جميعنا نعبُر بمحطات الحياة المُربكة الصادمة المُرهقة التي تصنع منا اشخاصاً اكثر قوة ، اكثر قسوة واكثر صرامة، ولكن ان عدنا للكلمة الاهم في هذه الرحلة فهي ( نعبُر ).
نعم انت خصيصاً ستعبُر ولكنك ستعبُر بصعوبة بالغة جداً، الامر هُنا لا يحتمل اي من المجاملات او الاطراءات الايجابية او الكلمات المُحفزة بل على العكس تماماً انت بحاجة لان تكون اشجع اقوى وعلى اتم الاستعداد لهذهِ الرحلة ، فعليك ان تحمل امتعتك وتستمتع بالحرب الباردة مع الحياة.
فهذه الرحلة ستكون مقتصره على خيارين لا ثالث لهُما :
اولا- انت من ستقود هذه الرحلة حتى النهاية.
ثانيا هي من ستقودك حتى نهايتك.
فلك حُرية الاختيار …
لن تستطيع هُنا تحديداً ان تتقمص شخصية الضعيف ، المتعب ، المرهق الذي ينتظر العون ويُظهر الاستسلام ، بل لابد ان تعبُر جميع محطات الحياة بالشكل الانسب لها مهما بلغت مشقتُها ، وذلك حتى لا تُدرك متأخرا انك أسئت الاختيار .
اختر نفسك دائماً انتصر على جميع مصاعبك من اجلها ، اظهر لها بإنها تستحق كل هذا العناء المتواصل ، حارب كل ما قد يُعثرها ، ففي اسوء الظروف ان لم تتنصر فستكسبُها .
فما فائدة محاولتك على العوم بسرعة فائقة للوصول الى الجزيرة الامنة في رُمح الليل؟
او محاولتك للهروب سريعاً من منزلك عند اشتعالهُ بالنيران الملتهبة ؟
فما منفعتك من الصراع المتواصل لأجل البقاء على قيد الحياة بالرغم من انك ستهرب وتستسلم في اغلب محطاتُها …
فان لم تستحقها فلا تنازع من اجلها.