 ساعه في الأسبوع ، وعندي ايمان بان الانسان لو استخدم هذا الوقت بحكمة سيتكون منه انسان أخر بعد 5 سنوات من العطاء والبذل ، والاهم أن تكرس جزء من وقتك للمجتمع وللناس حوليك ، لإظهار الصورة الحسنه للدين ثم المليك الوطن ، وأنا ما تعلمته هنا في أمريكا قوة الفرد وماذا يمكن أن يعمل ، والانسان يستطيع خلق شيء من لا شي ، والله سبحانه وتعالى خلقنا واكرمنا وفضلنا على كل المخلوقات ، وخلقنا على احسن تقويم ، واكرمنا بقوة العقل الذي أذا استطاع الانسان أن يرتب أولياته في الحياة سينجز ويصل إلى افاق هو لا يتوقعها
- وأين وصلتم بالنادي الطلابي في الجامعة الامريكية ؟
حتى الان امضينا نحو ثلاثة أشهر هنا في العاصمة “واشنطن” ، واشرفت على 3 مناسبات أولها المشاركة في احتفال اليوم الوطني ، ثم اليوم العالمي للمسنين استطعنا فيها تقديم الخدمة لأكثر من 100 مسن ومسنه ، اوجدنا الابتسامة على وجهوهم ، ووجدنا منهم الاشادات لنا ولبلادنا ، والمناسبة الثالثة المشاركة في مبادرة Catwalk وخلال شهرين أشعر بأننا نسير بالنادي أنا وزملائي في الطريقي الصحيح ولله الحمد
- وكيف وجدتم الصورة عن السعوديين في المجتمع الأمريكي خلال مشاركاتكم في اليوم العالمي للمسنين تحديدا ؟
بصراحة لم يكونوا مستغربين قيامنا بهذا العمل التطوعي تجاههم وفي هذا المناسبة العالمية رغم وجود جزء منهم يعتقد أننا نحن كسعوديين أو عرب فينا القسوة ومجتمعنا مجتمع مغلق ، وهذه صوره خاطئة لدى البعض منهم ، والجزء الغير مستغرب كانوا سعداء ويعرفون تماما دورة بلادنا المملكة العربية السعودية الإنساني ، وكان استغرابهم بصراحة كيف لنا الوصول اليهم في ذلك المركز ، ومازاد استغرابهم أننا كنا 4 اشخاص فقط نمثل النادي واستطعنا خدمة أكثر من 100 مسن ومسنه ، وتقديم الورود والهدايا لهم ممثلين للدين ثم الوطن ، فكانت ردود الأفعال هائلة جدا ، اخذوا الصورة البيضاء الناصعة عن المملكة وشعبها ، ولم اكن أتوقع أن مثل هذا العمل يحقق مثل هذه الردود من الأفعال ، وكنا سعداء للغاية انا وزملائي
- وبحكم خبرتك الطويلة في بلد الابتعاث لو طلبت منك توجيه رسالة لزميلك المبتعث ماذا تقول له ؟
أقول له أولا مهما تعمل في الدنيا أجعل الله امام عينيك ، ولا تفقد طريقك إلى الله مهما كانت الظروف ، ثم يجب عليك الايمان بقدراتك الذي وهبك الله إياه وهو خالقك لتكون ناجحا ، واعرف ان لديك مقومات للارتقاء بنفسك واهلك ووطنك إلى اعلى المراتب ، واعلم أن المهمة أولا ترتيب الوقت ثم ترتيب الأفكار فالعمل والعمل وستصل أن شاء الله لمبتغاك
- وصلنا للختام المساحة الباقية متروكة لك فقل ما تشاء ؟
أول ما اريد قوله أنه لولا الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ، ثم وجود زملائي النائب الأخت مشاعل العطاس ، والاخ سلمان ، والاخت عليا ، وتعاون زملائنا الطلاب ، ودعم الناس من حولينا اما صولت لما وصلت اليه ، واشكر الله ثم الملك وولي عهده وبلادي التي ابتعثتني ومنحتني فرصة التعليم هنا ، والشعب العظيم الذي انا انتمي اليه ، واشكرك وأشكر صحيفتك “شاهد الان الالكترونية ” ولن انسى هذا التواصل بيننا