مما يلفت النظر في هذه الأيام بائعوا الورد من أطفال سوريا وهم يبيعون الورد على المارة عند إشارات المرور .. وليس هذا ماأود الكتابة عنه بل أود الكتابة عن هذا الطفل المناضل .. ففي عيد الفطر المبارك لفت نظري أحدهم فقدمت له المال وطلبت منه أن يترك الوردة لديه ولكنه أبى أن أتحرك إلا وأنا أخذت الوردة .. أي عزة نفس هذه .. وفي مرة قريبة من اليوم شاهدت أحدهم يجلس تحت إشارة مرور شارع مكة .. طفل في ريعان طفولته يلبس رداء أصفر أسود مطأطا”رأسه ناحية الأرض وقد كتف يديه وأبحر في خياله .. كنت أنظر إليه وأقول من هذا هل هو طفل ينتظر أهله أم هو طفل محتاج فطلبت من السائق مناداته .. فجاء لي وقد كان يضع الورد خلف ظهره .. ففعلت مافعلت مع الطفل السابق إلا أن الطفل لم يقبل الذهاب دون أن آخذ تلك الوردة التي تكاد تذبل من عرق جبينه .. أي عزة نفس تلك ..وأي حاجة جاءت به إلى هنا .. أي وهن أرهقه فأجلسه مستندا”لعامود الإشارة .. وهنا نرجو من المسؤولين وأبناء الأحساء الشرفاء الكرماء .. توفير المكان المناسب لهم وشراء منتجاتهم مساعدة منهم في فتح أبواب الرزق لهم .. وهنا ندعوا الله عز وجل في هذه الأيام المباركة أن ينصر الإسلام والمسلمين نصرا”عاجلا”مؤزرا .. وأن يحفظ ولاة أمرنا و وأوطاننا العربية والإسلامية ويعز ديننا ويرفع مقامنا ويرزقنا خيري الدنيا والآخرة .
أختكم :منيرة حمد الغانم الخالدي .