عندما تتجه من العاصمة المقدسة جنوبا باتجاه محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة ، وعلي بعد 180 كيلومتر تتوقف على الشاطئ اللؤلؤي الجميل لمدينة الليث الحالمة في المحافظة الراقية ” الليث” ، لتجد جمعا كريما من الشباب السعودي وعبر أحد أندية الوطن “نادي الليث الرياضي ” ، حولوا الملتقى الأولى لاختراق الضاحية 2020 المقام في الموسم الرياضي الماضي 2020 إلى كرنفال رياضي مهيب ، بتكاتف القائمين على المحافظة وكافة الجهات العامة والخاصة في تلك البقعة الجميل ، مما اقنع الجميع وفي مقدمتهم نجوم رياضة أم الألعاب السعودية بأشراف اتحادهم العتيد “الاتحاد السعودي لالعاب القوى ” للعودة مجددا إلى نفس البقعة وفي توقيت مغاير وللمرة الثانية على التوالي ، وقد اختير لتجمعهم هذا العام وفي الملتقى الأول لاختراق الضاحية المفتوح2021 لجميع الدرجات الـ10 من شهر ديسمبر الجاري وفي الليث، فأنطلق نفس الجمع بنفس الهمة والرغبة في تحقيق النجاح وتقديم خدمة لأكثر من 350 رياضي من ممثلي الاندية الرياضية من جميع انحاء المملكة في رياضة العاب القوى ، متسلحين برغبة النجاح ، درسوا السلبيات الماضية بعناية فائقة واستعدوا لتلافي النقص الطفيف في بعض الجوانب التنظيمية
فهذا العام ، وخلال الملتقى الأول لاختراق الضاحية2021المفتوح لجميع الدرجات ثمة تغيرات فالدكتور فيصل الحازمي محافظ الليث سيكون على راس القائمة هذه المرة ، والزميل العاشق لام الألعاب الأستاذ عبدالله البصراوي قد تسلح جيدا ويتنظر هو ورفاقه ضيوفهم بهمة عالية ، بعد عقد العزم على تطوير أدائهم عن النسخة الأولى بدراسة السلبيات وتعزيز الإيجابيات وإدخال التحسينات على جوانب عديدة
ومن خلال تشرفي بالحضور في الملتقى الأول 2020 فاقدم لأبناء الليث وفي مقدمتهم عاشق العاب القوى الأستاذ عبدالله البصراوي بعض الملاحظات الطفيفة جدا والتي لم تغيير في مسار الملتقى الماضي فنيا ، أولها يجب التعبئة العامة في المنطقة عامة بشكل مكثف وحث الجميع على الحضور والمتابعة وذلك بإقامة فعاليات مصاحبة جاذبة قبل واثناء الملتقى ، الاهتمام البالغ بالسكن ، فنجوم العاب القوى يستحقون منّا الاهتمام وتحديد 4 أو 5 أماكن صالحة ويكون سكن لجميع الوفود لتحقيق هدف البطولة “تجميع الشباب” ليعيشوا أجواء البطولة على أن تكون تلك الأماكن مجهزة بكل المتطلبات وقريبة من بعضها ، ولك أن تستعين بالرجل الأول في المحافظة للتوجيه والتشديد في ذلك ، الاهتمام بالاستقبال وإقامة دسك ترحيب في مقار سكن الوفود من مهام العاملين فيه استقبال وتسكين الوفود ومتابعة الخدمات على مدار الساعة ، إلى جانب الاهتمام بالإعلام واطلاق مركز اعلامي خاص بالبطولة يبدا بالعمل قبل الملتقى بوقت كافي ، والسعي ومن خلال المحافظ على ضرورة التنسيق للبطولة جيدا بعدم إقامة أي مناسبة اثناء الملتقى من شانها أن تشغل المتابعين ، التنسيق مع كافة القطاعات الراغبة في المشاركة وتوزيع جهودها بتوقيت مناسب ، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالتتويج وتقديم الهدايا والتكريم بتوقيت مناسب والحرص على تكريم النجوم حال انتهاء منافسة البطولة مباشرة دون تأجيل أو تأخير ، اضف إلى ذلك ضرورة الاهتمام بتوقيت عقد الاجتماعي الفني بما يتوافق مع وقت المدربين والاداريين
الخلاصة :
أتذكر شعار عملهم في الملتقى الأول 2020 كان بعنوان ” الليث تنطلق ” واتوقع شعار هذا العام “الليث تسابق الزمن” فبين الملتقى الأول 2020 والملتقى الثاني 2021 سباق مثيرا للزمن لمحافظة الليث وابنائها الكرام ، وانتهي هذا السباق بالفوز على الزمن ليعود الملتقى إلى الشاطئ اللؤلؤي مرة أخرى ، فهنيئا لرياضة العاب القوى بهؤلاء الرجال وهنيئا للوطن بهذه المحافظة الحالمة ، فاستعدوا ياساده فالليث “تسابق الزمن”