تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، تحتفل غرفة الشرقية يوم 5ديسمبر القادم، بمرور 70عامًا على تأسيسها، ويتضمن الاحتفال رصدًا لمسيرة الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني واقتصاد المنطقة الشرقية طيلة مسيرتها لسبعة عقود مضت، ما جعلها شريكًا مهمًا في حركة النمو والتنمية التي تحياها البلاد.
وقدّم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، الشكر والتقدير إلى سمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته احتفالية الغرفة بمرور 70 عامًا على تأسيسها، مؤكدًا على دعم سموه الدائم للغرفة وأعمالها ورعايته المستمرة لبرامجها ومبادراتها، وقال: إن غرفة الشرقية، يحكي عُمرها – منذ انطلاقها أوائل شهر شوال عام1373هـ – واقع التنمية في المنطقة الشرقية وآليات تفاعلها مع المتغيرات الاقتصادية ومسيرة النهضة الشاملة في المملكة، فكانت ولا تزال بيتًا للتجار والصُناع الذين سطّروا تاريخ اقتصادنا الوطني ورحلته في النمو والبناء.
وأكد الخالدي، على احتلال غرفة الشرقية لمكانة خاصة عند أبناء المنطقة من أصحاب قطاع الأعمال، ويجتمع بذكّر اسمها مسيرة التطور والنماء، وقيم العطاء الذي لا ينضب، لافتًا إلى أن ما أرساه الأوُّلُون وما سار على نهجهم من المتعاقبين مكّنها لأن تكون في مقدمة الغرف التجارية بالمملكة، فمن أعداد بسيطة من المشتركين مع بداية التأسيس إلى أكثـر من مائة ألف مشترك الآن.
ونوه الخالدي، إلى أن غرفة الشرقية طيلة سبعة عقود مضت، وهي تعمل على تطوير خدماتها لقطاع الأعمال عبر العديد من المبادرات والبرامج التي أصبح الكثير منها نموذجًا يحتذي به الكثير من الغرف التجارية في الداخل والخارج، وقال: إن غرفة الشرقية وعلى اختلاف مجالس إداراتها – الثمانية عشر- استطاعت أن تجعل من التطوير لخدماتها مسارًا متبعًا، ومن الوصول للاستدامة هدفًا دائمًا، حتى صارت اليوم مثالاً للتعاون البناء مع كافة الجهات لتهيئة البيئة الاقتصادية أمام قطاع الأعمال والإسهام الفاعل في مسيرة النمو والتنمية، وتواكب بخدماتها المنظمات المماثلة في العالم، وتمتلك القدرة على استيعاب أحدث النظم والتقنيات للارتقاء بخدماتها المُقدمة لقطاع الأعمال، مقدمًا شكره وتقديره إلى أعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين الذين كان لهم بالغ الأثر في تحقيق الغرفة لهذه المكانة المتقدمة.
ومن جانبه أكد أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، على أن هذه الاحتفالية بمناسبة مرور 70عامًا عل تأسيس غرفة الشرقية، إنما تجسد الاحتفال بمراحل النهضة الاقتصادية التي مرت بها المنطقة الشرقية حتى وقتنا الحالي، لافتًا إلى الدور الكبير الذي قامت به الغرفة على مدار السبعين عامًا الماضية في دعم توجهات الاقتصاد الوطني والإسهام في تطوير قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية.
وقال الوابل، إن الغرفة لعبت دورًا كبيرًا في استشراف الفرص الواعدة التي ساهمت في الارتقاء بمكانة المنطقة الشرقية، وقطعت شوطًا طويلاً في خدمة مجتمع الأعمال وتحفيز مشاركته في النهوض بمقومات الاقتصاد الوطني، واستطاعت بجهود 18 دورة لمجالس أدرتها، أن تعلو بخدماتها وبرامجها ومبادراتها حتى صارت حاضرةً في مسيرة البلاد والمنطقة التنموية.