حمّل والدا الطفلين الغريقين “فارس البلوي ومحمد الحويطي”، اللذين لقيا حتفهما غرقاً في أحد أنفاق تبوك، أمانة المنطقة والشركة القائمة مسؤولية غرق الطفلين.
وقال رشيد البلوي، والد الطفل (فارس)، إن ابنه البالغ من العمر 11 عاما خرج للعب مع أصدقائه وشقيقه فترة العصر، مضيفًا أنه بعد عودته من عمله في سوق الخضار إلى المنزل، غفا قليلاً ليتفاجأ بأن شقيق فارس يخبر والدته بأن أخاه قد غرق في أحد المسابح.
وبيّن أنه ذهب مباشرة إلى أحد المسابح القريبة من منزله وبحث عن ابنه فلم يجده، ليتفاجأ باتصال يفيد بأن ابنه غرق في نفق متعثر منذ سنوات.
وبين والد الطفل أنه انهار حينما رأى الدفاع المدني ينتشل جـثّة ولده، مشيراً الى أنه يحمّل الشركة القائمة على المشروع وأمانة المنطقة المسؤولية كاملةً عن وفاة طفله؛ بسبب ترك المشروع متعثرًا منذُ سنوات ومكشوفا دون إجراءات السلامة والحماية.
وأكّد سليم سليمان الجرفاني الحويطي والد الغريق الآخر (محمد) أنه لن يتنازل عن المتسبب في وفاة طفله وسوف يتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال الشركة المشغلة للنفق لانعدام وسائل السلامة بالموقع وعدم تأمين حارس أمن، مبينًا أنه سوف يقوم بتوكيل محامٍ لمحاسبة الشركة على وفاة ابنه.
وأوضح أن ابنه خرج من المنزل برفقة اثنين من أطفال جيرانه إلى منتزهٍ قريب من المنزل، وتأخر في العودة، وبحث عنه ولم يجده ليشاهد صديقه ويسأله عنه؛ حيثُ كان مرتبكا جداً، وتظهر عليه آثار الصدمة، ليبلغه أن ابنه غرق بعد أن سقط في مياه المشروع مع أخيه، وقد انتشل الدفاع المدني جـثة أخيه وغادر ولا يعلم عن ابنه شيئا.
وأشار الحويطي إلى أنه توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن ابنه المفقود برفقة شقيق الطفل المتوفى “الأول” والذي شاهد سقوطهما في مياه النفق، موضحًا أن فرق الدفاع المدني وكافة المُعدات التي تعمل على سحب المياه عادت إلى الموقع، ليتوصلوا إلى جـثة ابنه عند الساعة الثانية والنصف فجراً،
يذكر أن أمير تبوك أمر بتشكيل لجنة مكونة من أمانة المنطقة والدفاع المدني والموارد البشرية؛ لمعرفة أسباب وفاة الطفلين في نفق تبوك. فيما وجه النائب العام بالتحقيق في الحـادثة.