نتابع القاء الضوء على سير الرجال الذين قدموا الجهد ونحتوا الصخر من أجل تقديم عمل مهني راق في مجال الصحافة والاعلام وخصوصا في مكة المكرمة، وهم ينقسمون إلى أجيال، وهناك صحافيين كانوا ملهين لنا في ذلك العالم المثير “عالم الصحافة” ليسوا بأقل شأنا من تلك المطبوعات التي عملوا فيها وخلالها
وَفِي هذه اَلزَّاوِيَةُ اَلْيَوْمِيَّةُ خِلَالَ اَلْأَيَّامِ اَلْمُبَارَكَةِ نُلْقِي اَلضَّوْءُ عَلَى مِشْوَارِ أَحَدِ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ، سواء الأحياء منهم – أطال الله في أعمارهم، أو الراحلين – عليهم رحمة الله-
وفي هذه الحلقة ضيفنا مختلف قليلا عن اقرانه رغم أنه في نفس درجتهم وفي ذات الحقبة، اليوم ضيفنا قضى جزء من حياته خارج مسقط راسه بحثا عن لقمة العيش، وفي مجالات مختلفة لكنه لم يغب عن الاعلام وعالم الصحافة، في مشوار ليس بقصير قدم خلالها جهدا كبيرا وترك أثرا واضحا، نجمنا اليوم هو الصحفي الشيخ سعد بن جمهور السهيمي، المولود في العام 1961م
هو حاصل على البكالريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في تخصص الصحافة في العام 1985م، ثم الماجستير في الاعلام من جامعة “لاهاي الهولندية” في العام 2012م، إضافة إلى الدبلوم العالي في الدراسات الإسلامية من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة
مشوار المهني :
عمل “السهيمي” كما أسلفت في مجالات مختلفة بعضها تولى فيها شأن الإعلام وفي مجاله، وبعض محطاته كانت مهامه الوظيفية بعيدا عن الإعلام ، فهو منذ بداية مشواره المهني عمل أمينا للمكتبة بوزارة الأشغال العامة والإسكان بالرياض من العام 1987-2003م، ثم مسؤولا عن الشؤون الإعلامية بوكالة التسجيل العيني للعقار في الفترة من 2007-2012 م، ثم مديرا للعلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة العدل بمكة المكرمة في العام 2013م، كما مرة في مشواره للعمل توازيا مع الوظيفة كمؤذن بمسجد “بيحان” بالرياض في الفترة من 1991-1996م، ثم إماما لمسجد الأمير سلطان بالرياض في الفترة من 1995-1996م، ثم إماما وخطيبا لجامع الجود بمكة المكرمة في العام 2013
اَلْمِشْوَار الإعلامي والصحفي :
كانت بدايته الصحفية قبل التأهيل العلمي في العام 1984م وهو في السنوات الأولى من الدراسة الجامعية عندما نشر خبر رياضي عن أحد كليات الجامعة ليكون منطقا له بعد ذلك.
وانطلق “السهيمي” مع الإعلامي مهنيا كمحرر لشؤون الرياضية بصحيفة عكاظ في جدة في الفترة من 1980-1984م، ثم كلف مسؤولا عن تحرير صحيفة الرياضية في الرياض من التأسيس في أواخر العام 1987 م وحتى 1990م، ثم محررا للصفحة الإسلامية بصحيفة البلاد مكتب الرياض في العام 1991م
كما عمل في مشواره الإعلامي محررا للصفحة الإسلامية لصحيفة عكاظ مكتب الرياضي للفترة من 1990-1994م، ومشرفا لصفحة وسيط الخير بمجلة اليمامة في مركزهم الرئيسي في العام 1995م، ثم محررا للصفحة الإسلامية بصحيفة الأنباء الكويتية مكتب الرياض في نفس العام، وعمل محررا للشؤون الإسلامية بصحيفة الشرق الأوسط في الفترة من 1997-2000م، ثم مشرفا وسيط الزواج بمجلة الأسبوعية في العام 2004 م، ثم عمل مسؤولا عن الصفحة الإسلامية بجريدة الرياضية الأسبوعية في الفترة من 1996-2000م ومسؤولا عن صفحة وملحق إسلاميات بالجودة الاقتصادية في الفترة من 2007-2011م، ثم رئيس تحرير مجلة البر في الفترة من 2008-2017م، كما تشرف برئاسة نشرة المتنافسون لمسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز – -يرحمه الله- – في الفترة من العام 2005 – 2009م
وهو ما زال يتولى رئاسة مجلة روائع والذي بدا بها العمل منذ العام 2005م
اعماله الصحفية :
قدم “السهيمي” خلال مشواره الصحفي اعمال عديدة بكل فنون الصحافة عبر المواقع التي عمل فيها ، وبحكم القرب منه تشرفت بأجراء حوار معه نشر في ملحق نجوم الملاعب التابعة لجريدة الندوة ذكر فيه أنه اجرى حوارات عديدة لا حصر لها واهمها اجراء مواجهة صحفية بين النجم الكبير ماجد عبدالله ونظيره الاتحاد النجم محمد السويد ، كما ذكر اجرى حوار مع الأمير طلال بن بدر ، والدكتور صالح بن ناصر ، وأتذكر من حواراته الانفرادية في تلك الفترة حواره الأمير ممدوح بن عبدالعزيز ، وحواره النادر والانفرادي مع مفتى عام المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
والسهيمي رغم تجاوزه الستين عام من العمر إلا انه مازال معطيا عاملا بهمة ، ويتنقل بين مسقط راسه مكة المكرمة ، ومدينة الرياض ، يشع عطاء ويلمع أداء لمهام مختلفة
هَذَا مُوجَزٌ عَنْ أَحَدِ رُوَّادِ اَلْكَشَّافَةِ ، نُجُومُ اَلْإِعْلَامِ ، وَغَدَا لَنَا عَوْدَةٌ مَعَ سِيرَةِ نَجْمٍ جَدِيدٍ مِنْ رُوَّادِ اَلصِّحَافَةِ فَانْتَظَرُونَا






التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
07/04/2022 في 8:20 م[3] رابط التعليق
مساء الخير.
لعلكم تطرقتم لسيرة والدنا من الناحية العملية، لكن من الناحية الاجتماعية والأبوية فيطول شرحها جدا.
هذا الوالد كان وما زال والدنا من أكثر من عشرين عامًا، تعلمنا منه وما زلنا ننهل من أخلاقه وحسن سيرته وطيبه ما يخفيه عن الكثير.
قدم لنا من معدنه الطيب الأصيل ما لا تقدمه مدارس وجامعات، يشهد الله علي ونحن في أيام فضيلة أن ما كتبته ليس بنفاق أو رياء، إنما واقع كبير وضخم يصعب شرحه وكتابته.
العم والوالد أبو أحمد، أطال الله في عمرك وبارك فيك ودامك ذخر.
طارق رمضان
07/04/2022 في 9:00 م[3] رابط التعليق
يشهد الله اني تعلمت من الاستاذ سعد السهيمي كثيرا اثناء عملي تحت ادارته كرئيس تحرير لمجلة روائع الشبابية. وتابعت مقاله الاسبوعي بالقسم الديني لصحيفة الاقتصادية وكذلك خطته الادارية كرئيس تحرير مجلة جمعية البر الخيرية بالرياض. ثم عاصرته كمخرج وديسك تحت رئاسته لتحرير للنشرة اليومية لفاعليات مسابقة القرآن العالمية والمحلية للعسكريين. كان معلما ومرشدا ومعينا ومازال.. اللهم بارك لنا بعمره
زائر
08/04/2022 في 11:00 م[3] رابط التعليق
في مسيرة الاخ والصديق والزميل سعد السهيمي الاعلامية محطات كثيرة تميزت بالتنوع رغم ان الماراثون الذي امتد لنحو ٣٥ عاما بدا بالرياضة التي جمعتنا مضاميرها وعركتنا ملاعبها وعززت مكاتبها زمالتنا حيث تميز السهيمي بكتابة الحرف الطيف على وزن (. اللعب النظيف) ، فلم ينجرف مع تيار اللونية للاندية والتي كان سوقها الخفي هو الاقوى ولا يعلو عليه صوت فبقيت ابواب الاندية امامه مفتوحه لانه كان رساله نحو شباب الوطن
عبدالله الحرازي
المهندس عبدالوهاب علوي
08/04/2022 في 2:09 م[3] رابط التعليق
سعد السهيمي ابو احمد … الأخ الحبيب القريب البعيد الأديب الاريب الصادق الصافي الرقيق الشقيق صاحب الخلق الرفيع والتواضع الانيق والسماحة الرحبة التي تسع الناس جميعا هذا هو معرفتي بصديقي المخلص الوفي صديق الطفولة والشبيبة والشيوبة…. كلماتي لا تسعفني في مناقب هذا الرجل ولكن ارجوا ان تكون دعواتي هي ما تدرك ما في النفس بأن يطيل الله عمره ويحسن خاتمته ويرفع قدره عنده وان يجمعني به في ظل عرشه وفي الجنان على سرر متقابلين .. امين
محبكم عبدالوهاب علوي
زائر
15/04/2022 في 2:21 م[3] رابط التعليق
اخي الغالي المهندس عبد الوهاب علوي حفظه الله
لقد غمرتني بكلمات وعبارات لست اهلا لها واني لا ادري ماذا اقول لصديق عزيز جمعتني به سنوات جميلة في زمن جميل فهو الكريم من بيت كرم ووفاء وان كان فرقتنا الحياة الا ان التواصل مستمر ،ولازلت انهل من ابداعاته ونصائحه بين الحين والآخر والحقيقة انتي وقفت مشدوها غير قادر على التعبير عما يكنه القلب من محبة صادقة في الله واسأل الله ان نكون من المتحابين فيه على منابر من نور ويجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة
١٤/٩/١٤٤٣
زائر
16/04/2022 في 9:04 م[3] رابط التعليق
هذا الرجل عرفته منذ الطفولة بين المدرسة والحي جلسنا سويا على (الحنبل) في صفوف الدراسة ومنذ ذلك الوقت عرفته الانسان المسالم الهادي بعيدا عن الشغب المعتاد لدى الصغار وبعد فترة ليست بقصيرة كان سببا في انتقالي من جريدة الندوة الي صحيفة الشرق الأوسط كان نعم الأخ ونعم الداعم ونعم المعين
وهو من الطيبين الاتقياء نحسب كذلك
رئيس التحرير
محمد برناوي (ابولؤي )
سعد السهيمي
13/01/2024 في 1:44 ص[3] رابط التعليق
تسلم اخي رئيس التحرير والصديق العزيز ابو لؤي ولم انتبه لردك الا هذا اليوم وذكرتني بالحنبل الجميل الذي كنا نتسابق على الجلوس ايام جميلة لا تنسى يا غالي رعاك الله