مرحلة الطفولة هي من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، ففيها تتشكل الخطوط الأساسية لشخصيته، وتقوى بنيته ويكتسب معظم مهاراته في هذه المرحلة، فهذا الطفل هو عماد المجتمع في المستقبل وهو أساس ازدهار مجتمعه، وتطوره، وحمايته، ومن أجل ذلك كله حرص الإسلام على العناية الكاملة بالطفل وحفظ له حقوقه وبينها حتى من قبل وجوده.
كما تهتم الجهات المختصة في المملكة بحقوق الطفل كما في كل دول العالم التي ترى أهمية الطفل كمكون أساسي للمجتمع، تحديداً تعنى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة بحقوق الطفل وهي الجهة المخولة رسمياً بذلك، ويأتي هذا الاهتمام لعدد من الأسباب، وهي: حرص القيادة الحكيمة في السعودية على حقوق الطفل منذ ولادته. كما أن من أهم الأسباب التأكيد على ما قررته الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفًا فيها التي تحفظ حقوق الطفل وتحميه من كل أشكال الإيذاء والإهمال.
وللطفل منذ ولادته الكثير من الحقوق التي يتمتع بها وتشمل كل أنواع الرعاية والاهتمام سواء الاهتمام النفسي أو الصحي أو الجسدي أو التعليمي، وذلك للحصول على نسخة سوية سليمة عندما يصل إلى مرحلة الشباب.
وهناك بعض الحقوق الواجبة على المجتمع تجاه الطفل لضمان توفير له العيش في سلام وأمان وتخريج النسخة الأفضل ومنها حقه في الحماية من الإيذاء.
حيث أن إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم من المشكلات التي تعاني منها شريحة من أبنائنا الذين تقع أعمارهم في الفئات العمرية التي تشتمل على فترات الطفولة المبكرة والوسطى والمتأخرة
ولأنه تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل المهمة والأساسية التي فيها تبنى شخصية الطفل
وما يجده هؤلاء الأطفال من الوالدين أو الأخوة الذين يكبرونهم من داخل الأسر التي يعيشون فيها أو من أقرانهم أو زملائهم في المدرسة يتسبب في إيذائهم بدنيا أو نفسيا أو من خلال التحرشات الجنسية وإساءة معاملتهم بما قد يفضي إلى مضاعفات صحية أو بدنية أو نفسية أو اجتماعية.
واما الإيذاء فقد عرفه نظام حماية الطفل بأنه: كل شكل من أشكال الإساءة للطفل أو استغلاله أو التهديد بذلك، ومنها:
-الإساءة الجسدية: تعرض الطفل لضرر أو إيذاء جسدي.
-الإساءة النفسية: تعرض الطفل لسوء التعامل الذي قد يسبب له أضرارا نفسية أو صحية.
-الإساءة الجنسية: تعرض الطفل لأي نوع من الاعتداء أو الأذى أو الاستغلال الجنسي.
فلابد من نشر التوعية بين أفراد المجتمع حول مفهوم الإيذاء والآثار المترتبة عليه معالجة الظواهر السلوكية في المجتمع التي تنبئ عن وجود بيئة مناسبة لحدوث حالات إيذاء.
ولا ننسى بأن الأطفال هم المستقبل ، لذا سيكون المجتمع مجتمعا باه يسود فيه المحبة والخير وحب بعضهم لبعض ، فهذه البذرة ستنمو لتغدو شجرة تطرح ثمرا يعود نفعه على المجتمع الإسلامي ويعكس صورة الإسلام الصحيحة.