يؤرق الاتحاد العربي لام الألعاب عزوف الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد عن استضافة البطولات العربية بجميع فئاتها ومُسمياتها ، مما جعلهم يطرحون هذا البند للنقاش في اجتماعهم الرابع لمجلس إدارة الاتحاد في دورته الحالية المنعقد أمس السبت الـ27 من نوفمبر الجاري في العاصمة تونس وعلى هامش البطولة العربية الثامنة للناشئين والناشئات ، وهذا بالتأكيد جانب ملاحظ في الآونة الأخيرة بعد اتساع رقعة المسافة بين أنشطة العاب القوى في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، وبين بعض قياداتها الرياضية المؤثرة والعاشقة للعبه ، رغم تواجدهم في محيط اللعبة على المستوى القاري والعالمي
ومن خلال متابعتي المتواضعة كعاشق ومحب للعبه أؤكد لكم ومن وجهة نظري الخاصة أن أسباب العزوف “ماديه” في المقام الأول ثم هناك أسباب أخرى كثيرة وعديدة لكن العائق المادي في صدارة الأسباب ، ثم يأتي عامل الإدارة وحاجة الاتحاد لمتخصصين في التسويق الرياضي لإخراج روزنامة بطولات الاتحاد من ادراج المكاتب في العاصمة السعودية “الرياض” إلى فضاء التسويق والتشويق ، ولنا في بعض الاتحادات الرياضية الأقل شهره من اتحادنا العربي العتيد لالعاب القوى عبرة وعضة واسوة حسنه ، وماوصلت اليه من نشاط على مستوى تنظيم البطولات ، وعلى النقيض لم تخرج بطولات الاتحاد العربي في مجملها خلال “46” عاما عن دول محددة علي سبيل المثال لا الحصر : سوريا ، المغرب ، مصر ، الأردن ، الجزائر ، السعودية ، وقطر وغيرها وفي الغالب لا يتحاوز المستضيفون بكل الاحول ثلث الدول الأعضاء ، وهذا لسوء التسويق والتشويق مع تقديري لما يبذل من جهد يشكرون عليه
كما لفت نظري البند الاخر المدرج في جدول اعمال الاجتماع المذكور والمتضمن تفعيل دورة أعضاء المجلس بضرورة استضافة اتحادات بلادهم لبطولات الاتحاد ، وفي راي هذا قرار متأخر جدا ، وارى من المفترض أن يكون اختيار أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بناء على نشاط اتحادات بلادهم وما يقدمونه وما يمكن أن يقدمونه للاتحاد من دفعة مادية ، ومعنوية ، وفنية، ولوجستية ، كتلك التي يقدمه العضو الفعال والمؤثر الاتحاد السعودي لالعاب القوى باستضافة مقر الاتحاد لحقبة من الزمن وتحمل أمور كثيرة تبعات هذه الاستضافة ، والا فما فائدة تواجد عضو ضمن مجلس إدارة الاتحاد ولا يقدم أي جهد لخدمة الاتحاد عبر اتحاد بلاده بتقديم دعم معنوي فني إداري “مادي…!” ؟
الخلاصة :
حقق نجوم العاب القوى العرب منجزات عالمية واولمبية على فترة من الزمن لكن المعين قد ينضب اذا ما تداركوا مسؤولو اللعبة في الوطن العربي جوانب كثيرة أولها الحرص على تقديم بطولات قوية تسهم في اكتشاف المزيد من النجوم ، وإخراج البطولات العربية بجميع درجاتها وفئاتها من الرتابة والفتور وافتقار التشويق ، إلى بطولات احترافية مرتبة متميزة بالتوقيت الجيد والعمل الفني المميز ، لتكون بطولات مجزية ويحرص الجميع على المشاركة ، إلى جانب ضرورة الحرص على تفعيل دورة الأعضاء بشكل افضل وحثهم على المساندة والسعي لتعزيز روزنامة الاتحاد عبر اتحاداتهم الوطنية ، وليعلم القائمون على الاتحاد : أنك اذا لديك لجنة فنية فاعله ، وادارة تسويق راقية فانت في بر الأمان وماسوا ذلك فالجهود الكبيرة المبذولة تذهب هباء منثورة ، وما يطمئن البال أن من أعضاء الاتحاد دول تملك اتحادات فوق العادة ويمتلكون إمكانيات مادية وفنية وتسويقية وإعلامية كبيرة جدا، وقدراتهم تجاوزت الإقليمية إلى القارية والعالمية ، وفقط نحتاج إلى تحريك المياه الراكدة في عالم العاب القوى العربية بالتشويق .. والتسويق