في عالم الصحافة مدارس تتمثل في قامات صحيفة تركوا أثرا جيدا، لأنهم عملوا في زمن التحديات المهنية والعوائق الزمنية ائنذاك، ومكة المكرمة كما عودتنا دائما بأنها ولادة في جانب من الجوانب المهنية والاجتماعية والثقافية وغيرها
فهناك رجال قدموا الجهد ونحتوا الصخر من أجل تقديم عمل مهني راقي، وهم ينقسمون إلى أجيال، وهناك صحافيين كانوا ملهون لنا في ذلك العالم المثير “عالم الصحافة” ليسوا بأقل شأن من تلك المطبوعات التي عملوا فيها وخلالها
وَفِي هَذَا اَلزَّاوِيَةُ اَلْيَوْمِيَّةُ خِلَالَ اَلْأَيَّامِ اَلْمُبَارَكَةِ نُلْقِي اَلضَّوْءُ عَلَى مِشْوَارِ أَحَدِ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ ، سواء الاحياء منهم – اطال الله في أعمارهم ، أو الراحلين – عليهم رحمة الله –
وفي هذه الحلقة نشير إلى المخضرم صاحب المشوار الطويل في “عالم الصحافة” أستاذ ميدان الصحافة في حقبة من الزمن خصوصا في مكة المكرمة ومواسمها المهمة، والذي عمل في مجال الصحافة والتربية والتعليم، في مشوار ليس بقصير قدم خلالها جهدا كبيرا وترك أثرا واضحا لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة من ينتمون إلى “الصحافة والإعلام ” تحديدا في مهبط الوحي، نجمنا اليوم هو التربوي الصحفي خالد بن محمد عبد الإله الحسيني، المولود في مكة المكرمة في العام 1953م
هو أب لخمسة بنات، وولدين، درس المرحلة الابتدائية في المدرسة المحمدية بمكة المكرمة، والمتوسطة في عبد الله بن الزبير بمكة، وحصل على دبلوم معهد إعداد المعلمين الثانوي في مكة، ثم على دورة لمدة عام في الإدارة التربوية من جامعة أم القرى في العام 1983م.
اَلْمِشْوَار اَلصَّحَفِيِّ :
التحق في سن مبكرة بالعمل الصحفي في العام 1977 م في جريدة البلاد عندما كان رئيس تحريرها الأستاذ عبد المجيد شبكشي، وتدرب على يد الصحفي المعروف الدكتور هاشم عبده هاشم عندما كان مديراً لتحرير الصحيفة، ثم انتقل من البلاد إلى جريدة الندوة في عام 1980م
وخلال مشواره المهني في مجال الصحافة نفذ العديد من المهام الأعمال الصحفية أبرزها نشر لائحة المعلمين على مستوى المملكة.
وكلف بالعمل مديراً لمكتب جريدة الرياض بمكة المكرمة في 1982م واستمر فيها حتى العام 1993. ثم عاد إلى جريدة الندوة كاتبًا وَصَحَفِيًّا وخلال هذه الفترة اختير مديرًا لإدارة الندوة ثم مديرًا للتحرير وغادر جريدة الندوة للعودة مرة أخرى للبلاد. اعتبارا من العام 2002م- إلى العام 2016 مارس خلالها مختلف العمل الصحفي في البلاد “أقدم صحيفة في المملكة العربية السعودية”.
وفي مشوار “الحسيني” رشح مسبقا لرئاسة تحرير جريدة الندوة من قبل أعضاء المؤسسة ، وشارك ميدانيا في تغطية جولات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمه الله- في الحج من العام 1979م وحتى وفاته في، إلى جانب جولات وزراء الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، محققا الرقم القياسي في استمرار التغطية لتلك الجولات
وتوج مشواره التربوي والصحفي بإصدار كتابة “حياة في الصحافة والتربية” في 9 فبراير 2014م، ووقع تقديمه رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقا الدكتور هاشم عبده هاشم، وتحدث في صفحاته عن مشواره التربوي والإعلامي على مدى أربعة عقود. ثم الحق بالطبعة الثانية في شهر أبريل من العام 2014م.
مِشْوَارُهُ اَلتَّرْبَوِيُّ فِي مَجَالِ اَلتَّعْلِيمِ :
بدأ معلماً في مكة المكرمة في ال 31 أكتوبر 1974م في مدرسة الحجون الابتدائية. ورُشح مبكرا في 1979م مديراً لمدرسة الملك خالد الابتدائية في مكة المكرمة في بداية تأسيسها، واختار لها اسم الملك خالد، وأدارها لمدة 19 عاماً حتى العام 1996م، وكانت من أبرز المدارس في المنطقة وأصدر عنها في العام1991م كتابها الأول، ثم رُشح مديرا للمدرسة الرحمانية الابتدائية في مكة المكرمة في ال 30 من شهر سبتمبر 1996م، وعمل على إعادة تاريخها وإثبات تأسيسها في 1911م لتصبح أول مدرسة حكومية في المملكة العربية السعودية
وأصدر كتابها الوثائقي التاريخي الأول في العام 1999م، واستمر فيها حتى ال 10 من شهر فبراير 2005م.
وأنهى مشواره العملي في التعليم بالتقاعد مبكرا في العام 2005م، بعد خدمة 32 عاماً في المجال التربوي قضى منها 27 عاماً في الإدارة المدرسية.
لَكِنَّ سِيرَتَهُ تظَلَّ عَطِرَةً لِمَا قَدَّمَ خِلَالَ أَرْبَعَةِ عُقُودٍ فِي مَجَالِ اَلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ ، وَفِي عَالَمِ اَلصِّحَافَةِ ، فَهُوَ حَقًّا يَعُدْ نَجْمًا مِنْ نُجُومِ اَلصِّحَافَةِ اَلَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْبَنَانِ





