أكد المستشار القانوني بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة الكاتب والناقد الرياضي رئيس القسم الرياضي بصحيفة المدينة الأستاذ عبدالله بن عثمان فلاته على أهمية التوثيق لمن يعمل كصحفي ميداني ، مشيرا إلى أن الصحافة الورقية ورغم معاناتها في الأونة الأخير ألا انها الأكثر مصداقية وتتميز بالضوابط المهنية والنظامية والفنية ، جاء ذلك خلال مشاركته مساء اليوم الثلاثاء في اعمال منتدى الاعلام التطوعي الثالث الذي يقام هذه الأيام باستضافة كريمة من مركز حي الشرائح التابع لجمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة
وتحدث فلاته عن تجربته المثيرة في مشواره الدراسي عندما كان طالبا في كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجده وسجل في أحد الفصول الدراسية في مادة القانون ، كمادة حرة إضافية من خارج التخصص ، لحبه وشغفه للقانون، فحقق أعلى درجة في الشعب ، فقدم له مدرس المادة “الدكتور محمد عيد” نصيحة بضرورة التخصص في القانون ، كونه متفوقا في المادة وخيره بين البقاء كطالب عادي في أي قسم وبين التخصص في القانون بتفوق ، فحول مساره إلى دراسة القانون وأكمل دراسته بتفوق ، مؤكدا ضرورة أن يحدد الانسان خصوصا الشباب هدفه مبكرا ويعرف متطلباته وليس من المعيب أن يتراجع الانسان ويختار ما يناسبه
وذكر “فلاته ” أنه بدأ مسيرته كإداري في أحد مدارس التعليم العام ، مؤكد أن لم يرق العمل لقناعاته لكنه استمر ، حتى تم افتتاح قسم شؤون قانونية في إدارة تعليم جده فذهب اليهم ساعيا وتم نقله مباشرة واستمر في العمل حتى الان كمستشار قانون
وتحدث “فلاته” عن تحديات عديدة في بداية عمله وقال ” كنت أحاول أوصل رسالة للمسؤول حتى اقتنع بان هذا العمل لا يتناسب مع تخصصي ” مشيرا إلى أن تلك النقلة جعلته اليوم قانونيا في إدارة التعليم باحتراف
وحول سؤال عن رغبته المستقبلية في فتح مكتب محاماة قال “فلاته ” : “النظام لا يجيز الجمع بين الوظيفة العامة والعمل الخاصة خصوصا التجاري منه وهذا امر نظامي ، لكن ربما هذا الامر مستقبلا يكون في حيز التنفيذ ”
وحول تواجده في المجال الرياضي قال ” فكرة التواجد كمحلل أو كاتب أو ناقد فكرة كانت تراودني منذ أن دراستي في الجامعة فبدات العمل متعاونا في الصحافة وانا في الجامعة ، وكانت بدايتي من صحيفة عكاظ ، وفي الوهلة الأولى فرض علي بالعمل في قسم المحليات والتعيين رسميا ، لكن رفضت لرغبتي للعمل في المجال الرياضي ، فتحقق لي ذلك لكن متعاونا في القسم الرياضي ، ووجدت الدعم من الأستاذ حمد الراشد ، وعملت جنبا إلى جنب مع الأستاذ خالد دراج ، والأستاذ جمال عارف ، ومجموعة كبيرة ، وكانت لي تجربة بسيطة في القسم الاقتصادي لم تدم طويلا ”
وحول أهم المواقف في مشواره في الصحافة الرياضية قال ” كانت نقطة انطلاقتي الحقيقة بحوار مثير جدا مع الكابتن أحمد جميل والذي وجه انتقادات لاذعه لإدارة الاتحاد ، جعلت رئيس التحرير يتواصل مع رئيس القسم وكل همه أن يكون الحوار مسجلا وموثقا فمن هنا تعلمت الكثير في هذا الجانب ”
وذكر فلاته قصة اجراء حوار مع عضو شرف بارز وعند تسلميه الحوار للقسم سؤل عن التسجيل مما جعله يعيد النظر ويتواصل مع الضيف مرة أخرى والتسجيل معه بطريقه ملتوية واستطاع تسجيل صوته ، وفي اليوم التالي وبعد تلقيه ردود الأفعال حاول التراجع عن حديثه لكن ما انقذه أن الحديث مسجلا ”
وأكد فلاته أن لدى الصحفيين الرياضيين عرفا “ان الصحافة الرياضية يجوز لها مالا يجوز لغيرها” لكنه ذكر انه يعارض هذا العرف مشيرا إلى انه يعمل بحيادية ويلتزم بالمصداقية ويجب ان يكون الصحفي على مسافة واحد من كل الأطراف حتى يعمل بحيادية
وأشار فلاته أنه يواجه عشرات الحالات من نجوم الكورة الذين يحضرون إلى مكتبة متذمرين من إدارات انديتهم لكنه كان يوجههم بالنصيحة حتى اصبح مستشارا لهم ، مطالبا بضرورة أن يتريث الصحفي في نشر أي اشكاليه
وقدم “فلاته” شكره للقائمين على منتدى الاعلام التطوعي ، معربا عن اعجابه عنم فكرة تسليط الضوء على هذا الجانب المهم ، مؤكدا أن ذلك يتوافق مع رؤيا البلاد 2030 وان المملكة العربية السعودي تشهدا تطور في جميع المجالات ، وتسليط الضوء على العمل التطوعي يعد أمرا مهما للغاية ، والمنتدى عمل احترافي مهم وهو وجه مشرق لبلادنا