تحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ، أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة وزراء وصناع قرار وقادة أعمال في المملكة والخليج العربي، ينطلق يوم الأحد ١-٥-١٤٤٣هـ الموافق 5 ديسمبر 2021 م ، حفل غرفة الشرقية بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها.
وتحتفل غرفة الشرقية بمرور سبعين عامًا من عمرها الذي يحكي تاريخها تاريخ التطور الاقتصادي في المنطقة منذاكتشاف النفط حتى بلوغ عصر الرؤية ومستهدفتها في تنويع القاعدة الاقتصادية، فقد عاصرت الغرفة وشاركت منذتأسيسها مسيرة النهضة الكُبرى وتطوراتها في المملكة والمنطقة الشرقية، فمنها انطلقت مئات المبادرات والبرامج،وأصبحت مثالاً ونموذجًا تطبق مخرجاتها العديد من الغرفة في مختلف أرجاء المملكة.
وعلى امتداد 70 عامًا كانت غرفة الشرقية الشاهد على واقع التنمية الشاملة في المنطقة الشرقية، والحاضن الأكثرحميمية لتلك الخطوات الجريئة التي بدأها تجارٌ وصناعيون ومستثمرون، شاركوا في صنع “التنمية” حيث انطلقواإلى عالم الأعمال، تزامنًا مع القفزات المتسارعة التي حققها الاقتصاد الوطني في ميادين النموّ والبناء.
وبمناسبة الاحتفال بسبعينيتها، وَصف صاحبا السمو الملكي، أميـر المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، غرفة الشرقية فيذكرى سبعينيتها، بالغرفة “النموذج” في توأمة الاقتصاد والمجتمع، والصرح الحاضر في الذَّاكرة والمؤرخ لمسيرةٍاقتصاديةٍ حافلة بالإنجازات مرَّت بها المملكة وفي القلب منها المنطقة الشرقية، وقدما التهنئة إليها وكافة قطاع الأعمالفي المنطقة، وقالا: إن احتفالها اليوم بمرور سبعين عامًا على تأسيسها هو احتفال لكل أبناء المنطقة الشرقية، وأعربا عنتطلعهما لمزيد من الرُقي في الأداء لها في السنوات المُقبلة.
منبر اقتصادي
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، إن غرفة الشرقية منبـرًا اقتصاديًاتنهل منه الأجيال، وتلعب دورًا مهمًا في دعم الخيارات الوطنية بتقديمها للمبادرات والمقترحات البناءة، وتسليطهاالضوء على الفرص الاستثمارية والميز النسبية في المنطقة، وأكد سموه أنها قدمت – ولا تزال – تُقدم مشاركة فاعلة وداعمةللتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، واعتبر سموه أن الغرفة مثالاً فريدًا في توأمة الاقتصاد والمجتمع وعاملاً منعوامل البناء الإيجابي في المنطقة الشرقية، وهي تُسهم بقوة في مسارات التنمية التي تخوضها الدولة والمنطقة.
نموذج للتعاون
ومن جهته، أكد صاحب السمو الملكي، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، أن غرفةالشرقية صاحبة مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات، قائلاً: إنها رصدت وشاركت وتفاعلت وأثرت في مراحل التطورالاقتصادي الذي شهدته وتشهده البلاد حاليًا، بفضل امتلاكها لقاعدة عريضة من الخبرة والمعرفة المتميزة، وهو ما مكَّنالقطاع الخاص في المنطقة من القيام بمهامه على الوجه الأكمل، وعزَّزت من دوره في دعم كافة برامج التنمية الاقتصاديةالتي مرّت بها البلاد، وصولاً إلى دورها الرائد في دعم مستهدفات وتطلعات رؤية2030م.
وقال سموه، إن غرفة الشرقية استطاعت أن تقدم نموذجًا للتعاون البناء مع كافة الجهات لتهيئة البيئة الاقتصاديةالمناسبة أمام القطاع الخاص ليُسهم بفاعلية في مسيرة النمو والتنمية، فهي تشكل تجربة مُفعمة بالخبرات والعطاءات،وأن هذه المناسبة تُبرزُ مكانة الغرفة بين نظيراتها على مستوى المملكة والإقليم، وتعكس مسيرةً من العمل الجاد؛ إذتميـزت خلال السبعين عامًا بحضورها الفاعل والمؤثر في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية، ولها سجل حافل بالبرامجوالمبادرات الاقتصادية والاجتماعية المتميـزة.
إسهامات جليلة
ومن جهته قدَّم معالي وزير التجارة، ماجد بن عبدالله القصبي، التهنئة إلى سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبهولكافة منسوبي غرفة الشرقية والقائمين عليها، بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها، وقال معاليه: إن هذه المناسبةهي احتفال لكل من عمل بتفانٍ وإخلاص ومثابرة على مدار العقود السبع الماضية لخدمة قطاع الأعمال في المنطقةالشرقية.
وأكد معاليه، أن لغرفة الشرقية إسهامات تنموية جليلة في خدمة اقتصاد المملكة خلال العقود الماضية، داعيًا غرفةالشرقية بالعمل المستمر الذي طالما عودتنا عليه في خدمة القطاع الخاص وتمكينه، ومواكبة التغيرات السريعة التييفرضها الوقت الحاضر والمستقبل القادم، والعمل على حصر الفرص المستقبلية الواعدة والمزايا النسبية الوفيرة لتمكينأبناءنا من الشباب والشابات من استثمارها الاستثمار الأمثل وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
شراكة دائمة
وقال معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف إن الشراكة مع القطاع الخاص وما يمثله منمؤسسات كالغرف التجارية يُمثل توجها استراتيجيا في جذب الاستثمارات والارتقاء بمهارات القدرات البشريةوالمساهمة في نهضة القطاع الصناعي، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته غرفة الشرقية في تعزيز هذا التوجه علىمدار تاريخها الممتد لسبعين عامًا، وأشار معاليه، إلى أن غرفة الشرقية أحد أهم عوامل الإسهام في مسيرة المنطقةالاقتصادية، لافتًا إلى ما تمثله المنطقة الشرقية من أهمية، إذ تمثل رافدًا مهمًا من روافد الاقتصاد الوطني باستيعابهالـ22% من المصانع الموجودة بالمملكة، واحتضانها لـ25% من العاملين في القطاع الصناعي على مستوى المملكة، وقدَّممعاليه التهنئة إلى قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس الغرفة، متمنيًا لها ولكافةالقائمين عليها مزيدًا من التوفيق والسداد في خدمة الاقتصاد الوطني.
المظلة الجامعة
وقال معالي أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، أن غرفة الشرقية أحدثت ببرامجها ومبادراتها ودورهاالوطني نقلة نوعية في مستوى وجوهر خدماتها لقطاع الأعمال، جاء ذلك في ظل دعم وتشجيع لا محدودين حظيت بهماالغرفة على مدار تاريخها من قيادتنا الرشيدة وتحظى بهما اليوم من مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله).
وأشار معاليه، إلى أن غرفة الشرقية برزت على مدى سبعة عقود، ليس كمظلة ترعى منشآت القطاع الخاص في المنطقةفحسب، بل أيضًا كقناة تُسهم في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته من خلال تأصيل فكر وثقافة خدمة المجتمع لدىمشتركيها من شركات ومؤسسات وأفراد، وإنه مع النمو غير المسبوق لدور القطاع الخاص، بدأت ثقافة المسؤوليةالاجتماعية في التبلور بشكل إيجابي، وعلى نحو أكثر تنظيمًا واضطلعت الغرفة بدور فاعل من خلال برامج وأنشطةتعنى بالمسؤولية الاجتماعية لخدمة المنطقة الشرقية.
نقطة التحول
من جانبه قال معالي رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدكتور عبد الله بن محمد الربيش، إن إنشاء غرفةالشرقية كان نقطة تحول بارزة في الفترة المبكرة التي تلت مرحلة بدء تصدير النفط والغاز من أراضي المملكة، أسهمتوبشكل جلي في توحيد جهود رجال الأعمال وتنظيمها ضمن أُطر محددة تستجيب للتطورات التي أعقبت تصدير أولىشحنات البترول السعودي إلى الخارج، مما يجعل من هذا الإرث التراكمي للخبرات رافدًا مهمًا في تحقيق مستهدفاتالتحول الوطني ضمن رؤية المملكة2030م نحو تعدد مصادر الدخل وتنوعها، كما أنها وبهذا الزخم من الأثر الإيجابيالملموس، والانفتاح الدائم على المستجدات في المنظمات المماثلة في العالم، والاستيعاب التام لأحدث النظم والتقنيات فيبيئة خدمات قطاع الأعمال قد احتلت وبجداره مكانتها في مقدمة الغرف التجارية الصناعية محليًا وإقليميًا.
عنوان التميز
ووصف وكيل إمارة المنطقة الشرقية، الدكتور خالد بن محمد البتَّال، غرفة الشرقية بأنها عنوان للتميز الدائم، نراه منذاللحظات الأولى لتأسيسها، وإنه يبرهن على مدى ما تتحلى به قياداتها ومنسوبيها من همم وعزم متواصل على تحقيقالأهداف والتطلعات، وهو ما أنتج الإنجازات الكبيرة على مختلف الصُّعد ومنحها قدرة على مواكبة التطورات والتعاطيمع المتغيرات، متمنيًا للغرفة استكمال مسيرتها الممتدة لسبعين عامًا في دعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاعالأعمال، وأن تستمر كمنصة رائدة وعلامة متميزة تُعزز من فرص التواصل وتقدم الخدمات الجديدة والابتكارية التيتواكب التطور الذي يشهده الوطن، وأشاد بالجهود الممتدة لغرفة الشرقية على مدار سبعين عامًا في خدمة الاقتصادالوطني واقتصاد المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، مؤكدًا أنها المثال على إرساء قيم المواطنة والمشاركة والتفانيوالإخلاص في خدمة الوطن، وأشار إلى حجم مشاعر الفخر والاعتزاز التي يكنها أبناء المنطقة الشرقية سواء ممنينتسبون إلى قطاع الأعمال أو المواطنين العاديين، لما تقدمه الغرفة للمنطقة من مبادرات وبرامج اقتصادية واجتماعيةتكاد تقترب من كل أبناء المنطقة.
شراكة متينة
من جهته قال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، أمين حسن الناصر، بأن هناك شراكة متينة بينأرامكو السعودية وغرفة الشرقية، والتي بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس الغرفة في العام1952م وحتى الآن، فهي قصةأكبر من أن ترويها كلمات عابرة، فنحن شركاء النجاح والنمو المستدام لأعمال تقف شاهدة على الرحلة، لهذا إن كان هناكمجال للشكر بعد الله سبحانه وتعالى على ما حققناه مع الغرفة من إنجازات، فالشكر لقيادتنا الحكيمة، أعزها الله، ولكلمن دعم مسيرة الغرفة عبر تلك السنوات بما في ذلك مجلس إدارة الغرفة الحالي والمجالس السابقة، وأشار إلى أن هذهالشراكة مع غرفة الشرقية أسهمت في تنمية جيل من رواد الأعمال في الخمسينيات أصبحوا أعلامًا مرموقين في القطاعالخاص، كما شهدت فترة الطفرة الاقتصادية في السبعينيات برامج ومشاريع التحديث والنهضة الصناعية، لافتًا إلى أنهمن خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، الذي هو خلاصة تتوج ارتباط أرامكوبالقطاع الخاص خلال 70 عامًا من النمو بما يتماشى مع رؤية المملكة2030م قامت أرامكو السعودية بزيادة حافز تطويرالشركات الصغيرة والمتوسطة في معادلة اكتفاء بمقدار خمسة أضعاف، بما يعزز رغبة لدى الشركات الكبرى في زيادةالفرص المتاحة في سلاسل إمدادها وتأهيل الشركات الصغيرة للمشاركة.
العطاء الزاخر
أما نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سابك)، يوسف بن عبد الله البنيان، فقد قال بأن غرفة الشرقيةأمضت سبعة عقود أسهمت خلالها بدور بارز في خدمة اقتصاد المملكة، وكانت شريكًا فاعلًا في تحقيق التنمية الصناعيةوالتجارية والاجتماعية والبشرية، فقد شهدت عبر مسيرتها الإنمائية العديد من القفزات والتطورات النوعية بموازاةالنهضة العصرية التي حققتها المملكة، وكانت البداية عبر فكرة طموحة جمعت الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقةالشرقية في الستينيات الهجرية، والشيخ حمد بن أحمد القصيبي (رحمهما الله)، وأضاف البنيان، “إذا كنا نحتفي اليومبسبعين عامًا من عطاء الغرفة الزاخر، فإنما نحتفي أيضًا بخمسة وأربعين عامًا من التعاون المثمر الزاهر بينها وبين(سابك)؛ كانتا طوالها شريكين فاعلين في تنمية الوطن اقتصاديًا وصناعيًا وبشريًا.. مؤكدا بأن أحد أهم شركائنا فيمبادرتنا لدعم المحتوى المحلي “نساند” من خلال العديد من البرامج المخصصة لتعزيز جهود توطين الصناعات وتمكينالمرأة، وإنه يمضي التعاون البناء بيننا قُدُمًا لبلوغ غايات ومرامي الرؤية الطموحة.
قصة ريادة
وأشاد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، فهد المطلق، بالجهود التي تبذلها غرفة الشرقية في دعم تحقيقمستهدفات المملكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي يجسده تقديم الغرفة للعديد منالاطروحات والبرامج والمشاريع النوعية بالمنطقة الشرقية، وأوضح بأن الهيئة إذ تخطو خطواتها لوضع خارطة الطريقلأعمال التطوير الشامل بالمنطقة الشرقية كانت الشراكة مع الغرفة التجارية على كل المستويات، وذلك من خلال العمل معًابوضع التصور العام ودراسة الفرص والممكنات، وقال إن غرفة الشرقية بدأت ولاتزال أحد المؤسسات الرائدة والمتميزة فيمجالات المسؤولية الاجتماعية، وأن لها سجلا حافلا بالعديد من المبادرات والأعمال التي أسهمت في وضع العديد منالحلول والمقترحات التطويرية الداعمة لأداء القطاع الخاص في كافة المجالات.
نجاح لا ينقطع
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، إن احتفالية غرفة الشرقية بمرور 70عامًاعلى تأسيسها هي احتفال يخصنا جميعًا، ويذكرنا بقصة نجاح تمتد على مدى سبعين عامًا من العمل الناجح والتطورالمستمر، فمنذ تأسيسها عام 1952م، وهي تدعم جيلاً بعد جيل من أصحاب الأعمال الذين ساروا على الدرب وأسهموا فيتطوير الغرفة الأمر الذي مكنها بأن تتواجد بأكثر من فرع في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، وتتكامل معفروعها بدعمها لمراكز التدريب وتطويرها وتمكين المرأة للمشاركة في الحراك الاقتصادي، وقال: “إننا في الهيئة الملكيةبالجبيل نفتخر ونعتز بالشراكة الاستراتيجية والتعاون البناء مع غرفة الشرقية من خلال التكامل المعرفي واستقطابالمستثمرين للاستثمار في مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين بما تزخران به من عوامل جذب استثماري باعتبارهاإحدى الممكنات والروافد الاقتصادية التي تنعم بوفرة هائلة من المشاريع الاقتصادية الصناعية والتعدينية الكبرى”.
في مقدمة الغرف
ومن جهته قدّم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، الشكر والتقدير إلى سمو أميرالمنطقة الشرقية لرعايته احتفالية الغرفة بمرور 70 عامًا على تأسيسها، مؤكدًا على دعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبهالدائم للغرفة وأعمالها ورعايته المستمرة لبرامجها ومبادراتها، وقال: إن غرفة الشرقية، يحكي عُمرها – منذ انطلاقها واقعالتنمية في المنطقة الشرقية وآليات تفاعلها مع المتغيرات الاقتصادية ومسيرة النهضة الشاملة في المملكة، فكانت ولا تزالبيتًا للتجار والصُناع الذين سطّروا تاريخ ضمن صفحات مجد اقتصادنا الوطني ورحلته إلى النمو والبناء.
وأكد الخالدي، على احتلال غرفة الشرقية لمكانة خاصة عند أبناء المنطقة من أصحاب قطاع الأعمال، ويجتمع بذكّر اسمهامسيرة التطور والنماء، وقيم العطاء الذي لا ينضب، لافتًا إلى أن ما أرساه الأوُّلُون وما سار على نهجهم من المتعاقبينمكّنها لأن تكون في مقدمة الغرف التجارية بالمملكة، فمن أعداد بسيطة من المشتركين مع بداية التأسيس إلى أكثـر من مائةألف مشترك الآن.
وقال الخالدي، إن احتفالية اليوم يشارك فيها نحو الـ(1000) شخصية من وزراء حاليين وسابقين وصناع قرار ورؤساءوأعضاء غرف تجارية وقادة أعمال في المملكة ودول مجلس الخليجي، وأشار إلى أن الغرفة تحتفل بسبعين عامًا منالعطاء والريادة والتميز في خدمة الاقتصاد الوطني وقطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية.
إشعاع اقتصادي
وقال من جهته، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، أن غرفة الشرقية اكتسبت منذ تأسيسهاعام1952م مكانة متميزة لدى مجتمع الشرقية الاقتصادي، وأصبحت تُمثّلُ قيمة وجدانية خاصة لدى رجال وسيداتأعمال المنطقة بل وأبناء المنطقة كلها يُقدّرون جهودها ودورها في مراحل التنمية المتعاقبة، وتبقى الغرفة منارة إشعاعاقتصادي ومنصة للنمو والارتقاء.
وأكد الرزيزاء، أن غرفة الشرقية استطاعت طوال السبعة عقود الماضية أن تحقق النجاحات على كافة الأصعدة، فكانتسبَّاقة في صياغة المبادرات الجاذبة الأكثر تميزًا سواء في القطاعات الاقتصادية بمختلف مجالاتها أو على الصعيدالاجتماعي، الذي برعت في ربطه بفكرة النمو والأرباح لدى قطاع الأعمال، فكانت مثالاً على التميز والتفاعل وحسن الأداء،وسوف تظل هكذا نظرًا لما لها من قواعد راسخة من القيم والمبادئ التي تواكب متغيرات العصر بصورة مذهلة.
مواكبة التطلعات
وأكد من جهته نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي، أن غرفة الشرقية وُلدت قوية شامخةونجحت طوال السبعين عامًا نجاحًا كبيرًا في تحقيق رسالتها والتعبير عن رؤيتها وفقًا لقيمّها، واستطاعت أن تواكبتطلعات وآمال وطموحات الاقتصاد الوطني والقيام بدور حيوي في تنظيم ورعاية مصالح قطاع الأعمال ودعم وتطويرمشتركيها.
وأشار إلى أن إرادتها وقدرتها على النجاح أصبح مثالاً يُحتذى به من المؤسسات على مستوى المملكة أو منطقة الخليجالعربي، وأنها كانت بفضل الله ثم ما رسخه الرواد الأوائل قادرة على التعاطي مع مسيرة النهضة المستمرة في البلادوأبدعت في دعم قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية، وكان لها السبق بمبادراتها في توعية الشباب والشابات بأهميةالاتجاه إلى العمل الحر، فأصبح لدى المنطقة الشرقية قاعدة قوية من رواد الأعمال في شتى المجالات.
نِعمَ الجسر
ومن جانبه، قال أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن غرفة الشرقية قطعت شوطًا طويلاً خلالالسبعين عامًا الماضية في خدمة مجتمع الأعمال والمشاركة الفاعلة في النهوض بمقومات الوطن الاقتصاديةوالاجتماعية، واستطاعت بجهود (18) دورة لمجالس إدارتها، أن تعلو بخدماتها وبرامجها ومبادراتها حتى صارتحاضرةً في مسيرة البلاد والمنطقة التنموية، مؤكدًا أنها كانت – ولا تزال – نِعمَ الجسرُ الواصل بين صانعي السياساتوقطاع الأعمال، ونِعمَ التناغمُ في الأداء بين الأمانة العامة ومجالس الإدارة المتعاقبة.
وقال الوابل، إن هذه المناسبة تدعوني لأن أسجل اعتزازي وفخري بحصاد سنين غرفة الشرقية، الذي تضافرت فيها جهودالسابقين والحاضرين لأجل فتح آفاق جديدة وتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار والأعمال بالمنطقة، وتحفيز الأنشطةالاقتصادية على اختلاف أنواعها، كانت نتاج لمنظومة عمل متكاملة مبنية على أُسس وقيم المسؤولية والإبداع والتأثير،مؤكدًا أن ما تطلع إليه الأوُّلون لغرفة الشرقية أصبح اليوم أمرًا واقعيًا يُسطره تاريخها الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أن غرفة الشرقية بدأت كنواة لمشروع اقتصادي يجمع رجال الأعمال وينظم صفوفهم، حلاً لتحدياتهم،إلا أنها – مع تطورها وتنامي طموحاتها ـ أبت إلا أن تكون مشروعًا حضاريا كبيرًا يُسهم في تقدم مجتمع الشرقية،وتطوير الاقتصاد الوطني.
من أوائل الغرف تأسيسًا
وتعد غرفة الشرقة من أوائل الغرف تأسيسًا في المملكة وبالأحرى يأتي تأسيسها في المرتبة الثالثة بعد غرفتي جدة ومكةالمكرمة، وذلك عام 1952م، بناء على طلب سمو أمير المنطقة الشرقية حينها الأمير سعود بن جلوي، إلى كل من الشيخحمد بن أحمد القصيبي أول رئيس لمجلس إدارة الغرفة، وهو الذي رافق رجل الأعمال وعضو مجلس الإدارة عبد اللهالصالح أبا الخيل، فقاما الاثنان بالتواصل مع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية ، وقد تجاوب معهما 12 شخصًا من تجارالمنطقة، وشكلوا قائمة أولية لأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وتم عرضها على أمير المنطقة ليتم إطلاق أول مجلس لإدارةالغرفة.
وقد جاء تأسيس الغرفة بغرض مواكبة النمو الاقتصادي الذي صاحب تدشين عصر النفط، وما استتبع هذا الأمر منبشائر نمو يستمر حتى اللحظات الراهنة؛ إذ مارست غرفة الشرقية نشاطًا غير تقليدي، فظلت تلعب دورًا رائدًا خلالالسنين الماضية على نحو متميز سواء في خدمة الوطن بشكل عام أو في خدمة المنطقة الشرقية بشكل خاص، كما ظلتتقوم بدور ملحوظ في تعبئة جهود القطاع الخاص سواء الاقتصادية أو الاجتماعية لمواكبة الخطط التنموية المختلفة منذالخطة الخمسية الأولى وعلى أكثر من محور بدءًا من الدراسات والبحوث إلى الندوات والمؤتمرات وورش العملوالاستشارات ودعم المشروعات الاقتصادية والتنموية ومساندة الأنشطة الاقتصادية المختلفة لرجال الأعمال وتقديم كاملالتيسيرات الممكنة لها، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030م، التي جاءت بالعديد من المعاني والطموحات والتطلعات،فانطلقت الغرفة بنظرة جديدة واستراتيجية جديدة تكمل القديمة وتسير على خطاها وفقًا لمتطلبات الحاضر والمستقبل.