يتحدث اليابانية والانجليزية بذات الدرجة ، متأثر بالثقافتين الامريكية واليابانية ، يقارن بين التعليم في بلدين عملاقين ، لدية تفاصيل عن المسؤولية الاجتماعية في اسرته ، والمحيط الخارجي في مجتمع البلدين ، كل ذلك في الجزء الثاني من حوار صحيفة شاهد الان الالكترونية مع رئيس النادي الطلابي المبتعث عبدالحميد بن فيصل المدني اليكم تفاصيله :
• بحكم تجربتك كيف ترى الفرق في مستوى التعليم بين اليابان وامريكا ، والفرق بين اللغتين الانجليزية واليابانية ؟
اليابان في سباق محموم في التعليم مع الزمن بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية. الطلبة اليابانيون يقضون 240 يوما في السنة في المدرسة، بمعدل يزيد 60 يوما عن نظرائهم الأميركيين ، والمدارس اليابانية تدرس المناهج الوطنية التي أنشأتها وزارة التربية والتعليم اليابانية ، على عكس النظام التعليمي في الولايات المتحدة، الذي يحدد لكل ولاية منهجها الخاص، والحكومة الاتحادية تقرر ما يجب على كل مدرسة أن تتعلمه، وكيف تتعلمه، وحتى سياسة التعليم المتعلقة بالكتب التعليمية ، ومن اهم العوامل التي تدعو إلى الدراسة في اليابان ، هوا أن الجامعات اليابانية تحتل المرتبة الأولى عالمياً في براءات الاختراع.
• بالتقدير مع عمرك أتوقع أنك ذهبت إلى اليابان وحيدا ، ما هو الفرق بين الابتعاث وحيدا والابتعاث بالأسرة ؟
الابتعاث وحيدا شغلك الشاغل هوا دراستك فقط وغالبا ما تكون فيه روح المسؤولية اقل ، على عكس الابتعاث وانت رب أسرة. هناك اختلافات كثيرة ، فأنت مسؤول بان تحكم وقتك بين الدراسة وبين الحياة العائلية وبين ان تٌلبي احتياجات ابنائك ،وعندي تجربة كوني أب لابن قارب الخمس سنوات.. فهذا العمر هوا أكثر مراحل للطفل التي تتكون فيها سلوكياته ويسعى الى اكتشاف العالم من حوله. هذا هوا الفرق بين ان تبتعث وحيدا او بالأسرة.
• من خلال تجربتك ماهي أهم العادات التي اكتسبتها في بلد وافتقدتها في آخر ، وهل هناك فرق بين الحياة الاجتماعية في السعودية وفي بلدي الابتعاث اليابان وامريكا ؟
تختلف العادات والتقاليد والمعتقدات من شعب إلى آخر، فالذي يجوز في بلد ما يمكن أن يُعتبر تصرفاً غير مقبول أو غير لائق في بلد آخر. وما هو شائع لدى شعب، يكون محرماً عند شعب آخر ، نعم هناك فرق كبير بين الحياة الاجتماعية في السعودية وبين اليابان وامريكا. في المملكة العربية السعودية لا توجد غُربة. الجميع أصدقاء والجميع يخدمون بعض من دون سابق معرفه، في المقابل دول مثل اليابان وامريكا لا يوجد بهما الترابط الاجتماعي القوي كما هوا في المملكة العربية السعودية.
• نعود للنادي مرة أخرى واسالك عن الية عملك في النادي الطلابي وكيف وجدت تفاعل زملائك ؟
آلية عملي في النادي السعودي بسيطة.. دائما ما أقول لنفسي أنا مجرد عود في حزمه فلذلك مهمة رئيس النادي لا تعني أنني أصدر الأوامر فقط. أول مهارة يجب عليك اتقانها هي التحكّم في الذات والسيطرة على “الأنا” ، وانا – ولله الحمد – اتمسك دائما في مهارات العمل الجماعي، نظرًا لكونها مفتاحًا أساسيًا للنجاح في أغلب مجالات الحياة والعمل. وأحب العمل بروح الفريق لأنه تحد بحدّ ذاته. ويتطلّب مجهودًا كبيرًا حتى يتحقّق ، وفيما يخص تفاعل الزملاء، فهم سع جدا بالعمل وتمثيل وطننا الغالي وهم دائما ما يرددون ” مشاركتنا في تنظيم أنشطة النادي، تمنحنا الفرصة للتعبير عن هويتنا وتراثنا السعودي، وتقديم كل ما لدينا من أفكار ومهارات لإبراز هويتنا الوطنية، وتمنحنا أيضاً الخبرة العملية في مجال تنظيم الأنشطة والفعاليات، إلى جانب ما أضفناه إلى حصيلتنا العملية والعلمية”
• ومن خلال مشاركاتكم في الأنشطة والبرامج على مستوى الجامعة هل بدأ الناس من حوليكم التعرف عليكم كسعوديين بالشكل المطلوب ؟
الحمدلله دائما وابدا قدمنا إلى الان أجمل الصور التي جعلت المجتمع الأمريكي في الجامعة يتعرفوا علي المبتعث السعودي ، فنحن كـمنظومة سعودية دائما ما نسعى للمشاركة مع الجامعة والمجتمع الأمريكي لإبراز الهوية السعودية ، منها تقديم بالعديد من الأعمال أبرزها احتفالنا باليوم الوطني ٩١ في وسط الحرم الجامعي ، ولقي هذا الحفل اقبال كبير من الطلبة الأمريكيين وأعضاء هيئة التدريس ، وحضور رئيس الجامعة ومشاركته في الاحتفال . إلى جانب مشاركتنا مع الجامعة في تقديم وجبات غذائية للمشردين “الهوملس” والعوائل الفقيرة. وكذلك قمنا بالتنظيم والتنفيذ على مبادرة Catwalk بمبادرة من سفيرة خادم الحرمين الشريفين، واشراف الملحقية الثقافية ، ومازال هناك الكثير امام لتقديمه وتمثيل الصورة السعودية الحسنة.
• وصلنا لنهاية الحوار اذا كان لديك إضافة فالمساحة الباقية متروكة لك ؟
اشكر الله عز وجل دائما وأبدا ، ثم اشكر والداي على كل مجهوداتهم منذ ولادتي إلى هذه اللحظات، حقا كلمات الشكر لا تفي حقهم فهم دائما لي مثل الشموع في الليالي المظلمات، واشكرك وأشكر صحيفتك الغراء شاهد الآن الالكترونية على اتاحة الفرصة عبر هذا الحوار