الإنسان بطبعه يمل و يكل ويحتاج إلى شيء من الترفيه المباح والذي يعيد له بعض نشاطه وقوّته و إقباله على الحياه الناجحة.. وبتوازن لا إفراط فيه ولا تفريط..
ولا يمكن أن نغفل دور الترفيه المباح في تنميه المواهب والتهيئه للابداع والابتكار لا سيما في مرحله الشباب بل قد يكون الترفيه عاملاً محفزاً لتنمية مهنة المستقبل.. واكتشاف بعض الحرف والابداعات من خلال النشاطات المختلفة في المدارس وبعض المنشآت المخصصة..
اهتم الدين الإسلامي كثيراً بالغرائز النفسية والحاجات الجسدية التي تلائم فطرة الإنسان و تلبي احتياجاته الروحية والبدنية ومما يذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن عائشه زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت 🙁 أنَّها رَأَت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واقِفًا يومًا على بابِ حُجرتِها والحَبَشةُ يَلعَبونَ في المَسجِدِ بِحِرابِهم ورِماحِهم.. وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستُرُني بثِيابِه لأنظُرَ إلى لَعِبِهم.. وأنا واقِفةٌ إلى جانِبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنظُرُ إلَيهِم، وأشاهِدُ ألعابَهُم.) أخرجه البخاري
وهذا يدل على أن الترفيه والترويح عن النفس مباح … لكن حينما يتجاوز إلى حد عدم الاعتدال والانشغال عن أداء المهام والواجبات.. يكون مفسدة وضرر.. و قد يتعارض مع قيم المجتمع ويقود إلى الترف وإلاسراف والانفاق في غير وجه حق.. مما يؤثر سلباً على الفرد والمجتمع ويؤدي إلى الإفراط والتوسع في النعمة وتجاوز الحد بلا فائدة تذكر وهذا كله ينتج عن ضعف التفكير والادراك والتقليد الذي يقود إلى التبعية.. وعدم القدره على تحمل المسؤولية.. وهدر الطاقات والنعم.. ولنستفيد من النظام الأوروبي الذي يحافظ على بقايا الطعام من خلال فرز النفايات المنزلية ويعزل الأكل عن المواد التدويرية ليستفاد منها في الأسمدة و غيرها.
يقول الحافظ ابن كثير وقد تورع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن كثير من المطاعم والمشارب لخوفه أن تشمله هذه الاية
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) التكاثر
ويقول الرسول صلى عليه وسلم. قال: إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها) أخرجه البخاري ومسلم
وليس معنى هذا التقتير على النفس وعدم الاستمتاع بالمباح ولكن المجاهده مطلوبة لتحقيق جودة الحياة.. وترتيب الأولويات و التوازن المطلوب.. يقول الله عز وجل( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)
إن الجمع بين الترفيه والاستثمار دون هدر الوقت والمال والخُلق.. يحقق الموازنة بين الواجبات والألوليات وبذلك نتعلم الاستثمار الإيجابي المثمر.
كتابنا
> حياة الترفيه 🍃
حياة الترفيه 🍃
07/12/2021 10:03 ص
حياة الترفيه 🍃
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/177570/
التعليقات 1
1 pings
مسك المعاني
07/12/2021 في 11:26 ص[3] رابط التعليق
جميل جدا هذا الطرح الذين بينتي فيه كيف للمسلم أن يكافئ نفسه وأهله فيما أحل الله من غير سرف ولا إفراط
وليعلم الناس أجمعين أن في ديننا فسحة