التقيتُ بالكاتبة والمؤلفة وناشطةُ الإعلام الجديد المُبتَعثة العنود بنت سطام المطر على هامشِ حُضوري لمبادرة سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن ” Catwalk ” التطوعية التوعوية والتي أقُيمت على مِضمارِ ملعب اكاديمية الملك عبدالله التعليمية في العاصمةِ الامريكية واشنطن ، وعّرفت نفسها كإعلامية فأثرت الغوصَ داخلها لمعرفة المزيد عَن الْمَوْهِبَة الْمُتَحَرِّكَة ، فوجدتها متحدثة من الطراز الرفيع فأجريت معها حوار ماتعًا لصحيفة “شاهد الآن الالكترونية” تحدثت عن طُموحها وكيف بدأت وأين وصلت وتفاصيلُ آخري مهمة في ثنايا حديثها واليكم تفاصيله :
- نتعرف عليك بداية ؟
أنا العنود سطام المطر مبتعثه من بلدي المملكة العربية السعودية ، وانهيت الدراسة وأعمل الان موظفة ، وسأكمل التدريب هنا في الولايات المتحدة الامريكية ، وتخصصي في “العلوم العصبية” ، سخرت نفسي لخدمة المجتمع ، وتمثيل بلدي خير تمثيل
- نمى إلى علمي أنكِ ناشطةُ “اعلام جديد” ، على ماذا تركزي في ظهوركِ الإعلامي ؟
انا في الإعلام الجديد بجميع منصاته ، وأركز عبر تلك المنصات على الوعي والتوعية النفسية ، واسعى لتكوين تواصل بين الناس بمختلف الاشكال ، وتكوين المجموعات التي تسعى للعلاج النفسي بين الناس ، وهذه فكرتي منذ العام 2017 إلى هذا العام 2021 ، وهناك اقبال كبير – ولله الحمد – خصوصا في المجتمع العربي ، لان الصحة النفسية هنا في بلدة الابتعاث الولايات المتحدة الامريكية متعارف عليها بشكل كبير ، واحببت أن أنقل هذه الصورة إلى المجتمع العربي لنشر التوعية والوعي بهذا الجانب بصفة مبسطة جدا يمكن استيعابها لان الأكثر في مجتمعاتنا العربية ليس لديها فكرة أو قناعة بالصحة النفسية وأعماقها البعيد وتأثيرها
- نحن كسعوديون نحتاج إلى المزيد من التعريف بأنفسنا خارج حدود بلادنا ، فهل من رايك أننا قد ادينا دورنا بالشكل المطلوب كمبتعثين خصوصا مثلكم من نشطاء الاعلام الجديد ؟
بكل امانه أن أرى أننا قمنا بدورنا بالشكل المطلوب وقدمنا الصورة البيضاء الناصعة عن بلادنا وعن أهلها الطيبين ، وحتى أكون أكثر دقة أؤكد لك اننا حققنا 60% من المطلوب ، ويجب أن نسعى لتحقيق المزيد ، وهناك جهود كبيرة من الجميع ، ولديهم حرص على ذلك خصوصا نحن الإعلاميين لدينا حرص على نقل صورة المجتمع الأمريكي المواطنين في بلادنا ، كما نحرص بنقل الصورة الحقيقة عن الشعب السعودي إلى الشعب الأمريكي ليتعرف عليه بشكل أفضل
- وكيف رايت صورة السعوديين هنا في المجتمع الأمريكي وأنت تعيشين بينهم ؟
نعم بكل تأكيد رايتها بيضاء ناصعه ، وأنا اتحدث عن نفسي من خلال تواجد هنا في الولايات المتحدة الامريكية لمدة ثمانية سنوات كنت اركز على ذاتي وتقديمها كمبتعثه بشكل لائق لان المبتعث سفير لبلاده ، وانا عندي يقين انني امثل ديني ، وبلادي ، ومليكي ، واهلي ، والفترة التي عشتها هنا منحتني الحافز والدافع على تمثيل بلدي المملكة العربية السعودية خير تمثيل واسال الله أن يجعلني دائما مدافعة عن بلادي في أي مكان وزمان
- كيف ترى إقامة برامجنا وأنشطتنا كمبتعثين عبر الأندية الطلابية بشكل مغلق بحضور السعوديين فقط في أكثر الأحيان ، فهل تودي هذا الطريق المطلوب في التعريف ببلادنا ؟
نعم ، ويجب على كل ناشط أو اعلامي أو أي شخص يملك وسيلة تواصل مع الجماهير يجب عليها استغلالها بالتعريف بهذه الأنشطة والبرامج ودعوة غير السعوديين للمشاركة وهذا بدوره يساعدنا على القيام بمهامنا في التعريف بشكل جيد ، وهناك مجموعات كبيرة في المجتمع الأمريكي لديها دافع لحضور مثل هذه المناشط ، والأنشطة وان كانت لمجموعات صغيرة بإمكان نشرها إلى اكبر قدر ممكن من المتابعين ، والمهم طريقة الايصال
- دعنا أخرج قليل عن نسق حوارنا واسالك ، كيف دخلت عالم الاعلام وانت في دراسة تخصص علمي غير الاعلام كتخصص ؟
دخلت إلى الاعلام في البداية كهاوية ، ونقطة الانطلاق عبر التطبيق الاجتماعي “سناب شات Snapchat ” كنت القي الدعم والتشجع من اهلي على الظهور والحديث عبر وسائل الاعلام الجديد لما املك من امكانية في التحدث على الملأ ، فكانت البداية بالتشجيع على تنمية الموهبة “موهبة التحدث” وتركيزي على الصحة النفسية لضلوعي في القراءة في هذا الجانب كثيرا ، واحببت أن انشر ثقافتي الخاصة للجميع ولمن يتابعني ، وانا عندي يقين أن الانسان أذا كان لديه شغف في جانب يبدأ بالنشر لمجموعات الصغير وهذه المجموعات الصغير تنشر على نطاق واسع إلى مجموعات كبيرة
- وأين وصلتي بهذا الشغف الإعلامي الذي بدأت كهواية ثم عملت حتى لامستِ الاحتراف ؟
الحمد الله تحققت لي أمور عديدة لكن الأهم انني كسبت ثقة الناس ، عملت بداية حتى وصلت لمئات الالاف من المتابعين فأصبحت امام مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذه الثقة ، وكانت بداية بأعداد قليله جدا واليوم أصبحت امام المليون وأكثر من المتابعين ، أصبحت اشعر بمسؤولية كبيرة بأمانة ، وأصبحت كل كلمة ومعلومة انشرها أصبحت محسوبة على بشكل كبير اكثر من ذي قبل
- لو طلبنا منك بعث رسالة إلى زملائك المبتعثين والمبتعثات ، وللمسؤولين عنهم في بلد الابتعاث هنا ، ولمن يتابعك من المجتمع الأمريكي فماذا تقولين لهم ؟
أقول لكل المبتعثين من الجنسين ” الفرصة التي انتم فيها الآن ليست فقط بعثة دراسية فحسب وانما هي رحلة تعرف على الذات واكتشاف الإمكانيات والمهارات ، واذا لم يتم استغلالها في تحويل الإمكانيات إلى طاقات تخلق لك بيئة فاعله ، فالابتعاث لم يكن مجديا ، يجب استغلال كل الفرصة المتاحة لك
أما مسؤولينا الأعزاء فأقول لهم ” يجب أن تمنحوا الفرصة لأبنائكم المبتعثين في اكتشاف قدراتهم والسعي لإشراكهم في المناشط خارج الدراسة حتى تعينهم على خلف بيئة جاذبة للدراسة، والتحفيز يخلق الابداع لديهم ”
أما المجتمع الأمريكي فأقول لهم كل مبتعث حضر إلى هنا يمثل اكثر من 30 مليون ، وحضرنا إلى هنا للتسلح بالعلم ، وكسب المزيد من المهارات ، ونحن أصدقاء لكم ، ولسنا طلاب فحسب ”
- وصلنا للختام والمساحة المتبقية متروكة لكِ ؟
شكرا لك ، والشكر لصحيفتك الغراء شاهد الآن الالكترونية على اتاحة الفرصة ، وهذا اللقاء أعده إضافة إلى مسيرتي الإعلامية ، وارجو أن أكون مفيدا لمجتمعي وبلادي