يقضى أبناؤنا الطلاب المنتمون للنشاط الكشفي هذه الأيام أجواء روحانية مليئة بالجهد والعمل والعطاء، ويجمعون بين الدراسة صباحا والعمل في خدمة مرتادي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والركع السجود مساء، ويؤدون مهامهم بهمة إليه، وروح راضية، متذرعين بتوجيهات وتعليمات قادتهم المتواجدين معهم في الميدان جنب إلى جنب
ولا تكد تطأ قدماك موضعا في البيت العتيق وممرات وأروقته، وفي المطاف وحول الكعبة ألا تجد كشافا يعين محتاجا يدفع الكراسي المتحركة، وينظم صفوف المصلين، ويوجه المخلصين والمعتمرين إلى ضرورة أخذ الأماكن المناسبة، وسط أرتال من البشر تزيد أعدادهم ساعة تلو الأخرى في منظر مهيب للغاية، تحفهم السكينة، وتخشاهم نفحات الرحمة
ويستمد كشافة تعليم مكة المتواجدون في ميدان العزة والرفعة عزمهم من اهتمام ولاة أمر هذه البلاد – وفقهم الله – ويشكل متابعة مدير عام تعليم منطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد الزايدي المباشرة إضافة قوية لهم ولقادتهم
وأوضاع المسجد الحرام الآن يشهد ازدحاما غير طبيعي، هناك مصلين ومعتمرين من داخل البلاد وخارجها من مسلمي العالم القادمين إلى هذه البقعة الطاهرة وإعدادهم في تزايد واضح
شاهدت بأم عيني اليوم الثلاثاء رابع أيام الشهر الفضيل سواعد الشباب وهم يقدّمون الإفطار، يوجهون المرتادين وينظمون حركتهم، في منظر بديع للغاية، ولا يمكن وصف واقع ما رايت، وصحيفة شاهد الآن الإلكترونية تواجدت بالقرب منهم تتابع أعمالهم وترصد حركتهم المستمرة خلال ساعات الخدمة الطويلة التي يقضونها بين جنبات البيت العتيق وفي رحاب حرمه





