رفع سفير خادم الحرمين الشريفين باليابان سابقا الدكتور عبد العزيز تركستاني شكره وتقديره لسفيرة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن صاحبة السمو الملكي الأمير ريما بن بندر بن عبد العزيز على جهودها في خدمة الدين والمليك والوطن، وحرصها ومتابعتها لشؤون الرعاية في الولايات المتحدة الأمريكية ومتابعتها الدائمة والمستمر لأبنائها الطلاب المبتعثين وبناتها الطالبات المبتعثات ومرافقيهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى ما تقدمها السفارة بقيادتها لهذا الوطن المعطاة، جاء ذلك في حديثه على هامش حضوره معرض “اللغة العربية والتواصل الاجتماعي” التي تقيمها الملحقية الثقافية بأمريكا
وأوضح “تركستاني” أن العام 2022 هو عام اللغة العربية في المملكة العربية السعودية ، معبرا عن سعادته بحضور أحد فعاليات هذه المناسبة ، والتي تقيمها الملحقية الثقافية في واشنطن تحت رعاية الدكتور فوزي بخاري ، مؤكدا أنها فكرة جميلة جدا تسهم في التعريف باللغة العربية في المجتمعات الغربية
وقال “تركستاني” : “عندما كنت في دولة اليابان سفيرا لخادم الحرمين الشريفين هناك كنا نعد اللغة العربية مصدرا للإلهام لهذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، واليوم أنا سعيد بحضور هذا المعرض الذي يقام بعنوان “اللغة العربية والتواصل الاجتماعي ” ورايت تفاعل الجمهور الأمريكي المسلم والغير مسلم ، والذي حضر من كل انحاء المنطقة ليتعرف على حضارة بلادنا ، وأنا سعيد جدا بالتواجد في هذا المعرض ”
وقدم “تركستاني ” شكره وتقديره للعاملين في الملحقية الثقافية ، ولأبنائه الطلبة القائمين على المعرض ، لقيامهم بعمل كبير وجبار ، مؤكدا أن هذا العمل سيسهم في زيادة الروابط الثقافية التي تعد أحد روافد القوى الناعمة في المجتمع ، وقال “نحن نعتبر القوى الناعمة في السعودية هي ثقافتنا وحضارتنا وفي لغتنا التي نعتز بها ”
وعبر “تركستاني” عن فخره واعتزازه بشباب وشابات الوطن بإدارتهم لهذا المعرض والتفاعل مع الجمهور الأمريكي الصديق الذي يحرص دائما إلى زيادة العلاقات الثقافية ، إلى جانب العلاقات الدبلوماسية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والتجارية ، والصناعية ، والطاقة ، مؤكدا أن هناك طاقة أخرى هي طاقة اللغة العربية وآدابها وفنونها والتي تعد رمزا السلام في العالم يرفع باسم المملكة العربية السعودية
ورفع “تركستاني” شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وإلى سمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذه اللفتة الكريمة والاهتمام بالمبتعثين، مثنيا على جهود وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن فرحان على دوره للقيام بدور مؤسسي علمي للتعريف بحضارة الوطن الغالي المملكة العربية السعودية
وحول طلب صحيفة شاهد الآن الإلكترونية بتوجيه رسالة لأبنائه المبتعثين وبناته المبتعثات في الولايات المتحدة الأمريكية قال “تركستاني”: “رسالتي وأنا في أمريكا مرافقا لابنتي المبتعثة: عليكم بالتمسك بتعاليم دينكم القويم وما جاء في القران الكريم وسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أولا، ثم الإخلاص لبلادكم التي لها فضل علينا جميعا بإتاحة الفرصة لحضورنا إلى هنا من أجل التعليم والتأهيل والعودة للإسهام في رفعته، إلى جانب دعوتي لكم جمعيا إلى الحرص على الدراسة والتحصيل العلمي كونكم حضرتم إلى هنا فترة للبحث عن التعليم ولابد من الاجتهاد في أمرين: الأول الحفاظ على دينكم وعباداتكم لنعطى الصورة الحسنة عن الإنسان المسلم الحقيقي، والثاني الحرص على العلم والذي حضرتم من أجله، كما أدعوكم إلي لإلمام بالجوانب الثقافية الأخرى خارج التحصيل العلمي لصقل ما تعلمتموه على مقاعد الدراسة”
وحول اعتزاز الإنسان بلغته العربية أكد “تركستاني” أن كل من يتحدث اللغة العربية فهو عربي ولنا في الأئمة والعلماء البخاري، ومسلم، والطبري، والترمذي، وابن سيناء، والباقلاني أسوة حسنه، فهم جميعا كانوا علماء من خارج الدول العربية لكنهم أساطير للغة العربية في العالم وعلمهم دون باللغة العربية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وان الله شرفها بإنزال هذا الدين الإسلامي العظيم باللغة العربية وميزها عن اللغات الأخرى لقوة اللغة العربية