يشهد العالم الآن تقدم كبير في جميع المجالات خصوصا في المجال الطبي ونظرًا لهذا التقدم، يجب أن توضع ضوابط وتسن قوانين تحكم ممارسة الطبيب لعمله، ولا شك أن هذه الاكتشافات تأثر في قواعد القانون بوجه عام وقواعد المسؤولية الطبية بصفه خاصه، فالأطباء الذين يمارسون هذه المهنة بحاجه ماسه لمعرفه طبيعة التزاماتهم والشروط الواجب توافرها، حتى لا تنعقد المسؤولية الجنائية والمدنية في حقهم، لا سيما ان الغالبية العظمى منهم لا يعرفون حدود المسؤوليات التي تترتب على اعمالهم بسبب نقص المعلومات القانونية لديهم وقلة الخبرة والدراية بمهنة الطب، ومن جانب أخر مسؤوليه المريض في المطالبة بحق من حقوقه نتيجة ارتكاب الأخطاء الطبية لمعرفه الضمانات الكفيلة لحمايه حياته وتكامله الجسدي
وأنواع الخطأ الطبي
أن الخطأ الطبي يتخذ أكثر من نوع ويندرج في أكثر من صورة، و الصور التي يظهر فيها الخطأ الطبي تكون بصفه عامه، لان الحصر فيها أمر مستحيل، و يتعارض مع الواقع المتغير والمتجدد و المتحول، إلا أن الأخطاء تنقسم إلى قسمين، من حيث أتباع الطبيب ع الأصول والقواعد والمقصود بالأصول والقواعد “هي تلك المبادئ الثابتة والفنون المهنية المتعارف عليها نظريا وعلميا بين الاطباء والتي يجب ان يلم بها كل طبيب وقت مزاوله العمل الطبي ” وبناء على ذلك نتناول انواع الخطأ الطبي وفقا للتقسيم الاتي.:
الفرع الأول: الخطأ الذي ليس من جنس العمل الطبي (غير المهني).
الفرع الثاني: الخطأ الذي من جنس العمل الطبي( المهني)
أولا : الخطأ الذي ليس من جنس العمل الطبي (غير المهني).
والمقصود بهذا النوع من الخطأ، هو الخطأ الخارج عن نطاق المهنة وذلك من خلال الاخلال بالالتزامات المفروضه على الناس كافه، مما ينتج عن الاخطاء سلوك وتصرفات غير مشروعة، فهي مستقله في ذاتها عن مفهوم العلاج وفكرتها أو عن ممارسه التقنية لعلاج الطبيب لمريضه
ومن امثله الخطأ غير مهني (المادي) ارتكاب الطاقم الطبي أخطاء طبية على سبيل المثال، نسيان احد ادوات الجراحة أو قطعه من القماش في بطن المريض أو أن يغفل عن تعقيم الادوات الطبية.
ثانيا: الخطأ الذي من جنس العمل الطبي( المهني)
و المقصود بهذا النوع من الخطأ : هو عندما يخل رجال الفن (الطبيب) بالقواعد العلمية والفنية التي تحددها الاصول العامة و النظام عند مزاولة مهنتهم الوظيفية.
ومن امثله الخطأ المهني (الفني)، مثلا أن يتولى الطبيب القيام بعملية وهو غير متخصص بالجراحة أو أن يصف العلاج دون إدراك للإعراض الجانبية التي قد يسببها نتيجة وجود أمراض أخرى أو تعارضه مع أدويه يعتاد المريض على تناولها.