في منتصف اللحظة يسرقني وأفكر به على الرغم من الابعاد التي بيننا الا أنني أؤمن بأن جزء منه
يسكنني بل الحقيقة هو جزء كبير مني في ليلة اكتمال القمر يظهر ويترك للعالم أحد الغازه التي
بالكاد تفك شفراتها والأخرى تبقى سر يحتفظ به حتى يحين حلها الا أن التقت بعقل مفكر لا
يصعب علية امرا هنا تكتمل الاحجية ويبدأ فصل كشف حقيقتها وهكذا هي الحياة بمنعطفاتها
التي تفاجأنا بها في كل مره نستعد فيها لقفزة كبرى وهناك من يمكنه سلكها بعدما يتريث ويعيد
حساباته وأدرك مالم يتقنه في هذه اللعبة والبعض الاخر يصطدم بها ويبقى بداخله ذكرى
مشوهه قد تجعله يلقى حتفه ولا يمكنه أن يفعلها مرة أخرى وقله من يفهم درسه بنفس
اللحظة ويقفز في اَن واحد وهؤلاء هم نادرون جدا لا يملكون وقت لا اضاعته فتجده مرن
ومتكيف بما يمر به ويمتلك مهارات الادراك العالي بمستويات متقدمة وهنا أحببت تأملها
من بعده ففي ليلة اكتمال القمر اجلس متأمله السماء لربما يظهر لي ظله وأن كان لثواني لا يزال
أحد اهم وأجمل ذكريات طفولتي وبعدما أصبحت امراه الان لا يزال يزاحم لحظاتي ويحضنني
فأعيد ذكرياته التي كنت اخذها على محمل الجد وكأنه ينتمي لعالمي وهو في الواقع كذلك
أجد ان الخيال بوابة عبور لنا لنلتقي في العالم الموازي لا يسعني الحديث له عن كل تلك
الاحداث وما خبئت له بداخلي ولا رغبه لي سوا ان أحظى بلحظة واحلق معه من خلال طائرته
النفاثة وأن كان في نظر البعض خيال ففي نظري حقيقة استطعت من خلالها الانس
بلحظة نقيه معه دون الالتفات لنهاية التي تنتظرنا لكن النهاية لم تكتب بعد ما نحن الا
بداية لرحلة في عالم مؤقت يختبرنا وما بين الحياتين هناك يوم يفصل عن هذا العالم
بأسره وهنا ستحدد النهاية ان كنت سأمسك به ام سنفترق وليكن لكل منا طريق مختلف
ويصادف كل منا قوة تسلب منا ذكريات أحدنا الاخر كي لا نتأذى.
يبحث عني من بين الوجوه وأنا بجواره اتأمله وابتسم لثباته وطبعه الحاد الذي يجعلني
امضي مطمئنة
ملهم هذه المقالة: الفتى الطائر