رمضان أتى كعادته كل عام كما أتى رمضان الذي قبله وسينتهي كما أنتهى رمضان الذي قبله وليس هناك فرق في شهر الصوم والذي قبله أو الذي بعده فكله خير ، والاختلاف الوحيد هو في من يدركه من المسلمين وهو في صحة وعافية ولم يكن من الذين يطيقونه بفدية طعام مسكين .
في أول ليلة من رمضان تصفد الشياطين ومردة الجن ولكن يبقى بعض شياطين الإنس الذين يعيثون في الأرض فساد ، وتغلق أبواب النار كلها ولكن بعض القنوات الخبيثة تفتح أبوابها لتبث نيرانها في كل بيت من ارجاء المعمورة ليفسدوا روحانية هذا الشهر العظيم .
أيها المسلمون وإن شئتم أيها المؤمنون كما خاطبكم ربكم في أية الصوم إن نفوسنا في شهر رمضان مقبلة على الله ومحبة لفعل الخير وكسب الأجر ونشر الدين ، فاحرصوا يا رعاكم الله على التحقق والتثبت من نشر الأحاديث المكذوبة والمقاطع المسيئة للدين الإسلامي المرسلة لكم في مواقع التواصل الاجتماعي من أصحاب الفكر المنحرف أو الفرق الضالة ، وعلينا جميعا التمسك بما تركه فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله وسنته .
لا توجد أمة خلقها الله منذ ادم عليه السلام إلى قيام الساعة تعظم شهر رمضان مثل أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهو أحد أركان الدين الإسلامي وفيه أنزل القرآن وبه ليلة تعدل الف شهر وكذلك الليالي العشر الأخيرة التي اعتكف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجده وحث المسلمون فيها على الاجتهاد في العبادة وشد المئزر .
فلو أن وهنا ( لو ) لا تفتح عمل الشيطان بل تفتح أعمال للرحمن ، فلو أن جميع الوزارات ينتهي الدوام بها بتاريخ 20 رمضان وتبدأ الاجازة بتاريخ 21 رمضان من كل عام لكان في ذلك خير للناس للاعتكاف وزيادة الأعمال الصالحة وخاصة وزارة التعليم التي لديها فائض من الإجازات القصيرة والمطولة فما هو المانع من أن تبدأ اجازتها الأولى القادمة من تاريخ 21 رمضان ، تخفيفا على أولياء الأمور ورفقا بالقوارير .
مبارك عليكم وعلى الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك واعانكم الله على صيامه وقيامه