قدم الدكتور أيمن بن عبدالرحمن الرحيلي مساء اليوم الثلاثاء وفي ثالث أيام منتدى الإعلامي التطوعي الثالث الذي يستضيفه مركز حي الشرائع التابع لجمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة ، وجبة علمية فنيه أشبعت المشاركين حتى التخمة ، وذلك خلال الجلسة الأولى ضمن اعمال المنتدى بأمسيه بعنوان ” الأمن السيبراني وأهمية الحملات التوعوية الإعلامية ، والذي قدمها افتراضيا عن بُعد عبر التطبيق الاجتماعي “زووم”
وسمى “الرحيلي” مادته العلمية في بداية حديث بـــــ” الهجمات السيبرانية وسبل مواجهتها” ، ذاكرا الفرق بين الامن السيبراني وأمن المعلومات ، مشيرا إلى أن الأول يعني القدرة على الدفاع أو حماية الفضاء السيبراني “الالكتروني” من الهجمات السيبرانية ، في حين ذكر أن الاخر يعني حماية نظم المعلومات والمعلومات من الوصول أو الاستخدام غير المصرح به أو التسريب أو التخريب أو التعديل أو التدمير ، وضمان توفير السرية والنزاهة والتوافر
وأشار الرحيلي إلى أن الحاجة لحماية الامن السيبراني ملحة لان الهجمات اصبح أكبر وأعنف ، واكثر تدميرا وخطر على المعلومات ، مؤكدا أن هجمات المخترقين في كل 30 ثانية هجمه ، وأن كل يوم يتم انشاء 300 الف برنامج ضار جديد ،إلى جانب أن هجوم التقنية كل 14 ثانية ، محذرا من العملات الالكترونية الجديدة “البت كوين” كون 46% من نشاطه غير قانوني
وبين “الرحيلي ” ان هناك عرض حبيت يضمن الدعوة إلى الاختراق بعنوان “كن مخترقا بدولار واحد ”
وأورد “الرحيلي ” خلال محاضرته احصائيات دقيقه ومهولة في عالم الامن السيبراني تجعل حماية المعلومات امر ضروري ، مؤكدا أن 92% من الناس يتممون عملياتهم المالية الكترونيا ، ، وأن 87% من البشر متصلين بالشبكة العنكبوتية “الانترنت” ، وأن 25% من الناس يحتفظون بأرقامهم السرية في هواتفهم المتصلة بالأنترنت مما يجعلهم عرضة للخطر ، 65% منهم يحتفظ بأسراره وصورة الخاصة ، وأن 72% من الاختراقات ناجمه عن أخطاء بشرية ، وما يشكل من خطر على أمن المعلومات عامة والامن السيبراني خصوصا
وتحدث “الرحيلي” عن العديد من الاحتيالات التي يعانون منها الناس ، كاشفا نماذج من حيل المخترقين ، مشيرا إلى كيفية اكتشاف رسائل التصيد التي يستخدم المخترقين ، موردا العوامل المساعدة من تمكين المخترق أهدافه
وفي ثاني جلسات اليوم تحدث الناشط التطوعي والدعوي الأستاذ عبيد بن عبدالله البرغش عن الدعاية الإعلامي للبرامج التوعوية بين الواقع والمأمول ، حيث قدم حديث الخبير الملم بجوانب هذا الامر ، مؤكدا أن منتدى الاعلام التطوعي برنامج ذاع صيته وحقق اهدافه ، مثنيا على جهود القائمين عليه .
وأشار “البرغش” أن المجتمع في حاجة ماسة لمثل هذا البرامج ، معدا المشاركين والحاضرين هم راس مال المنتدى ، مشيرا إلى ان الاعلام اصبح من الجوانب المهمة ولا يستطيع الناس الاستغناء عنه
وذكر “البرغش” تعريفا للدعاية والاعلان وقال أن الدعاية عبارة عن تقديم معلومة بطريقة مواجهه ومركز برسائل بهدف التأثير على سلوك واراء أكبر عدد من الأشخاص والمجموعات ، مطالبا ضرورة سعي القائمين على التسويق لبرامجهم الدعوية والتوعية والاغاثية بالدعاية الكافية بطريقة علمية حتى تؤتي ثمارها ، مؤكد حاجة من يعملون في المجالات لهذا الجانب ، مقدما دعاية عملية للمنتدى بالمديح والتلميع وتقديمه بأفضل صوره
وأكد البرغش أن الدعاية لا يستغنى عنها خصوصا عبر التقنية ووسائل التواصل الحديثه ، وتميز اللقاء بالتفاعل بينه وبين المشاركين عبر الحوار المباشر ، مقدما الحقوق الفكرية للمادة العلمية للمحاضرة هدية للمنتدى
وفي الفاصل بين الجلسين حل المستشار القانون الكاتب والناقد عبدالله بن عثمان فلاته متحدثا عن تجاربه الطويل في مجال الصحافة الرياضية ، مقدما نصائح علمية ، وتوجيهات ابوية للمشاركين في المنتدى
وقدم جلسات الامس المقدمين عبدالقادر برناوي ،وماهر المصطفى ، فيما حاور فلاته بين الجلستين الإعلامي طلال الزايدي ، وكرم المنظمون في نهاية الجلسات المتحدثين بتقديم درع وشهادة شكر
إلى ذلك تستمر اعمال المنتدى في يومه الأخير يوم غدا الأربعاء بلقاء للأستاذ يحيى حمزي بعنوان ” الانوجرافيك والموشن جرافيك واهميتها في العمل الإعلامي” ، فيما يشارك الدكتور خالد العتيبي ، والأستاذ حمود العصيمي ، والأستاذ حمد العتيبي ، والأستاذ رعد الشريف متحدثين في ندوة بعنوان “جهود الجهات الحكومية أثناء جائحة كورونا ” ويدر لقاء الغد المقدم بكر عبدالقادر