من عادات المتجبرين في الأرض سلب الحقوق وانتهاكها والتسلط والتجبر بلا حدود في ظل تطبيق النظام والتزمت المميت بلا إنسانية ولا رحمة. على رسلك يأبن ادم قال صلى الله عليه وسلم (حرمت النار على كل سهل لين قريب من الناس) متفهم احتياجاتهم ومذلل لهم الصعاب وميسر الطرق وبحدود وعقلانية. فالحياة لا تدوم وكل شيء مؤقت، تتبدد الغيوم يوما ما وكأنها لم تكن لم ولن يبقى للأنسان الا ما قدم والثناء الحسن هو الذي يدوم ويسعد صاحبه حينما يدفن مع الدود تحت التراب وقد تلهج الألسنة بالدعاء والترحم لا بالسخط والاستعاذة، لاشي يدوم لا قهر ولا تسلط ولا تعب، ولا عجب حين بال الاعرابي في داخل ساحة المسجد لم يدع عليه الصلاة والسلام مجالا للصحابة من غلاظة قول او رمي كلمات تحزن قلبه وتقهر نفسه مع عظم المكان وتقديسه.
تذكر ابن ادم انك خُلقت من تراب ومردك للتراب فلا علو ينفعك ولا مرتبة ولا قهر اليتيم، والمسكين وحرق الافئدة وقهر المحروم والضعيف دون رحمة والمغلوب على امره في الحياة اما لضعف او ديون او مرض (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد) ضاعت المعاني والرحمة الإنسانية الا قليلا
فرحمة بتلك القلوب فالقهر يشعل الغضب كغليان الماء في المرجل. وكلما زاد الايمان والخشية في القلوب رقت الافئدة ولانت النفوس (فالراحمون يرحمهَم الله)
كتابنا
> رفقا بأوردة القلوب
رفقا بأوردة القلوب
15/03/2022 2:46 م
رفقا بأوردة القلوب
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/182965/